عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-25, 03:42 PM   #1
مستعجل قليل
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-28
المشاركات: 417
افتراضي أنتهى الظلم الأدمي وبدء الظلم العسكري

إن من يبحر في مكامن الإنسان الجنوبي يكتشف أصالته ونبله و إن كل لحظة في حياة الإنسان الجنوبي عبارة عن لبنة تضيف شيئا جديدا لحياته التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني بداء بالجغرافيا وإنتهاء بالأوضاع السياسية و الإقتصادية وخاصة الشباب منهم المتعطش للحرية والرافض للظلم السياسي والإجتماعي والذي عبر عن رفضه في إعتصامات وإضرابات وتظاهرات بجميع أشكالها .

أنتهت فترة الإحتجاجات على الظلم الآدمي بعد محاولات فاشلة بالمناداة للإصلاح لجميع هياكل الدولة المدنية والعسكرية ولم يجد الشعب من يستجيب لصراخه ودعواته ولم يجدوا سوى الظلم والقهر وقد نسوا وتناسوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أستعاذ من قهر الرجال فقد قال عليه الصلاة والسلام ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ..... الى أن قال اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال ) لابد لك أن تتوقع من الرجل المقهور أن يقوم بأي شئ حتى يستعيد كرامته وحريته لأنه سيظل يفكر كيف ينتقم من ظالميه وستظل القضية تؤرقه ولن يهدئ له بال الى أن يتخلص من المعاناة التي يعانيها .
لقد أنتهت فترة الظلم الأدمي وهانحن نشاهد الظلم العسكري والذي يعتبر أشد وألعن من الظلم الآدمي لابل أنه لعنة كبيرة على الدولة إن أستعملته في القتل والإبادة ، فماذا تنتظرون منا ياأيها السادة ؟؟ أتنتظرون من أبن القتيل أن يقف يصفق لكم وهو الذي شهد قتل وأسر أبيه وأخيه وعمه وخاله ووصلت بكم الوقاحه لتأسروا النساء إن لزم الأمر لتبتزوا بهم الناس ، وعلى سبيل المثال ماذا كنتم تظنون بأن يقول إبن الشهيد علي صالح الحدي وقد شاهد بأم عينيه الطريقة البشعة التي قتلتوا فيها أبيه هل تظنون بأنه سيقف مطئطئ الرأس ويخاف منكم أم ستأخذه الرغبة بالإنتقام أعتقد بأنكم نسيتم بأن تقتلوه هو أيضاً لأنه سيكون شاهداً على أبشع جريمة قتل في تاريخ الجنوب ، ماذا تركتم لنا حتى نصدقكم كيف سنثق بكم بعد الان واليوم نرى ونسمع مايحصل في العاصمة عدن فكيف تريدوننا أن نسمع لكم ولأتباعكم ونحن لانسمع من أحد ولكننا نشاهد بأم أعيننا مايحصل لبلدنا وأبنائه من إعتداءات صريحه لايقوم بها إلا القساة الذين أنتزعت من قلوبهم معاني الرحمة والإنسانية فماذا بعد فماذا تخبئون لنا ياأيها الظلمة الطغاة ، نسمع من حلفائكم بأن الفساد مستشري وأن المفسدين كثر وتدقون على ذلك الوتر ليل نهار ولانسمع لهم صوتاً لمايجري من إرهاب للدولة وبمجرد مايحدث شئ فإنهم يسارعون بوضع رؤوسهم بالتراب لكي لايسمعوا ولايروا شيئاً وبمجرد أن تنتهي تعود حليمة لعادتها القديمة وهي الدق على نفس الوتر ، خلاص أرحموا ذلك الوتر فقد بدء بالتهرء وشارف على الإنقطاع فماذا أنتم فاعلون إن أنقطع عنكم وتركم ، والله إن في القلب غصة وحرقة وفي المآقي دمعة وفي الصدر حرقة وألم لما يحصل لنا ؟
__________________
الأستاذ / أحمد عمر بن فريد

في أي عمل سياسي يستحيل أن يتحقق " الإجماع المطلق " وهذا أمر طبيعي ومسلم به.
مستعجل قليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس