[صقر الجزيرة]

ثورة 14 أكتوبر في ذكراها الخمسين


يحتفل شعبنا الجنوبي العظيم بعد أيام بالذكرى اليوبيل الذهبية لثورة 14 أكتوبر المجيدة في ذكرها الخمسين التي تمثل حدثاً تاريخياً هاماً في مسار الثورة الجنوبية التحررية امتداداً للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب طيلة الأعوام والسنوات الماضية لانتزاع حريته واستقلاله الذي عبر عن ثورة وانتفاضة شعبية سابقه سطرها الآباء والأجداد في مرحلة الخمسينات من القرن الماضي ولم تكن حدثاً عابراً ،بل كانت ثورة تحررية حققت جميع أهدافها في التحرير والاستقلال وطرد المحتل البغيض وتأسيس أول أهداف عظيمة للثورة وهي المقاومة التي تعتبر من أهم عوامل النصر في صنع الحرية ونيل الاستقلال الذي اختاره شعبنا الجنوبي رفضاً للعبودية والظلم والاستبداد وبقاء الاحتلال على ارض الجنوب الطاهرة والذي يسعى اليوم شعبنا على تحرير أرضه ونيل استقلال واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني التي كانت دوله ذات سيادة معترف بها المجتمع الدولي والعربي وكانت من أهم عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة عموماً فكانت الدولة التي أنشأتها دولة قانون ومؤسسات لا دولة فرد ولا عائلة أو قبيلة....فتاتي هذه المناسبة في ظل التطورات والمؤامرات الخطيرة التي تستهدف الثورة الجنوبية اليوم من خلال محاولة خلط الأوراق وتبني حلول ترقيعية في الجنوب ومن ضمنها مؤامرة ما يسمى بالحوار اليمني ومخرجاته الذي يستهدف قضيتنا الجنوبية التي يعتبرها الاحتلال اليمني ليست إلا مشكلة مثلها مثل المشاكل والقضايا الأخرى, ويعتبر قضية الجنوبيين مثل مشكلة صعده والقاعدة ومهجري الجعاشن, أو مثل مهمشي الحديدة وتهامة وهو ما يجعلنا اليوم ويجعل قضيتنا الجنوبية أمام امتحان صعب حيث يتطلب منَّا نحن الجنوبيين أن نكون أكثر وعياً وإدراكا بما يجري من حولنا وأن نعي ماهية اللعبة السياسية اليمنية والإقليمية التي تستهدف قضيتنا الجنوبية وتهدف إلى القضاء كلياً عليها من خلال محاولة الالتفاف على قضية الجنوب خصوصاً من الأطراف الجنوبية التي تحاول الترويج لهذا الكلام بينما تتبنى مشاريع منتقصة لا ترتقي إلى الهدف الذي انتفض شعب الجنوب من اجله .



ولهذا فان شعب الجنوب سوف يرد بقوة على هذه المسرحيات الهزلية بمليونية جديدة في الثاني عشر من اكتوبر في العاصمة عدن بذكرى الخمسين لثورة 14 اكتوبر ورفض مخرجان ما يسمى بالحوار اليمني والتأكيد على أحقية شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وانه هو صاحب القرار .