عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-20, 11:12 PM   #4
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طبيب العقول مشاهدة المشاركة
الظاهرأن المحافظ المجيدي يشتغل لحساب عفاش !!!!!!
يبدو ان الشيخ عبدالسلام بن عاطف جابر لم يخطئ عندما اشار بان الرئيس عبدربه منصور يعيد تدوير نفايات عفاش السياسية بحسن نية






لأربعاء 18 مارس 2015 04:49 مساءً
الرئيس هادي يعيد تدوير نفايات الرئيس صالح

عبد السلام بن عاطف جابر
صفحة الكاتب
كيم فلبي ضيَّع أباه وباع بريطانيا
إنَّ حظيرة خنزيرٍ أطهر من وحدتكم
سيبقى الجنوب قويا سواءً هرب الرئيس أو تمرَّد السفاح
الرئيس يريد كليب حياً
العقول تقول قفوا مع الرئيس والعواطف تقول لا
في ٢٠٠٩ أشتد عود الحراك الجنوبي وأصبح ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وفي نفس العام بدأت إجراءات نظام صنعاء العقابية ؛ كانت إجراءات لا تقرُّها الأخلاق والقيم الإنسانية ، وتُجرِّمها القوانين المحلية والدولية ، لكنَّها رغم قبحها كانت تساعد في اقناع الشعب الجنوبي أنَّهم تحت سلطة احتلال استعبادي . . . كان منها إيقاف المشاريع التنموية في المديريات التي كان الحراك فيها قوياً ، والدفع بها إلى الانفلات الأمني ، وانتشار المخدرات بشكل علني بأسعار زهيدة ، وتمييع القضاء حتى أصبح شريكاً في إشاعة الجرائم بدلاً من محاربتها ، وإفساد مخطط للتعليم ، وانعدام شبه تام للخدمات الصحية ، وتعطيل لكل المرافق الخدمية للمواطن .

صحيح أنَّ موظفي الإدارة المحلية هم من أبناء نفس المناطق ، وصلوا إلى الوظائف بفضل انتمائهم إلى حزب المؤتمر وإلى حزب الإصلاح ، لكنَّهم لم يقفوا عند الانتماء الحزبي للحصول على الوظيفة ؛ بل كان أغلبهم أدوات في يد النظام ، وأتباع مطيعين لأقطاب سلطة صنعاء ، ينفذون لهم نزواتهم متجردين من انتمائهم إلى أهلهم . . . وأصبحت بعض المديريات مرتعاً للعناصر الخارجة عن القانون والإرهابية ، وتربطهم بموظفي السلطة علاقات تعاون وخدمات متبادلة .

وعندما حاول مشايخ القبائل والوجهاء التعاون في حل الخلافات التي تسبب بها الفراغ المصطنع تدخل موظفو السلطة في الأمر ، وتحولوا إلى مشايخ وشكَّلوا لجان لإصلاح ذات البين ، وأفسدوا العمل الشعبي التطوعي كما أفسدوا أجهزة السلطة ، واستمر هذا الحال حتى اليوم .

ونعود إلى ٢٠٠٩ عندما بدأت ملامح الانفلات والتدمير المصطنع طُرحت مبادرة من بعض الشخصيات تقضي بالدفع بأعضاء مجلس النواب والوزراء من أبناء يافع لمطالبة الرئيس بتجنيد قوات أمن من أبناء المديريات .

كانت الفكرة تهدف إلى خديعة الرئيس صالح بتسليح عناصر الحراك ، لكن الحقيقة أنَّه هو الذي خدعهم ، فقد قرَّر جعل مديرية لبعوس تجربة على نجاح المشروع أو فشله ، والبداية باعتماد تجنيد ٢٠٠ جندي بمعرفة مأمور المديرية ، واعتمد تسليحهم ورواتبهم ومصروفاتهم من معسكر العر "وهنا كانت الخديعة الحقيقية" فالرئيس أوكل المهمة إلى المأمور وقائد العر وهما لن يقوما بتجنيد أحد ، وتم اختلاس الأموال والأسلحة المخصصة للعملية .

وما أشبه الليلة بالبارحة .

فالرئيس هادي اعطى ثقته لنفس الطرف -الإدارة المحلية الفاسدة- وهم عناصر تابعة للرئيس صالح وأقطاب سلطة صنعاء...!!! .. فأصبحوا أركان النظام الجديد . ويديرون حياة الناس بنفس الأسلوب القديم . وهم من يقوم بعملية التجنيد ؛ وفي مثل هذا الحال لم يعد مستبعداً أن يقوم هؤلاء بتفضيل أعضاء أحزابهم وأنصارهم في عملية التجنيد .

فهل يعقل أن يعطي الرئيس هادي صلاحيات التجنيد لهؤلاء باعتبارهم سلطة محلية بينما بعضهم لم يدخل مكتبه منذ سنوات ، وانشغل بمتابعة أعماله التجارية في عدن ...!!! .. ومحافظ العاصمة الذي رشح أحمد علي عبدالله للرئاسة وتناسى سرقة أسلحة الحرس الجمهوري والشركات النفطية التي يملكها مرشحه...!! .. ومحافظ لحج يؤيد تمرُّد السقاف ، وفي محافظته تقتل الناس في الشوارع جهاراً نهارا وهو غير آبهٍ بهم ، وغيرهم كثير .

في رأيي أنَّ العمل الذي يأمله المواطن من الرئيس اليوم هو محاسبة هؤلاء ، وإقالتهم ، وليس منحهم فرصة جديدة للتلاعب بمقدرات المواطنين . وفي نفس الوقت تكريم الشرفاء الذين خدموا الشعب ولم يكونوا ادوات رخيصة في أيدي أقطاب الاستعمار والفساد .

مهما كتب الكاتبون فلا فائدة ترتجى ؛ فالرؤساء لا يقرأون . لكنَّهم يكتبون من باب تسجيل رأي شخصي للتاريخ . . . وكنت في مقال سابق قد تطرقت لإعادة تدوير النفايات لخبرة عمل سابقة فيها ، واسقطتها على قيادات الحراك ، واليوم وأنا أتناول هذا الموضوع عادة إلى بالي من جديد ؛ ومما تذكَّرته ؛ أنَّ قوارير الماء البلاستيكية الفارغة عندما يُعاد تدويرها يصنع منها كراسي وطاولات للحدائق العامة وغيرها من المنتجات التي تستخدم خارج المنزل ، ولا تصنع منها قوارير ماء مرَّة أخرى ، إذا صُنِعت منها قوارير مرَّة أخرى تكون خطيرة على الإنسان .

إنَّ من باع عشيرته وأقربائه للرئيس صالح لن يتورع عن بيع الرئيس هادي لنفس المشتري أو غيره ، لاسيما إذا كانوا أشخاص لم يعترفوا بالخطأ ، ولم يعتذروا لأهلهم ، ولم يعلنوا توبتهم .

وفي رأيي ؛ إنَّ الثورة الجنوبية ليست حديقة مجانية يلعب فيها اللاعبون ؛ إنَّها غابة مليئة بالضواري والجوارح من أبطال الشعب الجنوبي ، ومن المحال أنَّ من جلدوا أبناء الشعب سنيناً يغدون اليوم أبطال الثورة وقادتها .

إنَّ أبطال الشعب هم من اسقط قيادات الحراك الفاشلة ، وهم من أعطى الرئيس هادي تفويض ضمني بقيادة الشعب والثورة في المرحلة الحالية ، لكنَّهم لم يعطوه حق تدوير نفايات الرئيس صالح . . . فإذا لم يفهم هذه الحقيقة فقد أخطأ . والثورات لا ترحم أحد ، وهي قادرة على دك أي جماعة مناطقية أو طائفية وسحقها تحت أقدامها ، وحينها لا ينفع الندم .

والله أعلم .



اقرأ المزيد من عدن الغد | الرئيس هادي يعيد تدوير نفايات الرئيس صالح http://adenalghad.net/news/155021/#....#ixzz3UxFuaxlg
__________________
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس