جنوب اليمن يواصل التصعيد نحو الإستقلال
((عدن حرة)) عدن / خاص
بدأت قيادات الحراك الجنوبي في اليمن بتوحيد جهودها ورص صفوفها مع إقتراب الذكرى السابعة والأربعون من عيد الإستقلال من الإستعمار البريطاني الـ 30 من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، بينما يواصل الاف الجنوبيين إعتصاماتهم السلمية المفتوحة في كلاً من مدينة عدن والمكلا دعماً لجهود إستقلال جنوب اليمن وإستعادة الدولة الجنوبية السابقة التي كانت مستقلة حتى 21 مايو / ايار 1990 .
.
وتواصل قيادات مكونات الحراك الجنوبي لقاءاتها ومشاوراتها المكثفة في عدن والمكلا لإقرار الخطوات التصعيدية المقبلة التي من المتوقع ان تدشن خلال الأيام القليلة القادمة التي تسبق يوم الثلاثين من نوفمبر الجاري
.
وبهذا الشأن قال القيادي في المجلس الاعلى للحراك الثوري “شلال شائع″ خلال لقاء عقد يوم الأربعاء في مدينة المكلا وضم عدداً من قيادات الحراك : ” يجب ان نتوحد اليوم توحيداً مؤسسياً وعملياً وتنظيمياً وعسكرياً بمؤتمر يجمع فيه الجميع ويحمل هدف التحرير والاستقلال وان نعمل يدا بيدا تاركين خلافات وتباينات الماضي منطلقين من الايمان الكامل بعدالة قضيتنا وبنضالنا التحرري ” .
.
واضاف “شائع″ : “ندعو كل ابناء الجنوب من قيادات امنية وعسكرية ومدنية الذين لا يزالون يعملون مع نظام صنعاء العودة الى الجنوب لنعمل سوياً لإستعادة دولتنا كاملة السيادة ” .
.
واوضح “شائع″ في معرض كلمته : “ان الجنوب اليمني اليوم قادر على بناء دولته ولديه الكفاءات العسكرية والامنية والمدنية الذين لديهم شهادات عليا من مختلف الجامعات العربية والغربية وهم اليوم قاعدين في المنازل ومرابطين مع شعب الجنوب في الساحات وميادين النضال” .
.
وبشأن الخطوات التصعيدية للحراك الجنوبي قال “شائع″ : ” خلال الأيام القليلة القادمة سوف يدشن برنامج تصعيدي جاد يلبي طموحات ومتطلبات كافة ابناء الجنوب التواقين لإستقلال وإستعادة دولتهم ، وان هناك توافق وإجماع غير مسبوق بين كافة قيادات المكونات الثورية الجنوبية على هذه الخطوات “
.
والمح “شائع″ في كلمته ان الخيارات التصعيدية للحراك الجنوبي ستكون مفتوحة ومتدرجة بشكل متصاعد ، وصولاً الى تحقيق الإستقلال ، لكنه لم يكشف عنها بشكل اوضح .
.
وقال القيادي في المجلس الأعلى للحراك الثوري “علي باثواب” في تصريح خاص لشبكة “إرم” الإخبارية : “نؤكد ان اللقاءات مستمرة بين القيادات الجنوبية في عدن و حضرموت ، حيث توصلت تلك القيادات الى نقاط التقاء مهمه تخدم خط السير الثابت باتجاه واحدية الهدف والقيادة، وقد تناغمت تلك الخطوات مع إرادة شعب الجنوب الصامد بساحات الاعتصام بعدن والمكلا ،
.
واضاف “باثواب” : ” نفيد بان الأيام القادمة ستكون فيها إنجازات سياسية في هذا الإطار” .
.
وحول سؤال مراسلنا له بشأن تلك الخطوات التصعيدية ، قال “باثواب” : “كل التشريعات الدولية تعطي الحق للشعوب المحتلة الدفاع عن أرضها بمختلف الوسائل المتاحة ومن تلك الوسائل خيارات متعددة ومن حق شعب الجنوب ان يختار الوسيلة وتحديد زمان أي خيار يريد ان ينفذه وفقاً للامكانيات المتاحه” .
.
في غضون ذلك ينفذ الإتحاد العام لنقابات عمال الجنوب في اليمن صباح الخميس إضراب جزئي لمدة ثلاث ساعات في جميع المؤسسات والمرافق الحيوية الهامة في محافظة عدن ، فيما تجرى تحضيرات واسعة لعقد المؤتمر الأول للنقابات لضم كافة النقابات العمالية في عدن وتشكيل قيادة موحدة لها خلال الأيام القادمة وفقاً لخطة العمل والبرنامج التصعيدي الذي اقرته الهيئة القيادية المؤقتة للإتحاد والتي تتخذ من ساحة الإعتصام بمديرية خورمكسر مقراً مؤقتاً لها .
.
واكدت الهيئة القيادية المؤقتة للإتحاد في إفادة خاصة لشبكة “إرم” الإخبارية ان لجنة تحضيرية تضم عدداً من النقابيين الأكفاء ستشكل من كافة النقابات العمالية في مدة اقصاها السبت القادم للعمل على التحضير للمؤتمر الأول للنقابات في عدن ، مشيرة بأن إضراب شامل لمدة ثمان ساعات سينفذ يوم الخميس القادم الموافق 27 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري في عموم مؤسسات ومرافق وشركات عدن وبقية المحافظات الجنوبية دعماً لجهود إستقلال الجنوب ، واوضحت ان هناك حملة ستنفذ الأسبوع القادم لرفع علم دولة الجنوب السابقة في جميع المؤسسات والمرافق العامة بمحافظة عدن .
.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية لساحة الإعتصام بعدن الشيخ “حسين بن شعيب” : “نؤكد مجددا بأننا لن نقبل بأي حلاً منقوص مهما أوتي من قوة، ولن نتراجع عن هدف التحرير والاستقلال ولو تم إبادتنا عن بكرة أبينا “
.
واضاف “بن شعيب” : “تجدد دعوتنا لمن تبقى من الجنوبيين في نظام صنعاء، أن يلتحقوا بركب ثورة شعبهم التحررية، و عليهم ان يحددوا موقفاً واضحاً ومكانهم محفوظاً بشرط ان يراجعوا انفسهم ويعلنوها صراحة أنهم مع شعبهم ومع مطلبه بالتحرير والاستقلال لا سواه، قبل ان يدركهم سيل ثورة شعبهم الهادر عندها لا ينفع ندم ” .
.
ويواصل الاف المعتصمين الجنوبيين في اليمن إعتصاماتهم السلمية المفتوحة في محافظتي عدن والمكلا الساحليتين منذ 14 أكتوبر / تشرين الأول دعماً لجهود فك الإرتباط عن دولة الوحدة اليمنية وإستعادة الدولة الجنوبية السابقة بعد عقدين من الحرب التي بموجبها تم إجتياح جنوب اليمن عسكرياً لفرض الوحدة اليمنية ، مطالبين المجتمع الدولي بتبني مطالبهم هذه والعمل على تحقيقها وفقاً لمواثيق الأمم المتحدة التي تعطي الحق للشعوب في تقرير مصيرها عبر إستفتاء شعبي بإشراف إقليمي ودولي .