عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-20, 09:08 PM   #24
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,807
افتراضي


((اتخاذ القرار ))
( وشاورهم في الأمر )

قالى تعالى ( فاذا عزمت فتوكل على الله ) ( أن الله يحب المتوكلين )..
أشتكى بعض الشباب من التهميش المتعمد ، والاعتماد في العمل على فئة معينة أو أشخاص مقربين ومحسوبين على بعض القيادات السياسية والاعتماد عليهم في كل شي حتى أصبح البعض يطلق عليهم مقاولين الفعاليات وبدون خجل وحتى عدم أشراكهم في أي حوارات جانبية سياسية تنسيقيه للعمل فهدا تجاهل معتمد مع سبق الاصرار والترصد وحرب نفسية .
وأن كثيرا منا يضطرب عندما يريد يتخذ قرار ، فيصيبه القلق والحيرة والارباك والشك ، فيبقى في ألم وفي صداع دائم أن على القيادات أن تتشاور وأن تستخير لله وأن تتأمل قليلا أننا في عمل ثورة ليس ملكية شخصية أو عمل خاص بشركة تجارية لشركاء تجاريين فعمل للجميع ، لقد شاور صلى الله عليه وسلم الناس وهو على المنبر يوم أحد ، فأشار عليه بالخروج ، فلبس لأمته وأخذ سيفه ، فقالوا لعلنا أكرهناك يا رسول الله ؟ لو بقيت في المدينة قال ( ما كان لنبي اذا لبس لأمته أن ينزعها حتى يقضي الله بينه وبين عدوه ) وعزم صلى الله عليه وسلم على الخروج ، أن مسالة المشاركة في القرار ومشاركة الأخرين لا تحتاج الى تردد بل الى تصميم وثقة وعزم أكيد لان العمل الجماعي لا يستطيع أحد هزيمته أو كسره فان الشجاعة والبسالة والقيادة لها مواصفات لا توجد لدى الاخرين والرسول صلى الله عليه وسلم ، تداول مع أصحابه في الرأي في غزوة بدر ، فأشاروا عليه فعزم صلى عليه وسلم ، وأقدم ولم يلو على شئ . قال تعالى ( وشاورهم في الأمر ) ( وأمرهم شورى ). الدين يتجاهلون هذا الأيات والاحاديث ولا يعملن به فهم بعيدين كل البعد عن الكتاب والسنة ولا يعملون به ، فيعلمون أن النصر من عند الله ، فنسال أنفسنا لماذا لم ننتصر ولماذا كلمتنا رقيقة ومختلفة حتى في الهدف كل واحد يسأل نفسه محتاجين لمراجعة حقيقية ووقفة مع الله ومع أنفسنا ، ومع بعضنا البعض لاننا كلنا ذو أخطاء ، ولكن الطامة الكبرى عندما نعرف الخطاء ونستمر فيه ، فهل نعمل بحق لأجل الله ولأجل القضية والوطن ولأجل دماء الشهداء أم البحث عن الشهرة وحب الذات هكدا يصور لنا الشيطان ونقول بعكس ما نفعل ، ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ، الا أن حزب الشيطان هم الخاسرون ) أن التردد في أشراك الغير فساد في الرأي وبرود في الهمة وشتات للجهد و أخفاق في السير وهذا التردد والتجاهل مرض لا دواء له الا العزم والجزم والثبات ، انه يجب عليك بعد أن تعرف الرأي الأخر أن تدرس الواقعة والحقيقة وتتأمل لماذا هذا التحامل عليك وهدا الجفاء والهجر عليكم أن تستخير رب السموات والأرض وأن تقدم ولا تحجم وأن تفند ما ظهر لك عاجلا غير أجلا ، أنكم سمحتم للأخفاق أن يصل الى أرواح الشباب فوصل . و سمحتم للتشتيت ليزور أذهانهم فزار ، فتقوى الله في أنفسكم واخرجوا من عزلتكم وأنصتوا للغير وأسمعوا ماذا يقولون وماذا لديهم من أبداع فلا تقتلوا الابداع في المهد قبل أن يرى النور على الواقع المظلم …
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس