عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-02, 01:02 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي في رسالة خاصة الى امريكا عن --رسالة نائب رئيس الهيئة الشرعيه للحراك ...-

عبر بعض الامريكيون عن قلقهم وطرحوا جملة من التساؤلات الى شخصي بصفتي نائبا لرئيس الهيئة الشرعيه للحراك وقالوا اننا يهمنا ان نعرف رأيك حول جملة من التساؤلات عن مصر واليمن والجنوب خاصة وقد وفقت بحمدالله الى الاجابة عن هذه الاسئلة بمقال حسن احب ان يقرأه الاخوة لاهمية النقاط التي فيه


بسم الله الرحمن الرحيم
الاصدقاء في امريكا
اصبح امام امريكا فرصة كبيرة اليوم من خلال ادارة السيد اوباما وهيلاري كلينتون ا ن يحسنوا صورة امريكا امام العالم عامة والشرق الاوسط خاصة
هناك فرصة كبيرة لديكم ان تغيروا وجهة نظرة الشرق الاوسط تجاهكم بعد الاخطاء التي ارتكبتوها في العراق وقد اعترف بها السيد بوش والعديد من القيادات الامريكية واعترفوا انه لم يكن هناك اسلحة دمار شامل وان الحرب ضد العراق لم تكن مبررة وقد كان هناك خطأ

ان الفرصة اليوم اصبحت كبيرة امامكم كي تضعفوا ايدلوجية القاعدة والارهاب ضد امريكا والشعب الامريكي
وذلك من خلال دعم التغيير صراحة وبقوة في مصر وفي اليمن ومن يشبههما وليس في السعودية لانها يجب فقط ان يكون فيها اصلاحات سياسية ونظامية وليس تغييرا لانه من مصلحتنا نحن كأهل سنه وانتم كقوى عظمى تتحكمون في كثير من مقدرات العالم الاقتصادية والعسكرية ان تبقى السعودية قوية ومتماسكة طالما ان هناك طموحات فارسية ايرانية شيعية تضطرنا ان نتحالف ونتعاون ضدها مرحليا
ان أي تردد من قبلكم في دعم حركة التغيير في مصر او اليمن سيشجع تحول الشباب الى ايدلوجية القاعدة والارهاب ..وامامنا فرصة كبيرة كي نشجع التغيير من خلال النضال السياسي الديمقراطي بالمظاهرات والاعتصامات حتى وان ادى في بعض المراحل الى خسائر بشرية ومادية ولكن ذلك اهون من خطر ايدلوجية القاعدة
الامريكيون يراقبون الوضع بدقة وينقسمون الى
قسم يفكر بمصلحة اسرائيل فقط على حساب مصلحة امريكا وشعبها وامنها القومي العالمي

وقسم يفكر بمصلحة اسرائيل الى جانب مصلحة امريكا بالتوازي مع بعض

وقسم يفكر بمصلحة امريكا فقط كقومية حضارية واممية دون النظر الى مصلحة اسرائيل

ونحن يجب ان نعترف اننا وان كنا نريد ازالة اسرائيل من فلسطين لان هذا ما يأمرنا كتابنا المقدس -القران-ولكننا لايمكن ان نتجاوز الواقع والمتمثل في تأييد القوى العالمية العظمى لوجود اسرائيل كامريكا واوربا ولهذا لابد من ان نستسلم للواقع الحالي لان الكثير من الغربيين يرى انه من حق اسرائيل ان يكون لها وطن قومي في الشرق الاوسط وعلاقتنا الحسنة بالغربيين تجعلنا نحترم رأيهم لان كتابنا المقدس يقول لنا ان النصارى ليس كاليهود بل هم اقرب الينا بكثير من الفرس المجوس ومن البوذيين وقد قال لنا نبينا انه احق الناس بالنبي عيسى صلى الله عليهما وسلم وقد اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم خيرا باقباط مصر وتزوج قبطية وكذلك تزوج يهودية ولكن النصارى اقرب الينا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا اننا سنتحالف مع الروم—النصارى—في معركة ضد الوثنيين قبل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام من السماء
ان الواقع اليوم يفرض على امريكا التعاطي مع جملة حقائق هي

ان دخول امريكا في العراق يكشف صعوبة بل واستحالة تكرار مثل هذه التجربة في مكان اخر
ان دخول اسرائيل في معركة مع حزب الله ثم مع حماس في غزة يكشف عن تطور نوعي في الارادة العربية ضد اسرائيل مما يتيح لنا المراهنة على رفع حدة ودرجة مطالبنا في فلسطين بحسب قرارات الامم المتحدة والمجتمع الدولي الذي تعنتت اسرائيل سابقا في مفاوضاتها وها هي اليوم ستدفع ثمن تعنتها ان شاء الله لانها لو كانت قد جعلت الزعيم الاسرائيلي اسحاق رابين يحقق لها اتفاقا مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لكانت المشكلة قد انتهت واصبح للفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة مثل الاردن ولكنها تعنتت وقتلت اسحاق رابين الذي كان صادقا في سياسته

اننا نعرف ان بعض اللوبيات الامريكية تريد ان تحقق تحسنا في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لانها لوبيات منصفة وعاقلة وهي اليوم بكل صراحة تحاول ان تدعم انتفاضة الشعب المصري والانتفاضات الاخرى ان شاء الله من اجل لحلحة الامور نحو رؤية جديدة ان شاء الله ارادها الله تعالى وليس انا او انتم او امريكا وهي الحد الاوسط الجامع لمصالحنا ومصالحكم ومصلحة اسرائيل وفق قرارات المجتمع الدولي الذي طالما تتنصل عنه اسرائيل ولاتعيره الاهتمام والاحترام
يجب دعم انتفاضة الشعب المصري ويجب ان يرحل مبارك بسرعة كي لاتتعقد الامور وتسقط بعض ثكنات ومستودعات الجيش والسلاح في يد اناس لايفكرون الا بطريقة التفجير والقتل دون تمييز بين الابرياء والمتهمين من المجرمين والارهابين

ان الفجوة بين الشعب المصري والنظام قد توسعت ولايمكن ترقيعها ابدا حتى ولو استمر النظام فلن يكون له نتيجة سوى تحول الشباب الى ايدلوجية القاعدة والارهاب

ان رياح التغيير تبدوا انها ان شاء الله ستتوجه الى اليمن وعلينا ان نعترف ان قوى المعارضة في الشمال لديها من الخبرة والارادة الكافية والحسنة على احداث التغيير في اليمن الامر الذي قد يراهن عليه بعض قادة الحراك الجنوبي لاضعاف سيطرة النظام في الجنوب ليحققوا التحرر بعد ان اخفقوا على الاتفاق على قيادة واحدة تجمعهم بسبب الانقسام بين الشعوبية وبين القبلية الطبقية وعليه فمن الحكمة تشجيع دور القيادات الاسلامية في الجنوب لانها نقطة الوسط بين الجنوبيين وقد عملت على ان اكون على مسافة واحدة من الكل ان شاء الله ولكننا لانستطيع ان نقود الامور وحدنا ولا ان نحكم لوحدنا لاننا سنسبب شرخا اجتماعيا في الجنوب وسنكرس الديكتاتورية اذا فكرنا في اقامة نظام اسلامي واحد لم يراعي حاجة الاخرين السياسية والتعددية كما اننا نحن الاسلاميين قد اثبتت التجارب اننا لانستطيع ان نمتلك نفس القدرة في ادارة البلاد المدنية الا بمساعدة الليبرالين والعلمانيين والقوميين واليساريين لانهم اقدر منا حقيقة على ادارة الدولة المدنية ويجب ان نتعاون معهم ويعرف كل واحد مننا مكانه ومكان الاخر --لاضرر ولاضرار--

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العوذلي ; 2011-02-02 الساعة 01:22 PM
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس