[علي المفلحي]

الشر القادم الى الجنوب من دماج

بقلم : اديب صالح مبارك
في ظل صمت مخزي جدا من ابناء الجنوب العاملين مع نظام الاحتلال اليمني لازالت تحاك الكثير من المؤامرات الخطيرة جدا على مستقبل شعبنا في الجنوب والتي لو اتيح لنظام الاحتلال في العربية اليمنية تنفيذها في الجنوب لن يسلمها من نتائج هذه المؤامرات لا بشر ولا شجر ولا حجر ومن هذه المؤامرات الخطيرة هي نقل السلفيين من منطقة دماج في العربية اليمنية الى عاصمة دولة الجنوب عدن ومحافظة شبوة بعد رفض ابناء الحديدة بالعربية اليمنية السماح لهم بإقامة مركز لهم في الحديدة ’ وطبعا هنا يتضح بان النوايا مبيتة فالخروج الامن وانتهاء مشهد المواجهات بين السلفيين والحوثيين بالمشهد الدرامي الذي تابعناة يؤكد وجود النوايا المبيتة تجاه الجنوب وشعبة فهل اصبح الجنوب موقع لنفايات النووية القادمة من العربية اليمنية ؟ تجهيز موقع لهذه الجماعات في العاصمة عدن امر خطير جدا وأيضا شراء هذه الجماعات ارضية كبيرة جدا بمحافظة شبوة بمنطقة الشبيكة عتق من احد ابناء قبيلة خليفة بمبلغ مليون وثمانمائة الف ريال سعودي امر خطير ايضا في هذا التوقيت , نعم اننا لا نخاف من الطائفية وتوابعها في الجنوب المحتل كما خاف ابناء الحديدة بالعربية اليمنية لأننا والحمد لله سنة جميعا و لكن هذا لا يعني ان وجود هذه الجماعات امر طبيعي او امر لا يشكل أي خطر على شعبنا في الجنوب بالعكس فهو سيناريو مشابه لسيناريو احتلال الجنوب في حرب صيف 94م ففي العام 94م صدرت الفتاوى بان شعب الجنوب شعب كافر وأحلت دماء وأموال ابناء الجنوب كمبرر للحرب العبثية والتي تم احتلال الجنوب عبرها اليوم نجد نفس السيناريو ولكن بطريقة مغايرة جدا فالشعب الذي كان في العام 94م كافر وشيوعي وملحد ومرتد سنجد الفتاوى مرة اخرى ولكن فتأوي تصنف شعبنا في الجنوب المحتل بشعب ارهابي متشدد وعلية فهذا الشعب يستحق القتل الجماعي عبر الغارات الجوية لطيران الاجنبي والذريعة وجود اجانب ارهابين مطلوبين متواجدين يتنقلون بين ابناء الجنوب , كما ايضا هناك تمويل استخباراتي للمحتل لهذه الجماعات لنشر افكارها المعادية لثورة الجنوب السلمية بين اوساط ابناء الجنوب المحتل وبالتالي فخيار المواجهة سيكون حتمي لشعبنا في الجنوب لهذه الجماعات مثلما تم مواجهتها في صعده من قبل الحوثيين وهذا يعني اضافة قوات مدنية الى جانب القوات العسكرية والقبلية والحزبية اليمنية التي تتواجد في الجنوب المحتل لإخماد ثورة ابناء الجنوب المطالبة بالتحرير والاستقلال ورحيل الاحتلال اليمني للجنوب بكل طوائفه العسكرية والقبلية والدينية . يستغرب الجاهل والعاقل تلاحم وتوحد هذه القوى في صعده لمحاربة الحوثين في وقت كنا نرى الخلافات بين السلفيين والإخوان المسلمين والتي وصلت الى حد تكفير كل طائفة لعلماء الطائفة الاخرى وأيضا الخلافات داخل المساجد حتى تحولت المساجد والتي هي للعبادة للمسلمين جميعا تحولت الى مساجد تشابه الكنائس المسيحية والتي تتعدد وتخصص لأفكار دينية مسيحية محددة ,فنرى هناك مساجد يسيطر عليها الاخوان ومساجد يسيطر عليها السلفيين ولا يحق لأي من هذه الطوائف ان يحاضر بمساجد الطوائف الاخرى فمن الممكن ان ما جمعهم في خندق واحد في صعده لمواجهة الحوثيين هو توحدهم في العداء للحوثيين ولكن لماذا يتم التآمر المستمر على شعب الجنوب من قبل نظام العربية اليمنية بصمت مخزي من قبل ابناء الجنوب في دولة الاحتلال ؟ وهل الفتات الذي يتفضل بة نظام الاحتلال اليمني على ابناء الجنوب في عاصمة دولة الاحتلال اليمني كافي لان تموت ضمائرهم ولشراء ذممهم ؟ يا ابناء الجنوب قفوا صفاء واحد لوقف هذا التآمر والشر المحدق بشعبكم في ألجنوب يا ابناء الجنوب يجب وقف الشر القادم من دماج