عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-08, 12:55 PM   #1
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي المبدأية والخطاب المبدأي في النضال الجنوبي-خاطرة بامسية مكيراس-

بسم الله الرحمن الرحيم
المبدأية والخطاب المبدأي في النضال الجنوبي-خاطرة بامسية مكيراس-
نظم مجلس الحراك بمديرية مكيراس امسية حضرها الشيخ المصيادي عضو المجلس الاعلى ورئيس حراك مكيراس والاستاذ علي العاقل عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي وعدد من النشطاء والاعيان والحاضرين
وقد اوكلت لي مهمة القاء خاطرة كما يلي

يتفق اليمنيون شمالا وجنوبا على ان اهل الشمال يتصارعون سياسيا وقبليا واجتماعيا على الثروة اما اهل الجنوب فعلى المبادىء
واذا كان اهل الشمال لم يلتزموا بقواعد منافسة في الصراع على الثروة بل يستعملون السحت والنهب والفيد والغش والالحاق والضم لاجل السيطرة على الثروة فان اهل الجنوب لم يكونوا بعيدين عنهم من جهة الخطأ ايضا في صراعاتهم ومنافساتهم على المبادىء تلك التي لايستطيع الجنوبيون حتى اليوم بعد صراعاتهم تلك ان يعرفون المبداية والمبادىء
فهل هي المواقف الثابتة على الرأي السيسي المعين مهما تحول الاخرين عنه؟
ام
هل هي التمسك بالرأي وان كان الذي يتمسك به الاقل عددا؟
ان الاعتبار للماضي كفيل بتنظيم هذا التعريف بظني
فقحطان الشعبي رحمه الله رأى ان تركة الاستعمار الامنية والسياسية والادارية تعد قوى جنوبية يجب الاستفادة منها ولكن الفريق المخالف رأى ان ذلك يخالف المبدأية التي تقتضي استئصالهم وسالمين رأى بان التجربة الصينية الاخرج لنا ولكن الفريق الاخر وجد ان الماركسية بديكتاتورية العمال هو عين المبدأية وعلي ناصر وجد ان الانفتاح على دول الجوار عقب تباشير انهيار الاشتراكية هو عين المبدأية بينما وجد الفريق الاخر ان ذلك يخالف المبدأية
فهل يمكننا ان نحدد من هو الفريق المبدأي من تلك الفصائل الذي نسعى اليوم لتوحيد صفوفها
واليوم على ذات الثقافة الخلاف والنزاع على الموقف المبدأي والخطاب المبدأي ليخون الفريق الاخر ولكنهم لم يحددوا التعريف السليم لها
ان الله سبحانه وتعالى يبين في خطابه القرآني ان الخطاب يتحول بين النفي والاثبات على مدى حياة الانبياء والنبي الواحد فاقامة التماثيل في زمن سليمان عليه السلام لم يكن يخالف المبدأية الدينية بينما في شريعة محمد صلى الله عليهما وسلم بات هذا الهدي مخالف لها..والسجود في زمن يوسف للبشر لم يكن مخالفا وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم بات غير دينيا
وفي ظل شرعة ومنهاج محمد صلى الله عليه وسلم ايضا نجد تنوع وتغير الخطاب ايضا مميزا بين المحكم والمتشابه وبين الثوابت العقدة والقطعيات وبين المتغيرات القابلة للاجتهاد والتجيد
ان الله تعالى يحول ويجدد وينوع هذه المبدأية ليكشف صنف من الناس
يصرون على اراء معينة لانهم فقط يجيدونها ويحسنون التفوق على الاخرين بها فلابد من التمحيص
ويكشف تعالى صنف من الناس يصرون على نوع معين من الخطاب والمواقف كبراوتعاليا في انفسهم ويرون انه من القزامة ان يتحولون عنها كاشفا تعالى حقيقة تقديم الانا الشخصية في نفسياتهم وتضخيم الانا الشخصية للفرد على الارادة الالاهية
انه نفس الشيء تقريبا في بعض الجنوبيين الذين لايريدون التحول عن صنف معين من المواقف تحت عنوان التمسك بالمبدأية والموقف الثابت المبدأي وهم يخفون عجزهم من التجدد وكبر انفسهم من الانتقال الى مربعات تقتضي مواقف اخرى جديدة تتناسب مع المتغيرات والافرازات
انها شخصية مريضة على النحو الديني والسياسي تفرز تطرفا وتعنتا وتشددا باسم المبدأية والخطاب المبدأي لايفرقون من خلاله بين المواقف والمتغيرات بين المحكم والمتشابه
ان المبدأية بنظري هي ذلك الموقف السياسي والخطاب السياسي او الديني الذي يحافظ على وحدة الصف لاكبر عدد من الناس والذي يحقق الوصول الى الاهداف والغابات بأقل الخسائر
هذا هو الافراز الطبيعي بعد تجربتنا السابقة اننا صرنا بحاجة الى مواقف واراء وخطاب يحافظ على اكبر عدد ممكن من الجنوبيين في دائرة ومربع الاصطفاف الواحد المتماسك ولو بقليل من التنازل في غير الاصول والمحكمات السياسية كحق الشعب الجنوبي باستعادة دولته استقلالا وتحريرا للوصول الى الاهداف بأقل الخسائر

نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس