ما يحدث في عدن شيئ محير ..!
بحسب ملاحظتي و تجربتي الشخصية في صنعاء هذه الايام ، تستطيع دخول اي معسكر او اي مرفق حكومي او حضور اي مظاهرة او تجمع جماهيري مدني او حتى عسكري دون تفتيش ! و رغم ذلك لا نسمع بحدوث تفجيرات كما كان يحدث قبل سيطرة الحوثي على صنعاء..؟
بالتأكيد الامن في صنعاء ليس اقوى من الامن في اسطنبول او القاهرة التي شهدت تفجرات مؤخرا، و الاكيد هو ان هناك جماعات و جهات و مخابرات محلية و اقليمية و دولية تلعب بملف الارهاب لعبة قذرة و تحرك هذا الملف هنا او هناك لتصفية حساباتها و بأدوات مننا و فينا
و هذه الجهات لا يمكن ايقافها و ايقاف عملياتها مهما امتلكنا من اجهزة امنية او استخباراتية؛ و لكن يمكن ايقاف ابنائنا المغرر بهم بمعرفة الاسباب و البيئة و الدوافع التي دفعتهم لارتكاب مثل تلك الاعمال الارهابية ضد اهلهم و اخوانهم ..و لمصلحة من ..؟
اغلب السير الذاتية عن حياة منفذي تلك الاعمال الارهابية او قياداتها الارهابية تتحدث عن اشخاص عاشوا حياة ضياع و تشرد و انغمسوا في عالم المخدرات و الجريمة قبل ان يتحولوا فجأة من اقصى التفريط الى اقصى الافراط!
يقول الرسول
كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) و يقول: (كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول ) ،
نحن ربما نقضي الساعات في الحديث و النقاش مع بعضنا البعض في المقايل و مواقع التواصل ؛ و لكن في المقابل لا نخصص و لو الجزء اليسير من الوقت للحديث و النقاش الاخوي مع ابناءنا و المثل يقول : (اذا كبر ابنك خاويه)
ابنائناالشباب طاقة جسدية و فكرية جامحة بحاجة الى الترويض و التوجيه لذلك علينا ان نعود ابناءنا على الحوار الاخوي الجاد من غير قمع او خوف و علينا ان نشرح لهم امور الدين و الدنيا بشكل عقلاني وسطي و ان نكون لهم قدوة في اقوالنا و افعالنا تنير لهم الطريق
و المنجا من كل ضلال هو اولا و اخيرا التمسك بكتاب الله و سنة نبيه الذي ارسله رحمة للعالمين الى يوم الدين
نسأل الله الامن و الامان لنا و لكم في كل زمان و مكان