[شيخان اليافعي]

أخواني أبناء الجنوب العربي بكُل صراحة أعضاءالحزب الإشتراكي أول الناس قاوموا الإحتلال اليمني وهم من يجمع الناس في المظاهرات ويقومون بنشاط يُشكرون عليه بعد أن تم طردهم من صنعاء ولكن اليمننة لا زالت في عقولهُم أما إذا أبقاهم النظام في وظائفهم فسيكونون ضد الجنوب ومع الوحدة لأن الوحدة هدفهم المرسوم في نضالهم وقبل حرب 94 كنت أناقش بعضهم وأحذرهم من الإلتفاف اليمني على الجنوب ومن الهيمنة اليمنية وكانوا يحطون ثقتهم بالقوى اليمنية المعارضة لنظام صنعاء مثل حوشي والجبهة الوطنية وبرفاقهم الشماليين بالحزب الإشتراكي وكانوا يخافون من أبناء الجنوب المعارضين السابقين لنظام الحزب الإشتراكي اللعين ولم يعرفون بخطاهم إلاً بعد أن شافوا بأنفسهم خيانة رفاقهم الشماليين ضد الحزب الإشتراكي وضد الجنوب وشاهدوا بأنفسهم أن الشماليين من حكومة وشعب ومعارضة وقفوا مع بلادهم اليمن من أجل إحتلال الجنوب وإثناء الحرب كان الحزب يرفض فتح مخازن السلاح لشعب الجنوب بل كان يسلَح المعارضة اليمنية على أساس أنهم ضد نظام صنعاء بينما هم معه وبعد إحتلال الجنوب عاد أعضاء الإشتراكي الجنوبيين إلى رشدهم وتأكدوا أنه لن يقف معهم غير شعبهم بينما في الماضي وعلى مدى حُكمهم للجنوب كانوا بيد اللوبي اليمني مطيعين خاضعين ومؤيدين ليمننة الجنوب وهم من أوصل الجنوب إلى الكارثة وهم من رمى شعب الجنوب في باب اليمن وهم من أرغمنا أن نكون يمنيين وطمسوا هويتناوتاريخ الجنوب العربي وكانوا يخدمون اليمن دون علمهم أما الأعضاء الشماليين فقد كانوا يعملون ضمن برنامج سياسي موكول إليهم من الأمن السياسي في صنعاء ومن مفكري اليمن ويحثونهم على بث الخلاف بين الجنوبيين وترسيخ يمننة الجنوب وبناء حاجز بين الدول العربية والغربية وبين نظام الجنوب حتى يكون محاصر ومنبوذ وينحرم من المساعدات الدولية ومن خلال هذا تستفيد صنعاء وتخسر عدن وعمل اللوبي اليمني على هذا الأساس حتى أصبحت القيادة السياسية بالجنوب يمنية والقرار السياسي بيد اليمنيين ولو أي مواطن جنوبي ينطق بإسم الجنوب العربي لأعدموه فوراً لأنه يخرب عليهم مهمتهم بضم الجنوب إلى اليمن ولكن بعد تجربة أكثر من 40 عام من الإرتباط باليمن واليمنيين توصلنا إلى نتيجة وهي أن الإرتباط باليمن كارثة وعلينا توحيد صفوفنا بكُل أحزابنا ومنظماتنا بما فيها الإشتراكي لتحرير الأرض الجنوبية من دنس المُحتلين اليمنيين وإقامة دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة.