عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-06, 10:46 PM   #21
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,810
افتراضي

قيادات ووجاهات والفيروسات القاتلة



06 ربيع الثاني 1435هـ - 06 فبراير 2014 م



كتب / سالم أحمد بن دغار

قدر لهذا الشعب الجنوبي العظيم ومنذ انبلاج ثورته التحررية الثانية بقيادات ووجاهات اجتماعية وسياسية وأمنية جلها لا تقل خطورة عن الفيروسات القاتلة التي تغزو الأجسام السليمة بهدوء وسلاسة حتى تتمكن من الوصول وبدون ألم إلى أهم مواضع الحياة في الجسم لتبدأ بالفتك الجسم السليم، كما هو حال جل قيادات وواجهات جنوب اليوم.

إن ما دفعني لهذا القول ليس الإحباط ولا نكوس الإرادة ولاعدم ثبات الموقف ولا ضبابية رؤية الهدف، كلا فالهدف لدي واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، وإن الأكيد والثابت عندي وعند معظم ابناء الجنوب، هو إن التحرير والاستقلال قادم شاء من شاء وأبى من أبى.. لأنه وببساطة شديده خيار وإرادة شعب انتفض من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا وقدم من الشهداء والجرحى والمعتقلين ومازال يقدم وفي فترة وجيزة من عمر الثورة الجنوبية ما لم يقدمه ابناء الجمهورية العربية اليمنية في حروبهم الستة وعلى مدى عمر الوحدة المزعومة وما يسمى بثورة التغير اليمنية الأحمرية، فشعب الجنوب قدم التضحيات الجسيمة والعظيمة على طريق تحقيق هذه الغاية السامية والنبيلة التي يهون من اجلها كل غالٍ ونفيس.

إذن فدافعي هو ذلك التدافع غير المحمود لبعض القيادات لتصدر الموقف واغتنام الفرص وركوب الموجة وبشعارات واحاديث وخطب وعبارات مدغدغة لمشاعر الجماهير وللأسف النخبة والمثقفون يأتون في الصف الأول منهم، يليهم أصحاب المال والمحال التجارية، وهي لا تعدو عن كونها ابراً مسكنة تخفي في جزء كبير منها فيروسات الموت لحق شعب الجنوب في إعادة أرضة وهويته، وهذا كثيراً ما يحصل عند تعاظم حركة الجماهير وتفاعلها مع قضيتها وفي الأحداث والمنعطفات الخطيرة والمناسبات الوطنية الجنوبية، حيث لا مجال لمنع أو رفض حضورهم من منطلق الوطن للجميع ومن حق الجميع المشاركة والحضور والإدلاء بآرائهم مثلهم مثل الذي يصمت دهراً وينطق كفراُ.. ومما زاد الطين بله الظهور الملفت والمعلن لمدعي الوجاهة غير الخفي كما جرت العادة في الشأن السياسي وتناغمهم مع رغبات الاحتلال اليمني في العبث بعقول شرائح المجتمع الجنوبي والنخر في جسد ولحمة قوى الثورة وبالذات شباب الميادين والساحات وذوي الحاجات والمتجسد في الترغيب والاستقطاب والإنضواء تحت مسميات القبيلة والمقدم والهبّة وتوجيه الاتهامات الجنائية الكيدية في توقيت دقيق وحساس وفتح بعض المراكز الثقافية المشبوهة .

كل ذلك حدث ولازال يحدث في حضرموت الجنوب وبالذات في مدنها الرئيسية في ظل غفلة وتطنيش وربما بتعمد من قيادات مكونات الثورة والجامعة لها الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية إن جاز لنا التعبير التي لاشك بأن البعض منها منشغل بآخر الاحداث السياسية والأمنية بالجمهورية العربية اليمنية وتداعيات مخرجات الحمار اليمني والبحث عن روئ توحد صف القيادات الجنوبية وفتح شهية أصحاب اضغاث الأحلام في أن يكون لهم حضور كما هو فعل وحال المحتل اليمني مع عملائه، والبعض منها كانت ومازالت غايتها اسكات صوت الشارع الجنوبي والإبداع في جمع أموال الضرائب وتمرير الاجندة الإقليمية.. ومنها من هو فاقد للشيء وفاقد الشيء لا يعطيه.. ومنها من انشغل بنفسه ومكانه من الإعراب وابتعد كثيرا وفي توقيت غير مناسب وعكس عقارب الزمن .

إنه لمن العار بمكان أن يخفض ويسكت صوت حضرموت الجنوب وهي التي كانت السباقة والمبادرة في اشعال الأرض ناراُ تحت أقدام المحتل وأعوانه حتى باتت وبعد مقتل الزعيم القبلي المقدم سعد بن حمد بن حبريش معظم مفاصل دولة الاحتلال تحت السيطرة أو في وشلل تام وهو الأمر ذاته الذي جعل من محافظات الجنوب براكين ملتهبة حتي اليوم وبالذات ضالع الصمود وعدن الثورة. فماذا حدث لحضرموت الثورة والتحرير أفيدونا أثابكم الله أيها القيادات والوجاهات، حتى لا يتأكد ظننا فيك بأنكم فيروسات قاتلة
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس