( ﺻﺪﻯ ﻋﺪﻥ ) ﻣﺘﺎﺑﻌﺎﺕ :
ﺫﻛﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺎﺕ ﻳﻬﺪﺩ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺣﻴﺚ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﻄﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ، ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻓﺸﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ : ﺇﻥ " ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 150 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ. ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺪﻟﻊ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، (ﻭﺧﺮﻕ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ)، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺣﺎﺷﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ "ﺇﻳﺮﻳﻦ"، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺮﻧﺎﻧﺪﻭ ﻛﺎﺭﻓﺎﺧﺎﻝ: "ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ".
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻛﻠﻴﺮ ﻓﻐﺎﻟﻲ، "ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺧﺎﺹ ﺑﻨﺎ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ".
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻓﻐﺎﻟﻲ ﺃﻥ "ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﻲ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺯﻣﻼﺋﻨﺎ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﺭﻗﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻭﻣﺔ، ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ- ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ- ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﻢ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ 2013
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ، ﻗﺎﻝ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺠﺔ:" ﺇﻧﻪ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻘﺬﻳﻔﺔ ﻣﺪﻓﻊ، ﺃُﻃﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺰﺭﻕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﺮﺽ".
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﺪ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺸﻤﻞ 4 ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺻﻌﺪﺓ (ﻫﻲ ﺣﺠﺔ ﻭﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ ﻭﺻﻨﻌﺎﺀ) ﻟﻴﺴﺖ ﺫﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ. ﻭﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 95 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻧﺤﻮ 307.000 ﺷﺨﺺ، ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ.
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ"ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺣﺮﺽ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻌﺎﻑ ﺟﻮﻫﺮﻱ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺻﻤﺪ ﻭﻗﻒ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺷﻬﻮﺭ، ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ".
ﻭﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ، ﻓﻤﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻗﻄﻊ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺣﺮﺽ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺑﻠﺪﺗﻲ ﺩﻣﺎﺝ، ﻭﻛﺘﺎﻑ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺻﻌﺪﺓ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻋﺮﻗﻠﻮﺍ ﻭﺻﻮﻝ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﺪﺓ، ﻭﺃﻋﺎﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 14.000 ﻧﺎﺯﺡ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎً، ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻕ".*
|