[عبدالله البلعسي]

كرمان تطالب بتنحي الأحمر ومحاكمته
الثوار يصعدون ضغوطهم على الرئيس اليمني لتحقيق أهداف الثورة آخر تحديث:السبت ,19/01/2013
صنعاء - “الخليج”:


1/1




صعد شبان الثورة ومناهضو النظام السابق في اليمن تظاهراتهم الاحتجاجية التي حملت اسم “جمعة لا تراجع عن استكمال أهداف الثورة” سعيا إلى إرغام الرئيس عبد ربه منصور هادي على المضي في خطة هيكلة الجيش والتوافق في شأن قانون العدالة الانتقالية المثير للجدل .

واحتشد آلاف المتظاهرين في صنعاء حيث أدوا صلاة الجمعة وسط هتافات تطالب الرئيس هادي باستكمال تنفيذ خطة هيكلة الجيش وإصدار قرارات باقالة أقرباء الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية . وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لقانون العدالة الانتقالية الذي كان الرئيس هادي قدمه إلى مجلس النواب للمصادقة عليه، وطالبوا بشمولية القانون لسائر الجرائم التي ارتكبها النظام السابق منذ توليه مقاليد الحكم في العام ،1978 ومحاكمة الضالعين في جرائم ارتكبت بحق المحتجين السلميين، وسحب الحصانة عن أركان النظام السابق ومحاكمتهم، وتعهدوا الاستمرار بالعمل الثوري لحين تحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية .

وجاءت التظاهرات استجابة لنداء وجهته اللجنة التنظيمية للثورة، للاحتشاد عقب صلاة الجمعة في ساحات التغيير والحرية بكل المحافظات اليمنية، في تظاهرات مليونية، للتأكيد على استمرار الثورة، والمطالبة بتقديم قتلة الثوار إلى المحاكمة وكل من تورط معه بقتل الشباب واستعادة العمل الثوري والمطالبة بإزالة بقايا النظام السابق من المؤسسات العسكرية والمدنية .

وفي محافظة عدن احتشد الآلاف من شبان الثورة في ساحة الحرية وأكد خطيب الجمعة علي قاسم أن نهاية الوثن السابق لا يعني نجاح الثورة السلمية وأن الوضع يحتاج إلى استراتيجية تضمن حصول تغيير إيجابي لبناء الدولة اليمنية الحديثة .

وقال إن “الثورة الشبابية انتقلت من مرحلة قوة الضعف المتمثلة في وضوح العداء السياسي وغياب النفاق الثوري وتركز معركة الثورة خارجها . إلى ضعف القوة المتمثل في تواري العداء السياسي وظهور النفاق الثوري وتحول معركة الثورة إلى داخلها . وأمل في أن يلبي الرئيس هادي مطالب الشعب وعدم حكم اليمن بعقلية نائب الرئيس، مشيرا إلى أن اليمنيين يأملون منه الانحياز إلى تطلعاتهم، والانتصار لحقوق الشهداء والضحايا .

في غضون ذلك أمهل سكان الأحياء المتاخمة لساحة التغيير بصنعاء المعتصمين بالساحة اسبوعا واحدا لاستكمال رفع كافة الخيام المنصوبة في الساحة قبيل تصعيد مواقفهم المطالبة بإخلائها وإجبار المعتصمين على مغادرتها بشكل قسري .

من ناحية أخرى، دعت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة جائزة نوبل للسلام، قائد الجيش المنشق المؤيد للثورة اللواء على محسن الأحمر إلى التنحي عن منصبه قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع طوعا والاستعداد للمحاسبة .

وقالت كرمان في بيان نشرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن على اللواء محسن الوفاء بوعوده التي قطعها للثوار عندما أعلن تأييده للثورة الشبابية السلمية في العام ،2011 بالتنحي عن مناصبه العسكرية مضيفة “عليه أن يفي بوعده طوعا والقبول بالخضوع للقانون والمحاكمة حيال ما يوجه إليه من اتهامات . وكان اللواء الأحمر صرح بعد انشقاقه عن نظام صالح عزمه التنحي عن العمل العسكري بعد رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونظامه وقضاء بقية عمره في العبادة وترك الفرصة للآخرين، كما أعلن استعداده للمحاسبة والمحاكمة حيال ما يوجه إليه من تهم، في إشارة إلى اتهامات الحوثيين له بارتكاب جرائم إبادة في الحروب الست التي قادها الرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ العام 2004 2010 .