[محمدجفش]

رفضت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بإطلاق سراج المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي، بعد إصرارها المزاجي غير المبرر، على عدم إطلاق سراح الباحث في جامعة عدن وليد قاسم أسعد الشعيبي، الناشط في الحراك الجنوبي المناصر للقضية الجنوبية، والذي لا يزال يقبع في زنزانة سجن الأمن السياسي في سجن فتح بعدن، منذ إعتقاله من منزله بعدن، الشهر الماضي. وقالت مصادر مقربة من الشعيبي ان السلطات الأمنية بعدن، منعت عنه الزيارة، منذ أن جرى اختطافه بالقوة من قبل عناصر أمنية.
وأكدت ذات المصادر لـ(مأرب برس) أن الأجهزة الأمنية بعدت رصدت تحركات الشعيبي و قامت باعتقاله من أمام منزله الواقع في خور مكسر بمحافظة عدن واقتادته إلى المعتقل بصورة وصفها أهله وأقاربه بـ"المجردة من الأخلاق والقيم الإنسانية". رافضة الإفراج عنه رغم توجيهات الرئيس القاضية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي على خلفية المظاهرات والاحتجاجات السلمية للحراك السياسي السلمي في الجنوب ، وفق ماورد في البيان السياسي الذي ألقاه عشية مهرجان السلطة الذي أقيم بمحافظة تعز إحتفاءا بالذكرى العشرين لتحقيق (الوحدة) وقيام الجمهورية اليمنية والذي صادف يوم السبت الموافق 22/5/2010م.
وأفادت المصادر المقربة من الناشط وليد الشعيبي أن العناصر الأمنية قامت باعتقاله بطريقة وأسلوب وصفته بالهمجي والاستفزازي، كونه جاء دون أي وجه حق قانوني أو أخلاقي ، بعد أن قدمت لمداهمة منزله - ظهر يوم الخميس من الشهر الماضي الموافق 20/5/2010م عندما كان خارجا من منزله لأداء صلاة الظهر في الجامع- وفق تلك المصادر التي اتهمت إدارة سجن الأمن السياسي بعدن بمنع شقيقه ووالده من زيارته عدة مرات رغم التدخل والتوسلات التي قادها عددا من أعضاء السلطة المحلية بعدن.
وإلى ذلك دعا قاسم اسعد الشعيبي والد المعتقل مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وهيئات الحراك السلمي بالتضامن والوقوف مع قضية ابنه، الذي قال انه معتقل ظلما وعدوانا من قبل الأمن السياسي بعدن"- حسب تعبيره. مناشداً جميع الأحزاب المنظمات ونشطاء حقوق الإنسان للضغط على السلطة لسرعة الإفراج عن ولده، دون قيد أو شرط.
مشيرا في مناشدته إلى ان استمرار بقاءولده في السجن دون أي سبب سيعرقله من مواصلة إكمال بحث رسالة الماجستير التي هو في صدد تحضيرها بجامعة عدن.
وأدانت من جانبها أيضا واستنكرت بشدة سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية الشعيب ما تقوم به السلطة من تصرفات وأعمال وصفتها بـ"قمعية والوحشية"، ضد المواطنين العزل من السلاح في الجنوب والتي قالت ان السلطة تكشر اأنيابها ضدهم في الوقت الذي تتحالف فيه مع القتلة والمجرمين وقاطعي الطرقات"- وفق البيان الصادر عن المنظمة.
وأعلنت منظمة الحزب في الشعيب تضامنها المطلق مع عضو الحزب والناشط في الحراك السلمي وليد الشعيبي وكل المعتقلين على خلفية التجمعات السلمية في الجنوب, مطالبة السلطة أيضا بسرعة الإفراج عن الطالب وليد الشعيبي دون قيد أو شرط.
ويذكر ان الناشط وليد الشعيبي كان قد اعتقل مطلع شهر يناير من العام الجاري 2010م في عدن من قبل عناصر أمنية قامت باقتياده إلى سجن الأمن السياسي "فتح" بالتواهي وذلك بتهمة التواصل مع عناصر معارضة في الخارج وتحريض الشباب والطلاب على القيام بأعمال شغب وتنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجيه في كليات جامعة عدن.
ويشار إلى ان الشعيبي سبق وأن أوضح بعد خروجه من السجن أثناء اعتقال سابق له " أنه تعرض للتعذيب داخل السجن حيث كان يستخدم المحققون معه الجمر والآلات الحادة التي قال أنهم كانوا يضعونها على جسده".
مشيرا في تصريحه لصحيفة (الشارع) في عددها الصادر يوم السبت الموافق