[saryree]

ان انتخاب المحافظفين كان يراد به ان يخرج السلطه من الوضع السئ الذي وضعت نفسها به بسبب التسلط والالغاء التي مازالت تمارسه ضد ابناء الجنوب وارض الجنوب ، بعد ان ثار ابناء الجنوب تعبيرا عن رفض هذه السياسات التي احالة حياتهم الى جحيم لا لشئ الا لانهم ارادوا ان يتوحدوا مع طرف اتضح فيما بعد انه لا يعرف للوحده من معنى سوى الفيد والالغاء والانتقام بصوره جبانه وماكره.
الا ان هذه الخطوه قد جاءت متاخره جدا رغم مايكتنفها من قصور ومكر ومخالفه للدستور وابسط قواعد الديمقراطيه.. ان استحقاقات ومطالبة ابناء الجنوب قد ارتفع سقفها الى الاستقلال وفك الارتباط ، حيث اصبحوا اكثر وعيا ومعرفة بما يحاك ضدهم بعد ان اصبحت هذه الوحده الذي سعوا من اجلها وبالا بالنسبه لهم ولمستقبلهم ومستقبل اولادهم..ان هذه الخطوه التي اتخذت وعلى مضض فانها لايمكن ان تثني ابناء لجنوب من السير الى الهدف الذي رسموه لانفسهم ولا سيما بعد ان قدموا الشهداء والكثير من ابنائهم في السجون والمعتقلات،لاشئ يرضي ابناء الجنوب دون الاستقلال وفك الارتباط...كان ممكنا ان يظهر النظام حسن النيه بعد عام 94م في تغير ماهو سئ والاخذ بالافضل وترسيخ مبداء المساواه والنظام والقانون ، وتفعيل دور الاجهزه ونبذ العنصريه واعادة الممتلكات المؤممه، واعطاء ذي حقا حقه في كل االجالات بدلا من الاحلال والالغاء وطمس هوية شعب باكمله..
مهما فعل النظام في هذه المرحله او مستقبلا الى اعادة الامور الى وضعها الطبيعي فانه لم بستطيع ان يثني قناعة احد من ابناء الجنوب من النيل للاستقلال والهدف الاساسي لديهم في اعادة هويتهم التي حاول النظام ان يطمسها وباسلوب لا ينتمي الى الوطنيه ووشائج الاخوه، ولكن باسلوب همجي عنصري قبلي متخلف عفن.
فليتذكر من اصابه النسيان بان الجنوب دوله مستقله وذات سياده، ودخل مع نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه في وحده سياسيه على اسس واتفاقيات وشروط، والتملص من هذه الشروط والاتفاقيات بطريقة المكر والاحتيال لا يعني انتهاء دولة الجنوب،انها سوف تعود حتى ولو بعد الف عام ، اما مسالة عودة الفرع الى الاصل والتمسك بهذه المقوله لا يعطي أي حق او مبررا لكل ماجرى للجنوب وابناءه وعمر الجنوب ماكان فرعا لاصل ،وانما هو الاصل والا كيف يكون الفرع اكبر من الاصل..وهنا وحتى لا تتاخذ مجريات الامور الى منحى اخر نتمنى على الذين لديهم ذره من العقل والتبصر ان يعملوا على حل الامور بالطريقه الصحيحه بدلا من العك والهروب الى المجهول حفاظا على اليمن اولا والجنوب ثانيا ولم يكن ذلك الا باستقلال الجنوب وعل ابناءه ان ينظروا في تقرير مصيره فبدون ذلك لن يهداء ابناء الجنوب واي ترقيعات لا تجدي نفعا معهم..فحق تقرير المصير هو الهدف والمبتغى..