[علي المفلحي]

موسم الصبر والحكمه

د.عبدالرحمن الوالي
الجمعه 26 رمضان 1437 هـ
1 يوليو 2016

نعم انها شده هائله وامتحان عسير لشعب الجنوب الصامد، فالوضع اليوم في الجنوب وعدن بالذات على اصعب ما يكون ، والكلمات لن تفي هذا الجحيم حق وصفه. والمؤامره واضحه برغم اعتقاد اطرافها انهم (شطار).
ولكن هل نهدم المعبد على رأسنا؟ هل نتخلى عن انتصارنا في لحظة غضب وشده؟ في هذه اللحظات القاسيه بالذات علينا التمسك بحقوقنا وقضيتنا والا ننجر الى مايمكن انه مراد اعدائنا وعلينا التحلي بالصبر والحكمه. فمثلا هل من المنطق تحت اسم الاحتجاج ان يخرج البعض ليزيد الامور سوءاً علينا جميعا بقطع الطرقات واشعال الحرائق والاعتداء على مؤسساتنا العامه؟ هل منطق ان يستغل البعض هذه الفرصه ليروج لشعار (سلام الله على عفاش)؟؟ وهل منطق ان يرتفع صوت ينادي بالتصادم مع التحالف والشرعيه ونحن في وسط حرب لم تنتهي بعد اهم اهدافها الواضحه هو ان اطراف عديده تسعى لتصفية قضية استقلال الجنوب؟.
البعض يقول لديه اسباب ومؤشرات للهجوم على التحالف وهو محق فعندنا ايضا الف سبب لذلك ولكن هل من الحكمه معاداة من استفدنا من تدخله الى جانبنا لمجرد اننا نراه لا يتصرف حسب مزاجنا ومصلحتنا نحن؟ اليس لديه ايضا مصالحه؟.
ان القضيه الجنوبيه لا يمكن ان تحل بشكل سليم يرضاه شعب الجنوب الا بوجود حامل سياسي موحد ومتفق عليه لهذه القضيه يتابعها مع الداخل والخارج بقوه وتماسك فهل نحمل الآخرين نتائج اخفاقنا في تشكيل هذا الحامل؟
نعم الوضع على الارض حاليا سيء ولا يطاق ولكن صدقونا هذه الشده بأذن الله الى زوال ، والذين يراهنون على انهاء القضيه الجنوبيه بتمزيق اضافي واكثر لادواتها وتشتيت شرفاء الحراك والمقاومه الجنوبيه سيخيب رهانهم بأذن الله لأنها قضية شعب من عدن الى المهره وليس افراد.
الاستقلال قادم بأذن الله ولكنه لن يأتينا على طبق من ذهب ولن يكون مرحله سلسه ومريحه ولهذا لنعد انفسنا لمرحله شديده وصعبه ننحت فيها الاستقلال على اقسى الصخور باظافرنا... والله ناصرنا.