[ابوعلي الجحافي]

بسم الله الرحمن الرحيم

‏ بيان صادر عن هيئة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب|عدن
حول أحداث خور مكسر وجحاف0‏

ليست بسابقه أولى ولا أخيرة ماتجري من عمليات قتل وحصار واعتقالات وهتك ‏لحياة المواطنين الجنوبيين وهدر حياتهم في مدن وقرى الجنوب0‏

فما جرى يوم الخميس24ٌ/يونيو/2010ٌ في مدينة خور مكسر من مداهمات ‏واعتقالات للمواطنين تحت مبررات فاقدة للمنطقية والمصداقية أقدمت قوات الأمن ‏بعد اقتحامها للمنازل على اعتقال عدد من المواطنين وبعد 6ٌ ساعات من الاعتقال ‏فارق المواطن/محمد أحمد عبدالله الدرويش0،تحت طائلة التعذيب وهو سابع ‏مواطن يفارق الحياة في دهاليز التحقيق في سجون الاحتلال، وعلى خلفية ‏استنكار المواطنين لهذا الفعل المشين قامت قوات الأمن ثانية بالهجوم على الحي ‏السكني بعد محاصرته واعتقال وجرح عدد من المواطنين رافق ذلك اقتحام ‏المنازل وترويع النساء والأطفال بطريقة همجية ووحشية وتحت مبررات وهمية ‏بما يسمى بمتابعة عناصر القاعدة التي قامت بالهجوم على مبنى الأمن السياسي ‏بعدن بالرغم من أن أجهزة الأمن تعرف جيداً من هي العناصر التي قامت باقتحام ‏المبنى والمسرحية الهزلية المترتبة عن ذلك العمل المتمثل في تصفية حسابات في ‏مراكز قوى السلطة وتحاول أن تجعل من الجنوب وعدن خصوصاًُ ساحةً لتصفية ‏الحسابات0‏

وعلى نفس المنوال الهمجي لازالت مديرية جحاف تعاني من حصار مطلق من قبل ‏قوات الأمن و الجيش منذ عدة أيام بعد قتلها لعدد من المواطنين وقصف المنازل ‏وترويع النساء والأطفال ، سبقها كذلك ماقامت به قوات الاحتلال من قتل وجرح ‏وتهديم لمنازل الموطنين وعلى ضوء ذلك أننا نرفض رفضاً قاطعاً أن تجعل مراكز ‏القوى من عدن وغيرها من مدن الجنوب مسرحاً لتصفية الحسابات فيما بينها ‏وإننا إذ نعتبر كل تلك العمليات الوحشية خارجة عن الأخلاق ومنافية للأعراف ‏والقوانين الدولية وتعد بمثابة مجازر دموية وتصفية عرقية بحق المواطنين ‏الجنوبيين ولذلك نوجه ندائنا للعالم وكل المنظمات الحقوقية والضمير الإنساني ‏بضرورة الوقوف الجدي لإنقاذ شعبنا من جرا تلك المجازر والأعمال الو حشية ‏التي يقوم بها نظام صنعاء ونطالب بحماية دوليه ولجان تحقيق لمراقبة الانتهاكات ‏بحق شعبنا لان سكوت العالم والمحيط الإقليمي عن جرائم النظام قد دفعته إلى ‏التمادي المفرط ف ارتكاب المجزرة تلك الأخرى فمن مجزرة الحبيلين إلى مجزرة ‏زنجبار إلى مجزرة المعجلة إلى مجزرة زنجبار الثانية إلى مجزرة طور الباحة ثم ‏مجازر الضالع وجحاف وأخيرا مجازر المدينة الآمنة عدن0‏

ولذلك فأننا نطالب الضمير الإنساني الحي وكل المنظمات الدولية والحقوقية ودول ‏الجوار إلى القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي لإنقاذ شعبنا من عبث المجازر ‏الدموية والحملات العسكرية المتواصلة على طرق مدن الجنوب والاعتقالات ‏والمطاردات بحق نشطاء الحراك السلمي والحصار المطبق على بعض القرى ‏والمدن الذي يمتهن حياة الموطنين ويعرضهم للخوف المستمر والتجويع الدائم ‏وتقييد حرية الحركة والاتصالات0‏

وبمناسبة يوم الاسير العالمي الذي يصادفه اليوم فأننا العالم والإرادة الحرة ‏والضمير الإنساني أن يمارسوا دورهم في الضغط على النظام للإفراج عن أسرانا ‏في سجون الاحتلال0‏

أملين أن لايطول صمت العالم عن حقيقة ما يجري في جنوبنا الحبيب من قبل ‏قوات الاحتلال اليمني الذي يقود فعلاً إلى إبادة حقيقية وتصفية عرقيه لشعبنا في ‏الجنوب0‏

والله من وراء القصد

صادر عن هيئة مجلس الحراك السلمي
‏ لتحرير الجنوب/عدن
‏26/يونيو/2010‏