عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-08, 09:01 AM   #105
طائر الجنوب
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-20
المشاركات: 434
افتراضي

المستقبل اللبنانية



قتيل في مواجهات بين قوات الأمن والحراك الجنوبي
اليمن: مسيراتٌ تأييداً للوحدة.. مسيراتٌ تأييداً للانفصال




صنعاء ـ صادق عبدو
عمت اليمن أمس مسيرات شعبية خرج فيها مئات الآلاف من المواطنين في مناطق عدة من البلاد بعضها تأييداً للوحدة وأخرى داعية للانفصال، وتخللت بعض المناطق مواجهات بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي، أبرزها عدن والضالع وأبين أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى اعتقال عشرات بتهمة التظاهر غير المرخص.
وفي مدينة عدن حال نشر السلطات المحلية عشرات الدبابات والمدرعات وآلاف الجنود عند مداخل المدينة مع بعض المحافظات وتقاطعات الشوارع دون نجاح المسيرة الكبرى التي كان يحضر لها أنصار الحراك الجنوبي في مناسبة ذكرى السابع من تموز (يوليو) العام 1994 والتي شهدت انتهاء الحرب الأهلية بين فرقاء الحياة السياسية حينها ويراها أنصار الحراك الجنوبي نهاية للوحدة وبدء احتلال الجنوب.
وذكرت مصادر محلية أن شاباً توفي يدعى وليد اليافعي بعد أن أصيب في حادث تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن التي اقتحمت الفندق الذي كان يقيم فيه في المدينة بهدف منعه من المشاركة في المسيرة.
وبحسب المصادر اياها، فإن مشادات كلامية بين قوات الأمن واليافعي تطورت إلى اشتباكات بالأيدي وإطلاق النار أسفرت عن إصابة اليافعي بطلق ناري توفي على إثره.
ومنعت قوات الأمن أنصار الحراك الجنوبي من التجمع في ساحة الهاشمي في مدينة الشيخ عثمان، حيث سدت الطرق المؤدية إلى الساحة بالعربات المصفحة والدبابات والجند الذين ملأوا الشوارع وكانوا يفرقون أي تجمعات يزيد عدد أفرادها على عشرة أشخاص، فيما صادرت الأعلام التي كان يحملها المعارضون، والتي تعود إلى جمهورية اليمن الجنوبية سابقاً، قبل أن تعتقل عشرات المعارضين وخاصة من أبناء المناطق المجاورة للمدينة والذين حضروا بكثافة للمشاركة.
كما فرقت قوات الأمن مسيرة نسائية بالقرب من مبنى الأمم المتحدة في منطقة خورمكسر، حيث كانت المسيرة تنوي تسليم رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة في عدن تناشدها الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب.
وفي مدينة الضالع التي شهدت قبل يومين تظاهرة ضخمة، أصيب متظاهر واثنان من الجنود بعد وقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي حاولت منع التظاهرات في الضالع، فيما قامت تجمعات المتظاهرين بقطع طريق صنعاء عدن ساعات. وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات ووضع الحجارة في الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة عدن. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وشهدت مديرية عزان في محافظة شبوة مهرجانا نظمه أنصار الحراك الجنوبي، لكن لم تقع صدامات بين المعارضين وقوات الأمن بعدما ابتعدت الأخيرة عن المواجهة وتركت المهرجان ينعقد.
لكن السلطات المحلية سيرت تظاهرة مؤيدة للوحدة انتقدت فيها الشعارات الإنفصالية والدعوات إلى فك الارتباط بين الشمال والجنوب وأكدت أن يوم السابع من تموز (يوليو) هو يوم فاصل بين الوحدة والانفصال.
وشهدت محافظة أبين تظاهرتين الأولى لقوى الحراك الجنوبي وأخرى للسلطات المحلية حيث اشتبك المتظاهرون دقائق مع تظاهرة موالية للسلطة كانت متجهة صوب مبنى المحافظة للاشتراك في المهرجان الذي دعت إليه السلطة، لكن قوات الأمن احتوت الموقف.
كما نظمت السلطات المحلية في محافظة أبين مسيرة جماهيرية شارك فيها الآلاف من مؤيدي السلطة، كان في مقدمهم قادة الهيئات السياسية والمدنية ومناضلو الثورة اليمنية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاعتبارية وقادة منظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية والإعلاميون والمرأة والشباب.
وانطلقت المسيرة من أمام دار المعلمين السابق باتجاه الخط الرئيسي حتى وصلت ساحة المجمع الحكومي الجديد بزنجبار حمل فيها المشاركون اللافتات المؤيدة للوحدة ورافعين صور الرئيس علي عبدالله صالح، كما ردد المشاركون الشعارات الداعية إلى الحفاظ على الوحدة اليمنية وحمايتها من العناصر الانفصالية، التي تدعو إلى العودة إلى ما قبل الـ22 من ايار (مايو) 1990 .
كما شهدت محافظة المهرة مسيرة مؤيدة للسلطة، وفي المكلا انتشرت صور لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض وملصقات في أزقة الشوارع تدعو المواطنين للمشاركة في الاحتجاجات، لكن لم تخرج أي مسيرة للحراك صباحاً .
وحشدت السلطة إمكاناتها لإظهار تأييد المواطنين للوحدة، حيث خرجت تظاهرات مؤيدة للوحدة في كل من العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وعلى عكس التوتر في المناطق الجنوبية، فإن الأوضاع في المناطق الشمالية والغربية من البلاد كانت هادئة، حيث أقيم في ملعب الظرافي في العاصمة صنعاء مهرجان لحزب المؤتمر الشعبي العام تأييدا للوحدة رفعت خلاله أعلام المؤتمر الشعبي وصور الرئيس صالح وردد المتظاهرون شعارات هتفت بما أسمته يوم الانتصار العظيم، فيما وزعت داخل المؤتمر بيانات من عدد من نقابات الحزب الحاكم ومؤسساته مؤيدة ليوم النصر.
وفي الحديدة (غرب) خرج عشرات الآلاف من أبناء المدينة في مسيرة حاشدة تأييداً للوحدة.
وكانت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار اللقاء المشترك والأمانة العامة للحوار الوطني حذرت السلطة من تبعات الاحتفال بذكرى السابع من تموز (يوليو)، وأكدت في بيانين لهما أن "مساعي السلطة للاحتفال بالسابع من تموز (يوليو) من شأنه زيادة الاحتقانات والاستخفاف بحجم الأزمة التي تشهدها البلاد في الجنوب".





طائر الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس