عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-10-24, 06:10 AM   #1
الحق اقول
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2014-05-19
المشاركات: 329
افتراضي هل تتذكرون البند الثالث من المبادرة الخليجية ؟؟!!

هل تتذكرون البند الثالث من المبادرة الخليجية ؟؟!!
يمضي الزمن وينسى الناس بفعل تسارع الأحداث وهموم الحياة وأعبائها وتشتت تفكير الناس وإنشغالهم بقضايا الهم اليومي والمعيشي واغراق الجنوبيين في مآسي لاحصر لها ينسون قضايا خطيرة وجوهرية تمس حياتهم ومستقبلهم .
قليلون من لازال يتذكر ماجاءت به المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011م ببنودها الاربعة لتُعيد إنتاج نظام الإحتلال اليمني عقب ماسمي بثورة التغيير اليمنية في فبراير2011م ولكن بالتقسيط ..
هذه البنود نُذكر بها لمن نسي وهي كالتالي :
1-الانتخابات الرئاسيه وهي ماتمت في عام 2012 بإنتخاب عبدربه منصور رئيسا ومقاطعة الجنوبيين لهذه الانتخابات بإعتبارهم رافضين لهذه المبادرة التي لم تتطرق لقضيةشعب الجنوب ولم تعترف بنضاله في سبيل استعادة دولته المستقلة.
2-انعقاد مؤتمر الحوار اليمني بصنعاء ومحاولة تزوير ارادة الجنوبيين عبر استنساخ اشخاص باسم ممثلين للحراك الجنوبي وهم أبعد مايكونون عن الحراك الجنوبي وصدور في نهاية المؤتمر ماسمي بمخرجات الحوار اليمني التي يريدون فرضها على شعب الجنوب الرافض لمؤتمرهم ذاته واصبحت تُكرس هذه المخرجات كمرجعية من مرجعيات الحوار بين طرفي نظام الإحتلال اليمني من جنيف حتى الكويت.برعاية الامم المتحدة ايضا.
3- كتابة الدستور والإستفتاء عليه .(إعتكافهم لشهور في ابوظبي لكتابته ). وقد انتهوا منه قبل الحرب وفرًضوا فيه مشروع الاقاليم ضمن دولة يمنية اتحادية وهي المرحلة الثالثة التي نحن بصدد خطورتها ونعيش أحداثها بالملموس عبر لقاءات علي محسن الاحمر منذ توليه منصب نائب رئيس الجمهورية اليمنية في ابريل 2016م ولقاءاته المشبوهة مع مشائخ واعيان من المهرة وفيما بعد من حضرموت وتتالت لقاءاته بمشائخ واعيان من محافظات عدة ضمن التهيئة لتمرير مشروع الاقاليم ضمن دولة إتحادية يمنيه كما يسميها وتواصلت لقاءاته بقادة وحدات عسكرية جنوبية كانوا في الاتجاه المعاكس لموقفه لسنوات عديدة واعقبه بيان محافظي محافظات عدن وابين ولحج والضالع وتلاه تصريح رئيس وزراء الجمهورية اليمنية احمد عبيد بن دغر حول مشروع الاقاليم والبدء بتدشينه ليعقبه إستفتاء على الدستور المفروض والمصاغ بصياغة كهنة وفقهاء الدستور الدحابشة بما يتوافق وأهوائهم حيث انه يثبت الإحتلال اليمني ويشرعن له رسمياً في الجنوب وإبقاء مستوطنية وموظفيه ووحداته العسكرية وحقهم في العيش في أي اقليم جنوبي يشاءون ويتملكون ويترشحون وينتخبون ...هذه المرحلة هي المرحلة الثالثة في سيناريو بنود المبادرة الخليجية المدعمة بقرارات مجلس اللا أمن الدولي الخربان وفيها سيجري الإستفتاء على هذا الدستور القذر لإضفاء الشرعية الوهمية كما فرضوها في شرعية مؤتمر الحوار اليمني المشبوة ولتعترف بهذا الأستفتاء الصوري دول الاقليم ومجلس الأمن الذي يهدف إلى فرض أمرين: 1- مايسمى بفرض التسوية السياسية -2- وممارسةالديمقراطية أي فرض أمرين هما ليسا في مصلحة شعب الجنوب ويذكراننا بشروط المدعو عبدالله الحكيمي عندما اقترح على القيادة الجنوبية للأسف وأقنعهم بشرطين لتعجيز السفاح علي عبدالله صالح يومها في عام 1990م كي يتراجع عن ماسمي بالوحدة ..والشرطان هما :1- القبول بالتعددية الحزبية -2- والإلتزام بالديمقراطية وأوهم الجنوبيين بهذين الشرطين مع انهما ليسا في صالح الجنوبيين لا التعددية بحكم وجود حزب واحد فقط في الجنوب ...والديمقراطية تعطي لهم حق الغلبة السكنية .. لقد كانت مؤامره بين الحكيمي كشمالي وعلي عبدالله صالح كشمالي فنسقا ونجحا في إيهام الطرف الجنوبي الساذج بان السفاح علي عبدالله صالح سيرفضها ..وكيف سيرفضها ؟وهي لصالح بلده الجمهورية العربية اليمنية واجنداته السياسية المستقبلية.
4-- البند الرابع وهو الاخير فيه تتم إنتخابات برلمانية لتثبت مشروع الدولة الإتحادية اليمنية والتي تقضي على هوية الجنوب العربي وشعبه وتاريخه وجغرافيته إلى الأبد ..إن تم تمرير هذه البنود ولم يتصد لها شعب الجنوب كما تصدى لمؤتمر الحوار اليمني وخرج في 14 مليونية ومنع تمرير مؤتمر حوار صنعاء جنوبياً و لقدظلت وصمة العار تلاحق المنخرطين فيه وإحتقارهم من قبل أبناء الجنوب وإعتبارهم في صف العدو لشعب الجنوب.
وفي الجانب السياسي إنتقل مركز القرار السياسي من صنعاء الى الرياض ومعه إنتقلت أحزاب مايسمى باللقاء المشترك الذي يشكل عموده الحزبين القذرين حزب الإصلاح اليمني والحزب الإشتراكي اليمني وتوابعهما من جماعة المدعوين عبد الملك المخلافي والعتواني التي ظلت جزء من سلطة الإحتلال اليمني وتشرعن له في صنعاء سابقا ولاحقا في الرياض..تتقاسم السلطة في الرئاسة كمستشارين للرئيس اليمني عبدربه منصور وكذلك في الحكومة المسماة بحكومة الشرعية اليمنية
هذه العناصر هي نفسها ظلت تستفيد من رئاسة السفاح علي عبدالله صالح ورفيقه علي محسن وتشرعن له ولنظامة حتى قرر الغرب إزاحته فقزوا الى سفينة الرئيس الاخر عبدربه منصور يحيطون به ويشكلون عبىء عليه حى إشعار آخر او الإتيان برئيس آخر ليكونوا ضمن منظومته هذه المجموعة الوقحة لا يهمها مايعانيه الناس ولا يكترثون لمآسيهم فكل همهم الكسب المادي كانوا مع المخلوع في الماضي وسيكونون مع عبدربه كذلك في الحاضر.
أي أن من شارك وشرعن لإحتلال الجنوب هي هذه الاحزاب وهذه الشخصيات الهزيلة في الحكومة وهاهم اليوم مستمرون في تأدية نفس الدور ولكن تحت يافطه أخرى هي الشرعية اليمنية
فلينتبه الجنوبيون وليتصدوا لهذا المشروع الخطير الذي يستهدف وجودهم وكيانهم وهويتهم ويمحو تاريخهم ويزيل جغرافيتهم ويقضي على مستقبل أجيالهم حتى وأن جاء به او تبناه اناس بثياب الرهبان .
ويا للأسف لقد اقنع الحكيمي قيادة الاشتراكي في الجنوب بشرطيه وقادنا الى نفق لم نخرج منه حتى اليوم ,واليوم مرة أخى اقترح دحباشي آخر مشروع الأقاليم في عام 2006م وظلوا يشتغلوا عليه حتى اصبح اليوم هو محور نضالهم وإستماتتهم لتثبيت مايسمى بالوحدة اليمنية بثوب جديد .
للأسف اصبح الجنوبيون في موقع المتلقي والسائر في ركب الدحابشة وليس الصانع للأحداث .
24-10-2016م

التعديل الأخير تم بواسطة الحق اقول ; 2016-10-24 الساعة 06:19 AM
الحق اقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس