[صقر الجزيرة]

صبراً سيركَل بهؤلاء الطغاة إلى قعر الجحيم




كثيرا مايأخذنا التفكير وتتوالى علينا الأسئلة حول دواعي التواجد العسكري الإحتلالي في الضالع بهذا الكم الهائل من العسكر والآليات العسكرية المدمرة ، فالضالع معروف عنها بأنها تخلو من كل الثروات والمنافع الإقتصادية .. رقعتها الجغرافية ليس في باطنها نفط ولا غاز ولامعادن ولا فحم حجري ....إلخ . عجزنا أن نجد مبرراً موضوعياً لهذا الإنتشار الإحتلالي الذي ضيَّق الحياة على سكان مدينة الضالع والقرى المجاورة لها وإلى مستوى التمركز على المرتفعات المحيطة بمنازل الأسر وإقامة النقاط العسكرية في الشوارع ووضع منجنزرات ودبابات وأسلحة الدوشكا على مقربة من البيوت !! . وخلاصة ما توصلنا إليه ونحن نخوض في هذا التفكير أن القوى الإحتلالية تريد أن تصفِّي حساب مع أبناء هذه المنطقة الذين كان لهم السبق في إشعال فتيل الثورة الجنوبية ضدها فأقتنصت هذه القوى التي هي على مشارف الإنهيار فرصتها لتنتقم من أبناء الضالع وبتلذذ إجرامي لامثيل له ، فلقد أسندت لجيشها إرتكاب أبشع المجازر وتدمير البيوت على رؤوس سكانها وممارسة القتل للمواطنين الآمنين بصورة يومية وتعطيل أعمال الناس وتقصُّد قطع أرزاقهم والتنكيد بحياتهم لعلها بهذه الأفعال الجهنمية تحقق مأربها في إذلال ناس هذه المنطقة الذين جبلوا أن لا ينصاعوا أو يستذلُّوا إلا لله الواحد القهار . صبراً سيأخذ الزمن دورته وسيُركل بهؤلاء الطغاة إلى قعر الجحيم .