عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-28, 09:45 AM   #1
المقاومين الأحرار
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2014-01-19
المشاركات: 294
افتراضي مراقب صدى عدن : سناح صبرا وشاتيلا الجنوب 07 ربيع الأول 1436هـ - 28 ديسمبر 2014 م 07:00 عدد القرائ

مراقب صدى عدن : سناح صبرا وشاتيلا الجنوب


07 ربيع الأول 1436هـ - 28 ديسمبر 2014 م 07:00 عدد القرائات 97



Share on email Share on print




صدى عدن / بقلم : مراقب صدى عدن
سناح صبرا وشاتيلا الجنوب:






لم تكن بيروت قد همدت فيها صراخ الطائرات الصهيونية عام ٨٢، حتى تسللت مجموعات من الذئاب البشرية الى احياء صبرا وشاتيلا وارتكبت واحدة من ابشع مجازر العصر... فطوى التاريخ وجوه القتله لكن صبرا ما تزال تعيش وتتذكر اسماء المجرمين الذين سقطوا الى الحضيض في أقذر صفحات التاريخ وما تزال القضية تتجدد كل عام بينما القتلة يسقطون في كل لحظة في خوفهم وملاحقة عيون القتلى لهم وحتى وان غاب العدل الا انه سيظهر ذات يوم وسيلاحق العار تلك الأيادي المجرمة وأبناء وأحفاد وأجيال كل من نُسب اليها.


وبعد ربع قرن من الزمان منذ صبرا تكررت جريمة لا تقل بشاعة لكنها هذه المرة في بلاد الجنوب وفي الضالع منطقة سناح وبنفس الأيادي الهمجية التي وان اختلفت أعراقها واديانها الا انها من نفس الفصيل المتوحش اللاآدمي الذي يقوى على ارتكاب الجرائم البشعة بحق الانسانية . ففي لحظة واحدة أمر المجرم ضبعان بقصف مقر عزاء سناح ليقتل ويجرح العشرات مستخدماً أسلحة استراتيجية لقصف مدرسة تجمع فيها شباب وأطفال من ابناء المنطقة.
لم تتوقف الجريمة هنا لانها استمرت من خلال التبريرات التي ساقتها السلطة في اكثر واقعة مخزية في التاريخ الحديث لتبرئة القتلة المجرمين ولم يكلف رئيس النظام نفسه حتى بتقديم العزاء او الإدانة السلبية بل ولم يلتفت الى أرواح الطفولة المدماة، واستطاع ان ينام بعدها هادئاً هانئاً كما انه لم يكلف نفسه حتى بتشكيل لجنة عسكرية لمعاقبة الجناه او باي شيء ليخفف عنه لعنات الناس والتاريخ.


وبدل من محاسبة المجرمين توالت المذابح والقصف العشوائي على مدينة الضالع والقرى كلما احتدت غريزة القتل والوحشية عند المجرم ضبعان وجنوده الذين اقسموا على طاعته وخدمته والقتل والتدمير بأمره.
هكذا تسير الأمور فليسوا الصهاينة وحدهم من هزوا ضمائر الانسانية بل ان جنود الاحتلال اليمني يقدمون نماذج اكثر رعب ودموية ويقدم حكام صنعاء التبريرات تماما مثلما فعل شارون قائد الحملة على بيروت حينها. وربما كان الفارق بان الكنيست حينها أقام استجواب علني للمجرم شارون بينما حكام صنعاء شكلوا لجنة كلما فعلته هو مساواة القاتل المجرم بالضحايا التي تناثرت اشلاؤهم في المنطقة وما تزال تئن من تحت ترابها منتظرة يوم القصاص العادل لانها لن تموت... والضالع لن يموت والجنوب لن يموت بل سينتصر وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.


اللعنة على الجبناء عبّاد السلطة والمال واللعنة على ضباع عفاش وكل الحقراء الساقطين في أوحال الجرم
المقاومين الأحرار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس