ثقافة أنا القائد , تعدي على الواجب الوطني ..!!
الكثير من شعبنا الجنوبي العظيم ضحى بماله وجهده ووقته والبعض استشهد
وآخرين جرحوا وسجنوا وشردوا و فصلوا من وظائفهم.
والبقية , يعلم الله ماذا ينتظرهم ..
وكل هذا التضحيات ليست من اجل أن نتعالى على
شعبنا و نفرض عليه أن نكون قياداته الحالية والمستقبلية
أو نتوجه صوب المنصات لنعتليها ونلقي الخبط الرنانة
وعندما نفشل في القيادة نعود إلى تمزيق لحمتنا الوطنية
تحت شعار أنا القائد وأنا ضحيت واعتقلت وجرحت الخ
فكل أبنا شعبنا ناضلوا وضحوا وتعبوا وسهروا وعرضوا حياتهم للخطر
من اجل إستعادة وطن وهوية وكرامة إنسانية لنا ولإجيانا القادمة
وما يؤسف له أن البعض يظن أن على شعبنا أن يكافئه
ومن ذلك أن يكون قائد عليه حتى لو لم يفهم ابسط أبجديات القيادة
ما يعني المنة على شعبنا والوطن والثورة .
ونسي أن نضاله وتضحياته هي صلب واجبه الأخلاقي والديني والوطني
الذي يفترض أن لا ينتظر احد أن يشكره على واجبه الوطني
لدينا عمل ثوري وعمل يحتاج
إلى خبرات والى ناس اقويا فكريا وسياسيا ..
فالقيادة أولا موهبة من الله سبحانه وتعالى و فرض عين على
من لديه القدرة على قيادة الأمة فهي تكليف وليست تشريف
وكنت قد همست بهذا الكلام في أذن الأخ العزيز العميد
محمد صالح طماح ليلة البارحة وقلت له من المسؤل عن
تلك الثقافة فأنني احمل القيادات في الداخل ومنهم طماح نفسه
مسؤولية انتشار ثقافة أنا القائد والتي أصبحت رائجة بشكل مخيف
بين الثائرين الجنوبيين خصوصا وان الشباب يستلهموا تلك الثقافة
من الكبار فضحك الرجل الوقور ليس ساخرا " له مني أجمل التحية والسلام
حيث ما كان وحل "ولكن لإتفاقه مع حديثي وقال للأسف أن هذا هو حالنا
ولو لم نكن كذلك لما كنى على هذا الحال من الخلافات والتمزيق
والتفريخ التي لو بحثنا في جوهرها لوجدناها صغيرة
ولا تستحق حتى العتاب بين أخوت النضال ..
لكم جميعا كل التحايا والسلام
والله من ورى القصد ..
أبو إبداع