ذكرت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر مطلعة أن المجلس التنفيذي لاتحاد علماء المسلمين قرر الاتحاد السعي إلى المصالحة بين الحكومة والحراك الجنوبي حرصًا على وحدة اليمن ، كما قرر القيام بوساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لإنهاء حالة العنف القائمة هناك. وتجنيب المنطقة شرّ التدخل الدولي الذي قد يكرّر ما جرى في العراق ،حسب مصادر مطلعة .
وحسب الصحيفة فقد تم تشكيل وفد للوساطة برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي رئيسًا، وعضوية كل من الشيخ عبدالله بن بيه، والشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، ومفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الدكتور محمد علي التسخيري، ورئيس قسم الفقه بجامعة قطر الدكتور علي محيي الدين القرة داغي.
من جهته أيضا ذكر موقع الإسلام اليوم أنه من المقرر أن يسافر فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة العودة ضمن وفد من اتحاد علماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي إلى اليمن في غضون الأيام القلائل القادمة إلى اليمن في محاولة لإنهاء حالة العنف القائمة هناك، وفق مصلحة اليمن وشعبه، إضافة إلى إيجاد مصالحة بين الحكومة والحراك الجنوبي، حرصًا على وحدة اليمن وتجنيب المنطقة شرّ التدخل الدولي الذي قال المجلس أنه قد يجد مصلحةً في أن يكرّر مع اليمن ما جرى في العراق، بأسلوب أو بآخر".
وكان الشيخ سلمان العودة قد صرح أن الجنود السعوديين الذي يُقتلون في مواجهة الحوثيين "شهداء"، وحكمهم حكم الشهيد، لأنهم يقاتلون في سبيل حماية بلادهم وحماية الناس ووحدة واستقرار البلد ومصالح عامة.واصفا الاعتداء الحوثي بمن يؤدي دور غيره اعتقادا منه أن هذا يخدمه .
_+_+_+_+_
أسئلة رادوتني ..
بما وأن مثل هكذا تحرك .. يمثل الأول إسلاميا - وليس عربيا وحسب - تجاه الحراك الجنوبي ، ماذا سيكون موقف قادة الحراك الجنوبي من تحرك بهذا الحجم لاتحاد علماء المسلمين ؟
ومن هو الطرف الذي سيحاوره العلماء من بين قوى الحراك الجنوبي المشتتة - حتى اللحظة - إذا ما افترضنا أن الحوار لم يكن مشروطا وكان منطقيا ؟
وكيف سيتم قراءة هذا التحرك المفاجئ المتزامن مع مؤتمر لندن المزمع عقده في الـ 28 من يناير الجاري ؟
وهل هناك تقاطع أو لنقل تنسيق بين تحرك اتحادعلماء المسلمين والبيان الصادر من علماء سلطة صنعاء الذي هدد بالجهاد ورفض مؤتمر لندن منذ يومين؟
ما دور علماء ومشائخ ورجال الدين الجنوبيين المساندين لخيار شعبهم المطالب بالاستقلال تجاه هذا التحرك ؟
وهل هذا التحرك بإيعاز من أنظمة الدول المجاورة كجس للنبض ولقطع الطريق أمام آمال وجهود بريطانيا وامريكا ، أم أن المسألة بدأت تدخل في إطار الصراع الديني بين المسلمين والغرب المتزامنة مع تحرك القاعدة ؟
كيف سيقرأ الحراك الجنوبي التحرك (المشروط ) للعلماء الأجلاء وعلى رأسهم القرضاوي والعودة ؟
وهل بالإمكان استغلال ذلك لخدمة قضية الشعب الجنوبي باعتبار هذا التحرك بادرة جديرة بالالتفات ، وإن كان ما تحمله مرفوضة سلفا من قبل الشعب الجنوبي المنادي بالاستقلال ؟؟
أم أن هناك مخطط يحاك بقضية الشعب الجنوبي ؟ وقيادتنا في غفلة وهم لا يشعرون ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بانتظار إجاباتكم