ان يتم التواصل بين قوى جنوبية وتنسيق المواقف وبناء الثقة على قاعدة
ان الماضي صفحة من التاريخ طويت وان الحاضر هو حاضر الجيل الشاب
يصنعه بعيدا عن فضاعات وجراح الماضي الذي صنعه القادة السابقين ،
وان التصالح والتسامح احد قواعد البناء الصلبة لجنوب الغد .
ان يتم ذلك التواصل فذلك شي مرحب به ومطلوب مت كافة القوى الجنوبية
قديمها وحديثها ، ولكن عليها ان لا تحاول استغلال ثورة الشباب الجنوبي
لاغراض ومآرب تسعى اليها الدول الغربية والاقليمية وترتب لها لانجاح
التسوية السياسية في اليمن .
نقول ذلك لان البيان المتشور هنا فيه من الاشارات والرسائل التي توحي الى
هذه المساعي والمآلات من خلال القول ان على الجنوبيين الاخذ في الاعتبار
ما يجري على المستوى الاقليمي والدولي ، كما ان الاشاره الى ضرورة
عقد مؤتمر جنوبي جنوبي شامل يتقبل الجميع بعضهم البعض مهما
اختلفت توجهاتهم ومواقفهم من اجل التوصل الى تقرير مصير الجنوب ،
وفي هذه العبارة الخطيرة التي توحي في ظاهرها مبدأ جميل وهو
قبول الاخر وعدم الاقصاء ، الا انه تناسى وتجاهل الملايين التي تقف
على الا ض في طول الجنوب وعرضه تنشد تحرير واستقلال الجنوب
وبالتالي هذه الملايين هي المعنية بمصير الجنوب وابنائه وقد قررته
فعلا في رفه هدفها الاستراتيجي والمباشر في التحرير والاستقلال ،
وان الحديث عن مؤتمر جنوبي شامل لا يعني ان تقرر الشخصيات
والتيارات ( التي تفرخت كالنمل ) مصير ومستقبل الشعب الجنوبي
بل هو من أجل تنسيق الجهود والعمل النضابي والمشاركة في قيادة
المرحلة تحت هدف الشعب بملايينه الذي خرج في اكتوبر ونوفمبر وغدا
في فعالية التصالح والتسامح ليقول للعالم ان ثورته ثورة من اجل التحرير
والاستقلال .
البيان لم يخرج كعادته من لغة السياسيين الدبلوماسيين بحيث يمكن
تفسير العبارات على كل الاحتمالات ، فلم نقرأ في البيان عن الجنوب المحتل
بل يتحدث عن قمع السلطة ( اي سلطة ) ولم يتحدث عن الاحتلال الجاثم متذو
عام 1994 م وبالتالي يكون بالضرورة هدف الثورة هو التحرير والاستقلال .
نحي بكل الحب قادة الجنوب الثلاثة علي ناصر وسالم صالح واحمد مساعد
وكل قيادات الجنوب ، وندعوهم الى سرعة الانحياز والتأييد لثورة شعب الجنوب
وبشكل صريح وواضح ، هذا اذا كانوا صادقين عندما يقولون سيتركون الشباب
يقودون المرحلة وانهم ليسوا سواء قادة سابقين ليس أكثر .*
|