السبت, 15 كانون1/ديسمبر 2012 21:00
المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن تؤكد رفضها لأي أعمال التفافية على القضايا المصيرية لشعب الجنوب
المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن تؤكد رفضها لأي أعمال التفافية على القضايا المصيرية لشعب الجنوب
عدن / صدى عدن / خاص :
أصدرت المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي بجامعة عدن بياناً أوضحت موقفها من المؤتمر الذي دعا له القيادي محمد علي أحمد والمزمع عقده يوم غداً الاحد بالعاصمة عدن .
صدى عدن ، تحصل على نسخة من البيان ، وينشر نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المجموعة الأكاديمية في الحراك السمي الجنوبي- جامعة عدن.
بصدد "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.
علمنا نحن أعضاء المجموعة الأكاديمية، كما علم غيرنا بموعد انعقاد " المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" المحدد له في يوم الأحد الموافق 16/12/2012م، وهو المؤتمر الذي يتزعمه الأخ محمد علي أحمد. وعليه فقد وقفت المجموعة الأكاديمية أمام هذه المسألة، وناقشتها في اجتماعها المنعقد في يوم الجمعة الموافق 14/12/2012م. وفي ضوء مناقشتها تلك، فقد حددت المجموعة الأكاديمية موقفها من هذا المؤتمر، وما سينبثق عنه على النحو الآتي:
1. إن المجموعة الأكاديمية توضح بكل جلاء، بأنها لا تملك حقا بالاعتراض على ظهور هذا الكيان أو ذاك ، لأن ذلك يعتبر حق من حقوق أي جنوبي، لا يمكن أن يحجر على أي شخص من ممارسته. كما أن الموافقة أو الرفض في مثل هذه الحالة، ليست وظيفة أو مهمة خاصة بمجموعتنا الأكاديمية، إذ أن وظيفة ومهام المجموعة الأكاديمية معروفة، وقد حددتْ في العديد من أدبياتها المنشورة في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية.
وتأسس على ما سبق قوله، فإن الأخ محمد علي احمد أو سواه، له الحق في تزُّعم هذا الكيان أو ذاك، حتى بغض النظر عن كنه أو حقيقة ما يعلن أو يضمره من أهداف أو شعارات.
2. إن ما يعنينا في المجموعة الأكاديمية، فيما يخص كيان "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الذي يتزعمه الأخ محمد علي احمد، هي التسمية التي اختارها متزعمو هذا الكيان، إذ تشير هذه التسمية - المؤتمر الوطني لشعب الجنوب – إلى أن هذا الكيان يعبر عن قناعات أغلبية المكونات الاجتماعية والسياسية لشعب الجنوب، إن لم نقل كله، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن هذه التسمية تريد أن تقول بأن هذا الكيان والمؤتمر، قد شمل في داخله غالبية مكونات شعب الجنوب، إن لم نقل كل شعب الجنوب.
وفي الحالتين – التعبير عن القناعات والشمولية - فإن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب والكيان الذي سينسل منه، قد اخفقا في تحقيق كلا الهدفين: القناعات والشمولية. فهما غير معبرين عن هذه ولا تلك. لأن الصحيح القول، بأن هذا المؤتمر يعبر فقط عن قناعات المشاركين فيه، كما أن الكيان الذي سيتمخض عن هذا المؤتمر، هو كيانٌ خاص فقط بمن اشترك في صناعته وإخراجه حتى النهاية.
3. وبالعلاقة مع الملاحظة الثانية، فإن تسمية "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" تكون غير صائبة، وذلك بسبب تصادمها مع المنطق والحقيقة والواقع، وذلك كما بينا آنفا. بمعنى أن الصحيح، هو اختيار تسمية تكون متطابقة مع المنطق والحقيقة والواقع. ولذلك كان يتوجب على متزعمي هذا المؤتمر – وفي مقدمتهم الأخ محمد علي احمد – أن يختاروا تسمية عقلانية وواقعية لمؤتمرهم وكيانهم.
4.إن ملاحظاتنا السابقة يمكن عكسها على جميع الكيانات، التي ظهرت في فترات لاحقة لظهور ثورة شعب الجنوب في 7/7/2012م بقيادة الحراك السياسي السلمي لشعب الجنوب، باعتبارها كيانات معبرة فقط عن المشاركين فيها، ولا يحق لها تجاوز هذه الحدود.
5. وبقدر ما توضح المجموعة الأكاديمية بجلاء عن رفضها المطلق لمبدأ "التقية" في العمل السياسي، بقدر ما تأكد على رفضها لأي أعمال التفافية على القضايا المصيرية لشعب الجنوب، خاصة فيما يخص المشاركة فيما يسمى مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. إذ تؤكد المجموعة الأكاديمية على رفضها مثل هكذا مشاركة، إلا وفق ما قرره شعب الجنوب بأن تكون مشاركة شعب الجنوب على أساس الندية بين دولتين(شمال وجنوب)، وعلى أساس قراري مجلس الأمن الدولي(924) و(931) لعام 1994م، وبرعاية دولية وإقليمية، وفي دولة محايدة، وعلى أساس الهدف الذي حدده شعب الجنوب المتمثل في "التحرير والاستقلال واستعادة الدولة". وبدون هذه الشروط والمعطيات، فإن أية مشاركة في مؤتمر حوار صنعاء، تعتبر مشاركة شخصية تخص صاحبها فقط لا غير، ولا تمت بصلة لإرادة شعب الجنوب وتورثه.
وفي الأخير، لا يسع المجموعة الأكاديمية إلا أن تتمنى للقائمين والمشاركين في هذا المؤتمر التوفيق والنجاح، شريطة الانتباه جيدا لمجمل الملاحظات والآراء التي برزت بصدد ما يقومون به – ومنها ملاحظات المجموعة الأكاديمية – لأننا نخشى أن يجدوا أنفسهم في مواجهة غير متوقعة مع غالبية شعب الجنوب، إن نقل مع شعب الجنوب كافة.
والله من وراء القصد
صادر عن المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي جامعة عدن.
السبت 15/12/2012م
|