[اسدالجنوب]

[align=right]
بعد تأكدي من الوقت الذي سيتم فيه محاكمة قادة الحراك الجنوبي خرجت من الفندق بالتحرير الساعة التاسعة صباحاً على أساس أن أكون أول الواصلين إلى المحكمة الذي ستعقد الجلسة الساعة العاشرة حسب ما عرفته من المحامين الذي سيترافعون على الأبطال.

لم اعرف ماهي اللوحة الذي ستكون مكتوبة على المحكمة بل وكنت اعتقد أنها محكمة رسمية لها اسمها الرسمي
( محكمة أمن الدولة ) حسب ما يسمونها ، المهم العبد كاتب هذه السطور ترندع نزل شارع القيادة حسب ما وصفوا له المكان ولما قارب أن يدنوا من المحكمة وجد لوحة كبيرة مكتوب عليها ( الانتربول الدولي فرع اليمن ) وأمامة حشد بشري كبير وأصواتهم ولهاجاتهم جنوبية لا والله كمان فلان موجود وفلان موجود يا الاهي سيحاكمونهم بالانتربول .. بسرعة أسرعت إلى احد أصحابي الذي يسكن في صنعاء وكان متواجدا هناك وسألته إيش هنا المحاكمة رد عليا لا هناك باب المحكمة هو الباب الجانبي لمبنى الانتربول ، سألته طيب وين اللوحة حقها ؟ رد علي بغضب يا أخي تشتي لوحة وهي محكمة غير شرعية أنشئها / علي عبد الله صالح فقط لأصحاب الحوثي والجنوبيين .. حينها عرفت وقلت في قرارة نفسي الله يستر لا يكون نفس القاضي الذي يحاكم الصحفي البارع / عبد الكريم الخيواني وما أن دخلنا القاعة حتى رأيته هو نفسة بدمة ولحمة قاضي مؤتمري متشدد بل حاقد وحسود يعلم بحقدة إبن الشارع البسيط
دخل الأبطال القاعة ومعهم عشرات الجنود وادخلوا شباك المتهمين وقرئت النيابة صحيفة الاتهام والذي قرئتموها بالأخبار والمواقع ولما وجه القاضي السؤال إلى المناضل الكبير حسن باعوم ما ردك على التهم المذكورة فكان رده قوياً ذكرنا بردود صدام حسين اثنا محاكمتة في بغداد فقال باختصار ( أنا لا اعترف بك ولا بالسلطة المحتلة الذي تتبعها وليس لي كلام آخر أقوله ) .
الكل اندهش لحديث باعوم ولقوة طرحة وجراءته رغم إن الإنهاك كان بادياً على وجهه وبعدها تحدث المناضل / يحي غالب على إن من يجب أن يتم محاكمتهم هم من انتعلوا القانون ووضعوه مكبلاً تحت الأرض قبل أن يحاكموا من تسميهم السلطة بالمتهمين.
جاءت الدهشة الأخرى للحاضرين من رجل القانون الكبير وأبن الجنوب البار الدكتور / محمد علي السقاف عندما قال حضرت القاضي من يجب أن يكون هناك مكان هؤلاء الأبطال هو الرئيس علي عبد الله صالح الذي أشعل حرب 1994م والذي جاء نضال هؤلاء كرد فعلي على ما جرى للجنوب بعد الحرب .
طرح قوي وحضور كثيف لم تتسعة القاعة وحتى الساحات الخارجية لها وأجمل ما كان هو حضور كل أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذي كان لديهم اجتماع في مقر الحزب بصنعاء وجرى تأجيله حسب ما علمت لما بعد جلسة المحاكمة وكذا حضور قناتي الجزيرة والعربية وقد كانت الحشود البشرية عند مستوى الحدث .. وكان الناشط والكاتب الكبير / علي هيثم الغريب يوزع الابتسامات على كل من ينظر إليه في دلاله تبادل الحب والخلق الجميل الذي تعودناه منه من سنوات.
[/align]