[صقر الجزيرة]

مسرحية القاعدة وإلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب

مسرحية القاعدة وإلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب


بقلم/محمد علي طالب


القاعدة هي صناعة نظام الإحتلال اليمني بشقيه لضرب الجنوب وتدميره وإغتيال كوادره العسكرية لإرسال رسالة للمجتمع الدولي والإقليمي بأن الجنوب إذا حصل على الإستقلال فسوف تحكمه القاعدة وأنه لا يوجد في الجنوب ثورة تحررية بل أرض حاضنة للإرهاب كمحاولة منهم لخلط الأوراق, قاعدة ما قبل غزو الجنوب كانت تستهدف السياح الأجانب والسفارات في الجمهورية العربية اليمنية أما بعد إحتلالهم للجنوب فقد تغير أسلوبها وأصبحت لا تستهدف إلا شعب الجنوب وكوادره العسكرية.
لم تكن القاعدة موجودة في الجنوب إلا بعد غزوة التكفير والإحتلال في عام 1994 عندما تم تدريبهم في أفغانستان بالتنسيق مع حزب الإصلاح التكفيري كخطوة إستباقية حتى يشاركوا جيش الجمهورية العربية اليمنية بإحتلال دولة الجنوب وتدمير جيشها ونهب ثرواتها في مخطط خبيث أجهز على الجنوب أرضاً وإنساناً ودفن مشروع الوحدة الى الأبد. لعبة القاعدة أصبحت مفضوحة ومعروف من ورائها ومشكلة سلطة الإحتلال اليمني أنها مازالت تستخدم نفس الكرت مرات عديدة بهدف القضاء على الثورة التحررية وإلصاق تهمة الإرهاب بشعب الجنوب وقد أستخدم نظام الجمهورية العربية اليمنية هذه الورقة في فترة ما بعد الوحدة بتصفية 155 كادر جنوبي في صنعاء وفي عام 2011 تم تسليم محافظة أبين للقاعدة وأنصار الشريعة وأصبحت أرض خاوية على عروشها بعدما دمرها الإرهابيين وشردوا أهلها, ثم تكرر نفس السيناريو في حضرموت وتم إغتيال المئات من كوادر الجنوب الذين يعملون في الأمن وقد نفذت القاعدة بعض العمليات الإرهابية في المعسكرات التي يعمل بها ضباط جنوبيين .
لقد وصلت الجماعات الإرهابية الى العاصمة عدن وهاجمت بعض المراكز الأمنية أسفرت عن قتلى وجرحى من أبناء الجنوب وكانت أخر عملية لهم في يوم الأربعاء الماضي عندما هاجمت جماعات إرهابية قيادة المنطقة الجنوبية في مدينة التواهي وسقط بعض الجنود ما بين قتيل وجريح بالإضافة الى مقتل طفل وإصابة أخرين من المدنيين, لكن شعب الجنوب صامد صمود الجبال ولن تثنيه هذه المؤامرات عن مواصلة نضاله وسوف يواجه كل الصعوبات حتى التحرير والإستقلال وفي الأخير لن يصح إلا الصحيح وسينتزع شعب الجنوب حريته وماهي إلا مسألة وقت.