عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-20, 11:36 PM   #1
النعماني
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-29
المشاركات: 101
افتراضي شعب ثائر بلا قياده

( شعب ثائر بلا قياده )
اخبرني احد الأصدقاء من دوله عربيه شقيقه عن تألمه وحزنه الشديد عندما يشاهد المظاهرات والمهرجانات الجنوبية على شاشات التلفاز فتعجبت من حديثه هذا وعندما سألته عن الأسباب قال لي نحن لدينا في بلدنا قيادات معارضه قويه في الخارج ونشاطها كبير جدا على المستوى الدولي ولكن للأسف لا يوجد لدينا شعب ثائر وإنما شعب رضي بالذل والمهانة واستسلم للأمر الواقع بينما لديكم في الجنوب شعب ثائر ولكن بدون قياده تحقق له طموحاته التحررية . حاولت أن أدافع عن (قياداتنا التاريخية) ولكن مع الأسف الشديد لم أجد ما أدافع به عنهم , فشعبنا يقدم كل يوم تضحيات ( قتلى وجرحى وأسرى ) في سبيل حريته واستقلاله بينما نجد أن قياداتنا التي نسميها بالتاريخية تسير في خطوط متوازيه مع الخط الذي خطه شعبنا الثائر ولكنها لا تلتقي معه أبدا , فهناك من ينادي بالفيدرالية يليها استفتاء على تقرير المصير, والآخر ينادي بتغيير النظام , ولست ادري أي نظام يقصد تغييره هل هو نظام علي عبدا لله صالح أم نظام المشائخ من أمثال آل الأحمر وال الشائف وغيرهم أم نظام المتطرفين الإسلاميين من أمثال الحوثي والإصلاح والقاعدة , فاليمن في عهد الوحدة (المباركة) أصبح عدة انظمه في دولة واحدة متحالفة مع سلطة الرئيس علي عبدا لله صالح على أساس المصالح والمنافع , الرجل الوحيد بين كل هذه القيادات الجنوبية الذي امتدحه صديقي العربي هو الرئيس علي سالم البيض , وعندما سألته عن سبب استثنائه للرئيس البيض ومديحه له قال لي :- لقد فهم هذا الرجل أن القرار بيد الشعب وان أيام حكم الحزب الواحد والفرد الواحد قد ولت وعليه توجب أن يسير مع الشعب ويتبنى اطروحاتهم ويلبي طموحاتهم , صديقي العربي يتمنى أن يكون شعبه مثل الشعب الجنوبي , بينما تمنيت أنا أن ترتقي قياداتنا التاريخية إلى مستوى المسؤولية , وتفتح آذانها لتستمع جيدا إلى ما يقوله الشارع الجنوبي , وان يتخلوا عن حب الذات والسلطوية المطلقة فأيام الحزب الذي لا يعلوا عليه صوت قد ولت إلى غير رجعه , وأصبح الشعب هو صاحب الكلمة الأولى والاخيره وقد اختار الحرية والاستقلال والتعددية والديمقراطية , ولن يرضى شعبنا أن يتسلط عليه أفراد يدعون أحقيتهم في تقرير مصير شعب كامل بحجة أنهم قيادات تاريخية فاستمعوا أيها القادة جيدا لنداء الشعب لعلكم تعقلون .
بقلم :- محمد علي رشيد النعماني .
النعماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس