[شيخان اليافعي]

أي جنوبي عنده ذر من العقل لن يشتم أي جنوبي آخر في هذه الأيام العصيبة والحساسة لأن العدو اليمني يراهن على خلافاتنا لإطالة إحتلاله للجنوب العربي ويعطي توجيهاته لعُملائه بالإنقضاض على كُل جنوبي يكره اليمننة ويمقتها ولو طلب مجلس الأمن من الدحابشة إلى من يريدون تسليم الجنوب العربي سيختارون الحزب الإشتراكي لأن أفكاره يمنية ومؤسسيه يمنيين وعمل هذا الحزب من أجل اليمن وهو من طمس الهوية الجنوبية ولهذا يُحظى بإحترام وعطف اليمنيين لأنه حتى إذا تم الإستقلال سيعيد اليمننة من جديد ويعيد اليمن الديمقراطية التي لا يربطنا بها أي صلة وسيدافع عن الخبازين اليمنيين رفاق الأمس بينما رابطة أبناء الجنوب العربي متمسكة بهوية الجنوب العربي وترفض اليمننة وهنا أي جنوبي ذكي وله طموح بعودة عزته وكرامته سيقف إلى جانب كُل زعيم متمسك بهوية الجنوب العربي وبعد التحرير وعودة الوطن لأهله نقدر نحاسب المقصرين بواجبهُم أما الآن لو يأتي يهودي يحررنا من الإحتلال اليمني سنقف إلى جانبه لأن التحرير والإستقلال طريق سعادتنا وسعادة الأجيال القامة ومن هو غيور على وطنه وعلى كرامته لن يعكر مسير الثورة الجنوبية وسيعمل من أجل توحيد المنظمات الجنوبية لمواجهة المُحتل وبعد التحرير من حق أي إنسان أن يكشف أي إخطاء مُرتكبة من قبل الآخرين ولكن شعب الجنوب خلافاته لا تعد ولا تُحصى وكلما سدينا مكان إنتكبه من مكان آخر وتعلمون أن أحد الجنوبيين علاقتي به منذ أكثر من ثلاثين عاماً ونحن متفقين ضد اليمنيين وتفرقنا ولا نطيق بعض بعد إصراره بعد نقاش بيننا صمم زميلي أن الوحدة فرفوضة ولكن عبدالفتاح إسماعيل يجب أن لا ننساه لأنه عمل لصالح الجنوب وقام يشتم علي سالم البيض لأنه هو من قدم الجنوب على طبق من ذهب لليمنيين على حد قوله وصمم زميلي على رأيه وهنا إختلفنا لأنني أرى ويرى كل جنوبي عاقل أن كُل اليمنيين من شيعة وسنة وإسماعيليين ويهود لن يقبلون إستقلال الجنوب العربي وكُلهُم ضد الجنوب العربي وكُلهُم عملوا على إيصالنا إلى باب اليمن وأي جنوبي يثق بهُم فهذا غبي لا يمكن أن يحافظ على إستقلال وطنه وحصلت التجربة بالجنوب العربي بعد الإستقلال عام 67 واليوم ومنذ فترة ليست بالقصيرة تشكلت لجنة تحضيرة لتوحيد المنظمات الجنوبية ولكن إلى حد الآن لم يتحقق شيئاً لأن كُل زعيم يريد الرئآسة والسلطة ولم يفكر بالإحتلال الجاثم على صدورنا ولكن ندعوا إلى الله العلي القدير أن ينقذنا من الإحتلال اليمني وتعود لنا عزتنا وكرامتنا وحُريتنا على أرضنا لأننا معذبين منذ عام 69 وإلى اليوم وهنا الفرق بين جنوبي دمه بارد وعقله جامد وجنوبي دمه حار وغيور ومستعد يضحي بأولاده وماله وروحه من أجل تحرير الجنوب العربي ومنذ دخول اليمننة واللوبي اليمني إلى السلطة بالجنوب العربي عائش في قلق وعذاب نفسي وإكتآب لأنه يرى وطنه يسير إلى التدمير وشعبه إلى الهلاك والإندثار بينما بعض الجنوبيين ماعنده علم ولا خبر وتفكيره كيف يجمع فلوس ولهذا يا أخوان علينا التفكير كيف نزيح الإحتلال وليس كيف نكيل الشتائم لأهلنا الواقفين ضدالإحتلال اليمني لأن شعب الجنوب كالغريق في البحر العميق ويتمنى من ينقذه وبعد خروجه إلى الأمان يستطيع مراجعة حساباته ومن خلال التحركات والأحداث الجارية على الأرض حالياً تأكدوا أن الإستقلال غاب قوين أو أدنى وسيتحقق بعون الله شاء من شاء وأباء من أباء والخزي والعار للمعرقلين والمخربين والنصر والعزة لشعب الجنوب العربي .

شيخان اليافعي كندا 07/11/2014