عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-04, 04:37 AM   #1
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي تاريخ الصراع الجنوبي يعيد مأساته من القاهرة :المحامي يحي غالب الشعيبي

تاريخ الصراع الجنوبي يعيد مأساته من القاهرة
بقلم \المحامي يحي غالب الشعيبي

عقد في العاصمة المصرية (القاهرة) مؤتمر سياسي للقيادات الجنوبية (السلطان علي عبدالكريم والسلطان أحمد عبدالله الفضلي ومن المشائخ محمد أبوبكر بن فريد وشخصيات مستقلة مثل السيد عبدالقوي مكاوي وعمر شهاب, وحزب الشعب الاشتراكي وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي والمؤتمر الشعبي بحضرموت والاتحاد الشعبي الديمقراطي وذلك بتاريخ 5يوليو1964م , وفي 10/10/1967م بدأت اجتماعات الوحدة الوطنية من جديد في القاهرة وتعثرت المحادثات من الوهلة الأولى ووصلت إلى موقف متأزم عند مناقشة مسئولية الحكم وقد انفض الاجتماع بين الطرفين,(مقتطفات من مواضيع تاريخية لدبلوماسي جنوبي).
عند الاطلاع على تاريخ الصراع السياسي الجنوبي الجنوبي منذ مطلع الستينات من القرن الماضي يشعر كل غيور بالحسرة والندم وكما يقال أن التاريخ يعيد نفسه بملهاة أو مأساة ,المتتبع لتاريخ ثورة الجنوب التحررية الأولى ضد الاستعمار البريطاني يستنتج إن الجنوبيين استطاعوا إحراز النصر ضد الاحتلال البريطاني ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه ولكنهم في نفس الوقت هزموا أنفسهم وحققوا مالم تستطيع بريطانيا تحقيقه ضدهم وخرج بعضهم من بوابة التاريخ وأن كان الخروج تدريجيا وعلى مراحل سياسية نتيجة صراعات وخلافات فيما بينهم ,للأسف لم يتم أخذ العبر والدروس من أخطا الماضي من قبل البعض الذي كان له يد في تلك الإحداث,
استدرك الحراك الجنوبي التحرري الحامل السياسي للثورة الثانية الأخطاء القاتلة التي دمرت مستقبل شعب الجنوب وانطلق المارد الجنوبي يطرق بوابة التاريخ الحديث والمعاصر ليسجل انصع الصفحات للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي وطي صفحات الماضي والعهد والقسم بعدم تكرار تلك الأخطاء والانقسامات ,وهذا هو طوق النجاة للحركة الشعبية الثورية في الجنوب ,
في الظرف السياسي العصيب الذي يمر به الجنوب حاليا وثورته التحررية والمنطقة والإقليم بشكل عام كان يفترض على الجنوبيين ان يكونوا أكثر حرص وتماسك وتلاحم ووحدة داخلية خصوصا واللحظة التاريخية تشابه تلك اللحظة التي لاحت في أفق سماء الجنوب مطلع الستينات في تفجير ثورة 14اكتوبرضدالاحتلال البريطاني ,اليوم التاريخ يعيد نفسه بمأساة تعيد إنتاج مشهد ألأزمة السياسية بين الجنوبيين مطلع ومنتصف الستينات والتي كانت مدينة القاهرة المصرية ساحة سياسية لمحاولات حل تلك الخلافات التي لايعرف شعب الجنوب حتى اليوم سبب ومصدر تلك ألأزمات السياسية التي ظلت تعيش كسرطانات في الجسد الجنوبي حتى أنهكت قواه ,اليوم يعيد التاريخ نفسه بمأساة مايسمى اجتماع القاهرة والذي دعى إليه المهندس حيدر العطاس والرئيس علي ناصر والعميد صالح عبيد والأستاذ محمد علي احمد والمعذرة اذا تناسينا بعض الأسماء وكذا الحاضرون من العواصم الأوربية والغربية وكذلك بعض الشخصيات التي غادرت عدن للالتحاق بقيادات القاهرة لمحاولة حل خلافات غير موجودة ,
الفارق الكبير اليوم ان الشخصيات القيادية بالخارج والتي لاتتوقف عن عقد الاجتماعات مع بعضها البعض وتحاور نفسها , الفارق ان هذه القيادات ومن تم استدعائهم من امريكا وبريطانيا ومن الداخل جميعهم من تيار فصيل سياسي ما كان يسمى (الجبهة القومية) التي نالت شرف المبادرة بتفجير ثورة أكتوبر ,هذه القيادات ماتسمى تاريخية او في (ذمة التاريخ ) كانت تطلق على الجنوبيين الذين اجتمعوا بالقاهرة عام 1964م و1967م في فترة الثورة الشعبية الأولى بالعملا والخونة والمأجورين وإذناب الاستعمار وغيرها من المفردات التي تعلمناها للأسف وحفظناها عن ظهر قلب في المدارس والجامعات , وإنني اسأل هؤلا القادة هل يقبلوا هذه النعوت والصفات ان تطلق عليهم اليوم في زخم الثورة الشعبية الثانية التي يقفوا ضدها كحجر عثرة في طريقها اليوم الدماء تراق في مخيم المنصورة ومخيم الحوطة وعدن حي السعادة خورمكسر سقط الشهيد يوسف صالح احمدعمر من ابنا لودر الباسلة وفي جبل العر أخر شهداء ثورة الكرامة عادل الصلاحي للدفاع عن يافع الشموخ.
من خلال المشهد السياسي الجنوبي المؤسف الراهن يمكن استخلاص مايلي:
أولا:أن الارتهان السياسي الخارجي يفعل فعله في مصير ومستقبل شعب الجنوب وأن الجهات الخارجية التي حاولت إجهاض ثورة الجنوب ألأولى في الستينات عبر شخصيات وقيادات جنوبية وما كان يسميهم (ناصر والعطاس وصالح عبيد ومحمدعلي وغيرهم )ركائز الاستعمار هي نفس الجهات الخارجية التي تحاول اليوم إجهاض ثورة الجنوب الثانية (الحراك الجنوبي السلمي) ومشروعه التحرري ولكن باختلاف الشخصيات وتوزيع الأدوار فقط ,وما إشراف السفير السعودي بالقاهرة على اجتماعات القاهرة الحالية والترتيب والتحضير والتواصل مع هذه القيادات حسب مااورده موقع المكلا برس بتاريخ 2مايو2011م الا خير دليل على طرحنا هذا,وأنني اتسائل لماذا يحاور أصحاب الحق أنفسهم ؟لماذا يقترحون حلول الفيدرالية ؟هل للضغط بها على نظام الاحتلال لإجباره بالقبول بها ؟ او للضغط على شعب الجنوب وإجبار الشعب الصابر بالتنازل عن مشروعه و القبول بهذا الحل المرفوض؟؟انه الجواب الواضح لآجبار والضغط على شعب الجنوب بالقبول وهذه هي المأساة والكارثة التاريخية .
ثانيا:مشروع الجنوب العربي كهوية سياسية الذي يتبناه حيدرالعطاس والذي كشف عنه بصراحة في مبادرته ومشروعه السياسي الذي قدمه للجنة صياغة الوثائق بالداخل والذي قال فيه بكل وضوح (ان الأزمة في الجنوب ليست من حرب 1994م وإنما الأزمة سياسية يعيشها الجنوب منذ30نوفمبر1967وهو الأمر الذي تم تعديله من قبل لجنة صياغة مشروع الوثائق في سبتمبر2010م وتم الإجماع بأن الأزمة في الجنوب منذ احتلاله في 1994م)م وعندما كرر الكلام في قناة الحرة في مقابلته الأخيرة بأن حضرموت واقعة تحت الظلم منذ 1967م ويريد تحريرها هذا هو مشروع سياسي لتلك القوى التي كان يطلق عليها قوى ألعماله والارتزاق في الستينات والتي أصبحت أكثر مدنية وقبول للأخر واستفادت من ماسي الصراعات السابقة لكن العطاس الذكي والشاطر يستغفل قيادات تلتف حوله اليوم ويدغدغ عواطفهم ليؤكل الثوم بأفواههم ويجعل منهم جسر عبور لتنفيذ مشروع سياسي خارجي إقليمي يعود تاريخه الى عام 1924بين الإمام وبريطانيا )وتم تجديد هذا المشروع مطلع هذا العام من قبل حزب رابطة ابنا اليمن (رأي)مشروع الفيدرالية بين شمال وجنوب ,فلماذا يتبنى علي ناصر وصالح عبيد ومحمد علي وإتباعهم الاشتراكيين القادمين من امريكاء وبريطانيا مشروع حزب الرابطة ؟رغم انني اعتبر هذا العمل ظاهره صحية لكن على ألآقل يعترفوا لحزب الرابطة بأنه صاحب المشروع,أيضا قيادة الرابطة بالداخل طرحت المشروع بهدؤ بالداخل ولم تطلب اجتماعات وحوارات بالقاهرة ولم تجبر الآخرين لتبني المشروع ,فلماذا الضجة,لماذا يتهمونا بالتخلي والخروج عن الاشتراكي وهم اصلا سلوكا وممارسه خارج الاشتراكي ولديهم مشروع حزب أخر ؟لماذا يتم التحريض ضدنا بأننا مع الرئيس علي سالم البيض نتبنى مشروع الجنوب العربي بينما البيض قالها بوضوح الجنوب العربي هوية جغرافية وانه كان مقاتلا في جيش التحرير ضد (اتحاد الجنوب العربي) وهم أصلا يمارسون سلوكا وممارسه مشروع الجنوب العربي كمشروع هوية سياسية؟نقولها بشجاعة وصراحة لماذا يختطف الاشتراكيين بالخارج برنامج حزب الرابطة ؟؟عليكم ان تفهموا إنكم بدون (مشروع سياسي )وهذا عيب عليكم وهذا أيضا دليل بأنكم كنتم غير كفئويين في قيادة شعب الجنوب وتستفيدوا حاليا من (عقليات وهواجس المخاوف) لدى أعضا الاشتراكي بالداخل الذين يصدقونكم بالتحريض ضد مناضلي الثورة مستخدمين اسطوانة الماضي بأن (أعداء الثورة والعملاء يشكلون خطر على الثورة ) سبحان الله العظيم (علي سالم البيض عميل وخائن وحسن باعوم وقيادات مجلس الحراك وقيادات المكونات كذلك ورؤؤسا المحافظات ونوابهم والقيادات الميدانية ونشطا الحراك وقياداته وقواعده جميعهم (عملا وخونه)هؤلا الجسم الحي بالجنوب ولديهم مشروع سياسي واضح ,لماذا تستخدمون الكذب والمغالطة بكل شي ؟والتدليس والمخادعة على شعب الجنوب ؟؟حتى الصلف وصل بكم بالتجني على قناة الحرة الفضائية بأنها منعت عناصركم من الحديث عن قضية الجنوب وتحريره واستعادة دولته وطلبت منهم الهتاف (الشعب يريد إسقاط النظام )وعندما جاء محمد صالح ناشر في حوار مع قناة الحرة تحدث بكل شجاعة ووضوح عن القضية وعن استقلال الجنوب وعندما جاء الرئيس علي سالم البيض في حوار مع القناة نفسها تحدث بكل وضوح وشجاعة عن مشروع التحرير والاستقلال ولم تعترض قناة الحرة لآن الاعتراضات هي من قبلكم اصلا,

ثالثا:علينا تصحيح مفاهيمنا وعدم رمي أخطائنا على ألآخرين لآن هزائمنا المتلاحقة في الجنوب تاريخيا قمنا بتحميل فشلنا الآخرين ولنكون أكثر صراحة ووضوح إننا قمنا بتحميل ماحصل من ماسي بالجنوب أصحاب (الحجرية وحوشي) الشماليين وإنهم سبب خلافاتنا وصراعاتنا ,لكن اليوم ماذا سيقول السيد حيدر العطاس لايوجد راشد محمد ثابت في اجتماعاتهم بالرياض وقبرص والقاهرة وباريس ولندن ,بل لايوجد أي شمالي الجنسية بيننا بالداخل او الخارج في صفوف الحراك الجنوبي ,من سبب تمزيق الحراك وعدم توحيد صفوفه وعدم السماح بتشكيل قيادة موحدة وبرنامج سياسي موحد ؟
أسئلة تجد إجاباتها في ذاكرة التاريخ الحية التي لاتموت ,اجتمعوا من حقكم طرح وجهات نظركم التي ستظل وجهات نظر لاغير وكما يقول حكيم الثورة الجنوبية الدكتور محمد حيدره مسدوس (سجلوا كلامي للتاريخ) ان الإرادة الشعبية العربية التي تستغفلونها وانتم في ربوع عقر ثورة الشباب العربية (قاهرة المعز)دلالة واضحة بأنكم خارج التاريخ وخارج تغطية شبكة الثورات التحررية العربية وثورة الجنوب الحر التي كانت باكورة الثورات العربية ,وانتم تعيدوا إنتاج الماضي ألأليم للجنوب ماضي التقسيم والتشرذم,لقد كان حميد الأحمر وباسندوة أكثر تهذيبا منكم عندما بعثوا مندوبيهم الى الجنوب عبدالله عوبل ومحمد غالب) للتشاور والحوار مع قادة الحراك ودعوتهم لحضور اجتماعات لجنة الحوار الوطني وقالت لجنة الحوار الوطني (يطرح الحراك أي سقف سياسي بمافيه فك الارتباط) واقتنعت تلك اللجنة بموقف قادة الحراك بعدم المشاركة بينما اشتراطات ممثلي السعودية واضحة بالحضور الى القاهرة بشأن (الفيدرالية فقط),وكان الطاغية صالح أيضا لم يتوقف من إرسال عبدا لقادر هلال وباصرة منذ انطلاقة الحراك لإقناع قيادة الحراك بالداخل للحوار مع السلطة ولكنه قام باعتقال قادة الحراك بعد رفضهم دعوة هلال وباصرة ,وهو ألآمر نفسه الذي نخشاه بالداخل من إجراءات المجتمعين بالقاهرة التعسفية اذا استطاعوا اغتصاب السلطة في الجنوب فهل سيعتقلوننا ونغادر الوطن قسرا ونتلقى دعم مالي لعقد اجتماع بالقاهرة ضد الثورة الثالثة تحت إشراف ورعاية السفارة السعودية .كيف دوختم بشعب الجنوب ونفختم أوداجه هتافات 30عام (إنا قومي بن قومي وكل الشعب قومية =ولأذهب يغريني ولأمال السعودية))واليوم هذه الفضائح التاريخية التي لم تظهر الا إطراف خيوطها وماخفي كان أعظم.لكنه فقر المبادئ وفقر القيم وفقر ألأخلاق الثورية والوعي الهش والزائف .الفرق شاسع بينكم وبين إبطال التحرير والاستقلال بالداخل يستنشقون رائحة البارود (قنابل مسيلات الدموع ليتساقطوا في ميادين الشرف)وانتم تستنشقون (بنادل مسيله للعاب لتتساقطوا تحت إقدام الذل والمهانة ).
المحامي \يحي غالب الشعيبي
القيادي في ثورة الجنوب التحررية
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخليفي ; 2011-05-04 الساعة 04:48 AM
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس