على خلفية سرقة 3,5 مليون دولار
التحقيقات المصرية تبين تورط السفير الشميري في تجارة الآثار
الثلاثاء 08 مارس - آذار 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
ألقت المباحث الجنائية بأسيوط القبض على 8 أشخاص من قرية «منقباد» التابعة لمركز أسيوط، أثناء محاولاتهم بيع أجهزة محمول وجهاز اللاب توب الخاص بالسفير اليمنى بالقاهرة «الذي وقع عليه اعتداء أوائل الأسبوع الماضي» أثناء زيارته لأسيوط، وتمت سرقة ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف دولار منه.
وقالت صحيفة "المصري اليوم", في موقعها على شبكة الإنترنت, إن التحقيقات التي أجراها اللواء إبراهيم صابر، مدير المباحث الجنائية بأسيوط، بينت تورط السفير اليمنى وأحد الأطباء إلى جانب الأشخاص المقبوض عليهم في تجارة الآثار.
وقال المتهمون المقبوض عليهم في التحقيقات، التي أشرف عليها اللواء أحمد جمال، مدير أمن أسيوط، إنهم اتفقوا مع أحد الأطباء لبيع قطع أثرية مقابل مبلغ مالي كبير، يخص إحدى السفارات العربية، وأثناء وجود السفير اليمنى داخل سيارة دبلوماسية حدث إطلاق نار واختفى بعدها السفير وتم العثور على أجهزة المحمول والكمبيوتر ومسدسين خاصين به وحرسه الخاص.
وصرح مصدر أمنى مسؤول بأنه يجرى حاليا إعداد مذكرة لتقديمها لوزارة الخارجية والنائب العام، لتوقيف السفير اليمنى والاستماع لأقواله في الاتهامات الموجهة إليه, طبقا لـ"المصري اليوم".
وكانت مجموعة مسلحة أوقفت سيارة الشميرى عند مدخل مدينة أسيوط الشمالى، وأطلقت عليه أعيرة نارية، لكن ضباطاً من القوات المسلحة كانوا متواجدين عند المدخل تعاملوا مع المسلحين، وتم إنقاذ السفير من محاولة الاغتيال.
وقال السفير إنه تعرض لحادث سرقة بالإكراه أثناء سفره إلى أسيوط قادماً من القاهرة لسداد المصروفات الدراسية للمبعوثين اليمنيين في جامعة أسيوط، حيث استولى الجناة على 3.5 مليون دولار قيمة المصروفات السنوية للمبعوثين لدراسة الدبلوم والماجستير والدكتوراه. حيث تلقى اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط، بلاغاً من السفير عبدالولي الشميرى بتعرضه للسرقة بالإكراه.
وكانت السفارة اليمنية بالقاهرة قد اعتبرت أن الحادثة التي تعرض لها السفير عبدالولي الشميري حادث فردي في ظل الظروف الراهنة ولا يمكن أن يؤثر إطلاقا على العلاقة القوية التي تربط اليمن بشقيقتها مصر، وأنه لا يفسد للود قضية، حسب بلاغ صحفي للسفارة.
وأكدت سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة أن السفير الدكتور عبد الولي الشميري كان قد توجه يوم الثلاثاء 1/3/2011م في رحلة لزيارة أبنائه الطلاب الدارسين بجامعات محافظات الصعيد إثر الأحداث الماضية بجمهورية مصر العربية بدء من محافظة أسيوط وقد توجه بسيارته الرسمية وسيارة أخرى رسمية ترافقه من الطريق الغربي وأثناء وصوله إلي مدخل مدينة أسيوط توقف أمام كمين أمني يقف عليه ثلاثة من أفراد الشرطة العسكرية بالزي الرسمي وخلال التحدث مع أفراد الشرطة العسكرية هاجمت عصابة مسلحة سيارة السفير وحاولوا جذبه وشده إلى خارج السيارة عنوة واشتبكت العصابة بمرافقي السفير وفجأة توافدت إعداد أخرى لإسناد العصابة كانوا في ثلاث سيارات تقف قرب المكان حيث تمكنوا من الاستيلاء على السلاح الشخصي وأجهزة اللاب توب الشخصية والحقائب الخاصة وكافة محتويات سيارة السفير والسيارة المرافقة، بينما أصابت إحدى الرصاصات التي أطلقها الجناة سيارة السفير.