[اشتراكي فاهم]

عقب زيارته في مقر إقامته في دمشق
الشيخ حميد الاحمر : الرئيس علي ناصر محمد أكد حرصه على وحدة الوطن الذي لم يعد قادرا على تحمل أخطاء السلطة

الأربعاء 10 يونيو-حزيران 2009 الساعة 09 مساءً / مارب برس- صنعاء

التقى الشيخ حميد بن عبد الله الاحمر في العاصمة السورية دمشق بالرئيس الأسبق علي ناصر محمد مطلع الاسبوع الحالي , واكد الشيخ حميد الاحمر ان الزيارة كانت بمبادرة شخصية منه حرص من خلالها ان يناقش مع الرئيس علي ناصر محمد الدورالمامول للمساهمة في اخراج اليمن من الازمات التي تعصف به , والحفاظ على كيانه ومكتسباته ووحدته , معرباً عن ارتياحه لما وجده لدى الاخ الرئيس علي ناصر محمد من ثبات كبير على مواقفه الوطنية المعروفة , واستعداده لمواصلة ومضاعفة جهوده الرامية لرفعة واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته وسلامته .
واكد الاخ امين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في تصريح نشرته الصحوة في عددها الاخير وجود تطابق في وجهات النظر بينهما في كثير من الامور , ومنها الحرص على وحدة اليمن, وتحميل السلطة مسئولية ما وصلت اليه الاوضاع في البلاد , وقناعة الجميع بأن اليمن بحاجة الى تغيير حقيقي لاخراجها من ازماتها, وبناء مستقبلها الآمن والمزدهر , وانه حان الوقت ليتحمل كل من اساء لليمن وابنائه مسئولية اساءته , وان الوطن لم يعد قادرا على تحمل اخطاء السلطة التي انتجت هذا الوضع المعقد والخطير , موضحاً بأن السبيل الوحيد لمواجهة اي مشاريع صغيرة اودعوات تفكيكية او انفصالية لايكون بالمزيد من الظلم والقمع ومصادرة الحقوق وانما بمداواة الجراح ورد المظالم ومعالجة الاسباب الحقيقية التي دفعت البعض ممن حمل السلاح سابقا للدفاع عن الوحدة , ان ينادي اليوم بالانفصال, وان سلطة تخترق الدستور والقانون يوميا هي السبب الرئيسي لأي تصرف يصدر عن فرد او جماعة لاينسجم مع الدستور والقانون .
على نفس السياق اشار الشيخ حميد الاحمر الى ان ما تقوم به السلطة مؤخرا من رمي الوطنيين بتهم العمل ضد الوحدة وضد الوطن مستغلةً احتكارها لوسائل الاعلام وقدرتها على خرق الدستور والقانون بمصادرة حرية الرأي والتطاول على الشخصيات الوطنية وعلى راسهم المناضل محمد سالم باسندوة يعد مؤشر افلاس بات معروفا للجميع , وقد تكون هذه الزوبعات الاعلامية التي تثيرها السلطة محاولة لتغطية او تتبرير خطوة انفصالية من نوع ما تقوم بها السلطة نفسها لضمان استمرارها في الكرسي حتى ولو على حساب كيان وآمن ووحدة ومستقبل اليمن , خصوصا بعد ان اثبتت تصرفات هذه السلطة واقوالها وافعالها مجددا ان هدفها الاول والاخير هو الكرسي وليس الوطن , وهو ما يبرر عدم قدرتها على استيعاب ان الوطن والمواطن هو الدافع الوحيد للكثيرين للوقوف امامها وامام ظلمها مهما كانت التضحيات .