ياوجع قلبي عليك كنت تحدثني عن حزنك وتبكي الشهداء فارس وبركان ومحمد فضل. .
لم أكن أعلم أني سوف ابكيك بعدهم .
لم أكن أعلم انك الأخير سوف تترجل عن صهوة جوادك لتلحق بهم أيها الحبيب شهيدا بعملية غادره في مسقط راسك.
ااه يا صديقي ومعلمي نزف القلب قهرا .. ولا يجود انكى وأشد إيلاما للقلب من قهر الرجال . فقاتلك جبان مبرقع وان ظفرنا به فلا يساوي نعالك شتان بينكم .
نام أيها الحبيب نومتك الأبدية سنواصل السير في الطريق الذي امتلى بدماء الأحبة .. حتى نلقاك .
فلن تكون الأخير ولن يتوقف صراع الخير والشر حتى تقوم الساعة.
فلا زلت أذكر باب سيارتك الذي فتحته لي على عجل ووجهك البشوش في سناح لتنطلق بي بعيد عن رصاص جنود الاحتلال لتلتحم بالموكب الكبير كأول وجه جنوبي قابلته اول دقايق وصولي سناح قادما من سجون صنعاء وبرفقتك العزيز احمد الزوقري.
وكان حينها القائد شلال ورجاله يخوضون مواجهة مع جنود الاحتلال على بعد أمتار لحمايتنا .
الموجوع .
علي شايف الحريري
|