عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-20, 01:17 PM   #1
الصريح 2
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-14
المشاركات: 1,947
افتراضي السفيرة البريطانية بصنعاء: دورنا في اليمن من اجل الحوار بين الشمالوتحسين الحوار بين ا





اليمن في نظر عدد من العاملين في الخارجية البريطانية دولة فاشلة في طور التنفيذ، ومصدر خطير للإرهاب..
السفيرة البريطانية بصنعاء: دورنا في اليمن هو الضغط من اجل الإصلاح وتحسين الحوار بين الشمال والجنوب ومواجهة الأمية والفقر والبطالة
20/12/2010 - الصحوة نت – متابعات:
قالت سفيرة بريطانيا في اليمن "فوينا غيب" في تصريحات لصحيفة 'صاندي تلغراف' إن الهزيمة لم تتحقق في اليمن 'لان هناك الكثير من العمل الذي ينتظر الانجاز'.
وكانت غيب تتحدث عن خطر القاعدة المتزايد على امن اليمن، خاصة أن موكبها تعرض لهجوم من قاعدة الجزيرة العربية ونجت منه وذلك في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ووصفت غيب الهجوم بقولها 'كان هناك صوت قوي في الجزء الخلفي من السيارة، وانخلع الجزء الخلفي الحامي من الوحل فيما انفجرت العجلات الخلفية' وقالت 'كنا محظوظين أن الانفجار لم يقتلنا'.
وجاء الانفجار بعد سلسلة من العمليات التي تحملت القاعدة في اليمن مسؤوليتها من مثل محاولة تهريب الطرود المفخخة إلى أمريكا عبر بريطانيا وإرسال عمر فاروق عبدالمطلب لتفجير نفسه في يوم عيد الميلاد العام الماضي.
ومحاولة اغتيال السفيرة جاءت بعد شهر أيضا من محاولة أخرى لاغتيال السفير السابق تيم تورلوت، حيث نجا بأعجوبة عندما حاول انتحاري تخفى بزي طالب مدرسة برمي نفسه على سيارته.
ووصف مراسل الصحيفة موقع السفارة في صنعاء بأنه يشبه القلعة تماما مثل موقع السفارتين في كابول وبغداد. وقد أغلق أمام المواطنين اليمنيين فيما تم نقل 9 من 24 عاملا فيها إلى الخارجية في لندن.
ومن تبقى من الموظفين يقسمون أوقاتهم بين مركز مؤقت في العاصمة وبين السفارة ويغيرون أوقات عملهم بشكل مستمر بشكل يصعب فيه على القاعدة أو إتباعها لاستهدافهم. وتعلق السفيرة على المخاطر التي تواجه مهمتها بالقول' إن هناك تحديات تقف أمام الإرهابيين لاستهدافنا ولكننا لن نتراجع عن مهمتنا'.
وتقول الصحيفة إن السفيرة متفائلة كثيرا خاصة أن اليمن في نظر عدد من العاملين في الخارجية البريطانية هو عامل عدم استقرار في المنطقة ودولة فاشلة في طور التنفيذ، فيما تنظر الاستخبارات البريطانية (ام اي -6) لليمن كمصدر خطير للإرهاب.
ويعتبر اليمن من أفقر الدول العربية ويعاني من عدد من المشاكل الاقتصادية، وتعتبر نسبة الولادة فيه الأعلى بين جيرانه 50 بالمائة ويعاني من حروب داخلية في الجنوب والشمال إضافة لتهديد القاعدة وقرب نهاية الطفرة النفطية.
وليس لدى الحكومة اليمنية والحالة هذه ما تقدمه للمواطنين سوى الحديث عن قصص الفساد المنتشر بين النخبة فيها. ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال في صنعاء قوله 'لا يوجد مستقبل هنا، وكل واحد سيغادر إن وجد الفرصة. وكل مرة اخرج فيها أواجه المعاملة التي تشك بي خاصة بعد التهديد الإرهابي، والمعاملة هذه تجعل الواحد يخجل من نفسه ولكونه يمنيا'.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم وقت السفيرة يتركز على جمعية 'أصدقاء اليمن' التي أنشئت في بداية العام الحالي من اجل منع تحول البلد إلى مكان آمن للقاعدة.
وتقود الجمعية بريطانيا وتعتبر في النهاية مؤسسة رقابة لصرف 50 مليون جنيه تقدمها بريطانيا سنويا كمساعدات ولتدريب قوات مكافحة الإرهاب. وتركز أيضا على مشاريع تحسين البنى التحتية وتوفير الحياة الجيدة لليمنيين. وتقول السفيرة إن 'دورنا هو الضغط من اجل الإصلاح والتعامل معنا بجدية، وتحسين الحوار بين الشمال والجنوب ومواجهة الأمية والفقر والبطالة'. وتقول السفيرة إن الفقر لا يعد سببا من أسباب الإرهاب ولكنه مكون مهم 'ولا يجب إن نترك اليمن ينهار وهذا يعني زعزعة الاستقرار في كل المنطقة'.
يذكر أن فيونا ولدت في غلاسجو ولم تكن تخطط للعمل في السلك الدبلوماسي، وكانت تخطط للعمل كمراسلة اجنبية وبعد عمل في دائرة مكافحة الارهاب والعمل في البصرة بين 2008 -2009. حيث عملت من القاعدة الجوية في البصرة وفكرت عندما قبلت وظيفة صنعاء ان تكون اقل صعوبة. وتخشى الآن من أن تقوى القاعدة في المدى المتوسط وبالتالي زيادة المخاطر على الأجانب في اليمن.
وهذه المخاطر أدت إلى اغلاق النادي البريطاني في صنعاء. فيما قامت السفيرة باعادة النظر في خطط الاتصال والتنسيق مع البريطانيين في اليمن خشية حدوث اختراقات. وتعلق قائلة ان بعض دول الاتحاد الاوروبي تعتقد ان بريطانيا تقوم برد فعل مبالغ فيه لكن الامور لن تتحسن قبل ان تمر بمرحلة صعبة. وبالاضافة للمخاطر التي تواجه عمل السفارة في صنعاء ومتابعة مشاريع التنمية وحماية البريطانيين في اليمن تلاحق السفيرة قضايا جنائية من مثل اقناع الحكومة بتسليم يمني مطلوب بقتل فتاة نرويجية عام 2008 وتقول إن عائلته غنية وان الرئيس متردد في تسليمه. وتقول إنها ستظل تحاول حتى يتم تسليمه لكي يقف أمام المحكمة. وأيا كانت نتيجة المحاولات فبريطانيا لن تقطع المساعدات بسبب القضية خشية زعزعة استقرار البلد لان تحقيق الأمن وهزيمة الإرهاب يأتيان في المرتبة الأولى.
وجاءت تصريحات غيب في وقت قلل فيه مستشار الرئيس اوباما لشؤون مكافحة الارهاب- جون برينان من اهمية التكهنات حول توتر العلاقات بين اليمن وامريكا قائلا ان الخلاف في وجهات النظر بين البلدين هو امر صحي وعلامة على صداقة جيدة. واكد ان الخلافات لم تعق التعاون بين البلدين في مواجهة الارهاب الذي تمثله القاعدة.
وكان المسؤول الامريكي يتحدث امام مؤسسة كارنيغي في واشنطن وبعد الكشوفات التي وردت في تقارير ويكيليكس والتي اظهرت صورة زئبقية عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وصعوبات التعاون معه بسبب مواقفه المتقلبة. واشار برينان الى الوثائق بدون ذكرها باعتبارها عملا اجراميا كريها، وانه اتصل بصالح للاعتذار اليه قبل يوم من نشرها 'قلت للرئيس صالح انه من سوء الحظ ان يتم نشرها وآمل ان لا تسبب اي مشاكل له وللحكومة والشعب اليمني'.
واكد ان الحكومة الامريكية تدفع دائما الحكومة اليمنية لتحقيق اصلاحات سياسية ومواجهة القاعدة. واعترف ان اليمنيين يشتكون من بطء المساعدات والمصاعب البيروقراطية التي ترافقها.

التعديل الأخير تم بواسطة الصريح 2 ; 2010-12-20 الساعة 01:20 PM
الصريح 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس