عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-09, 04:35 PM   #276
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,857
افتراضي

كشف قيادي في المجلس اﻻنتقالي الجنوبي أمس لـ ‏« اﻷيام ‏» أن الدول
الكبرى في مجلس اﻷمن والتي تعمل على معالجة اﻷزمة اليمنية بدأت
مؤخرا بمناقشة مقترحات تشكيل حكومة جديدة في اليمن في إطار
التسوية
السياسية المرتقبة التي يخطط ﻹبرامها المبعوث اﻷممي إلى اليمن مارتن
جريفيثس.
وأكد مراد الحالمي، عضو هيئة رئاسة المجلس اﻻنتقالي، أن ‏« المقترحات
تتمحور حول تشكيل حكومة ساسة أو تكنوقراط.
وأشار إلى أن نقاشات تركزت كذلك حول ضرورة ‏« أن يكون الوزراء مؤهلين
ﻹدارة الوزارات وأﻻ تتم محاصصة على حساب الشعب ‏» .
وبشكل منفصل أفاد مصدر أممي مطلع أمس ‏« اﻷيام ‏» أنه ‏« سيتم توجيه
دعوات للمجلس اﻻنتقالي لتسمية ممثليه في المفاوضات القادمة من قبل
المبعوث اﻷممي كمرحلة أولى ربما سيكون بصفة مراقب هو والمؤتمر
الشعبي، ﻷن المفاوضات اﻷولى ستكون حول الحرب مع الحوثيين وتسليم
السﻼح ‏».
وأضاف المصدر أن جريفيثس الذي يتواجد في صنعاء حاليا ‏« سيقدم في
تقريره إلى مجلس اﻷمن الدولي بعد أسابيع خارطته للسﻼم، تتضمن
تغييرات على مستوى الرئاسة والحكومة، وربما يكون نائب رئيس توافقي أو
مجلس رئاسة، وكذلك تغيير شامل للحكومة ‏» .
وأكد المصدر أن ‏« الدول الكبرى تدرس حاليا مقترحات بعدة أسماء
لترشيحها في منصب نائب للرئيس ورئيس للحكومة ستنقل له صﻼحيات
الرئيس ‏» .
وقال المصدر ‏« إن الخطة كذلك ستبقي الرئيس عبدربه منصور هادي
رئيسا شكليا بﻼ صﻼحيات لمدة سنة أو سنة ونصف، وستنظر خﻼل هذه
الفترة بالقضايا اليمنية سواء الجنوب بشكل خاص أو على مستوى اليمن
بشكل عام ‏».
وكان جريفيثس وصل إلى صنعاء، أمس اﻷول السبت، وبدأ لقاءاته بقيادة
جماعة الحوثي بعد مغادرته الرياض، والتقى هادي وحكومته .
ومن جهة أخرى أكد وزير النقل السابق، وعضو المجلس اﻻنتقالي الجنوبي
مراد الحالمي أن ‏« هناك إجماعا إقليميا ودوليا بأهمية مشاركة اﻻنتقالي
الجنوبي في المفاوضات القادمة ‏» .
وقال الحالمي أمس اﻷحد لـ ‏« اﻷيام ‏»، حول مشاركة اﻻنتقالي في
المفاوضات القادمة: ‏« التمسنا وجود إجماع إقليمي ودولي بأهمية مشاركة
المجلس اﻻنتقالي في المفاوضات القادمة ‏» .
وأضاف : ‏« كما التمسنا رغبة في إصﻼح اﻻختﻼﻻت التي رافقت أداء
الشرعية، وإن بات من غير المقبول محليا وإقليميا ودوليا القبول باستمرار
اﻷداء السيئ للحكومة الشرعية، حيث ستشهد الفترة القريبة تغييرات
حتمية على مستوى الدولة بشكل عام لن تتوقف عند الحكومة فقط ‏».
وكان الحالمي التقى أمس في الرياض بسفير المملكة المتحدة لدى اليمن
مايكل ارن، وناقشا المستجدات السياسية على مستوى الجنوب بشكل خاص
والتعاطي مع العنوان السياسي الجنوبي، والمتمثل في استعادة دولة الجنوب
كنتيجة طبيعية لفشل دولة الوحدة اليمنية.
وتطرقا إلى محاوﻻت السلطة ﻻستنساخ وتفريخ كيانات جنوبية، وهي
نفس السياسة التي دأب عليها رئيس النظام السابق علي عبدالله صالح،
والتي باءت جميعها بالفشل، وإن التغاضي وعدم التعاطي اﻹيجابي مع
مطالب الجنوبيين الموضوعية في حقهم في استعادة دولتهم لن ينتج
استقرارا في اليمن، بل سيظل البلد مضطربا وساحة استقطابات لنشوء
تنظيمات إرهابية كالقاعدة والحوثي وغيرها .
كما ناقشا ‏«مستجدات الحرب في الساحة الشمالية والتدخﻼت اﻹيرانية
في اليمن، وأهمية العمل المشترك على إنهاء التواجد اﻹيراني في اليمن
من خﻼل التمرد الحوثي ‏» .
وأوضح الحالمي أن اللقاء تطرق إلى ‏« دور اﻹمارات وجهودها في العمل
اﻹنساني والمساعدة في دعم اﻷمن ومحاربة التنظيمات اﻹرهابية، وأن ما
تقوم به بعض التنظيمات السياسية من خﻼل وسائل إعﻼم مدفوعة اﻷجر
يهدف إلى تشويه هذا الدور الكبير الذي يحترمه شعب الجنوب ويقدره
تقديرا عاليا ‏».
وأكد اللقاء أن ‏« هذا يتم تغذيته من أطراف إقليمية ﻹعاقة الجهود
اﻹماراتية في استقرار الجنوب كمنطقة محررة ومحاولة هذه اﻷطراف إيجاد
فراغ سياسي في الجنوب، حتى يتسنى لها تنفيذ مشاريعها التي بات الجنوب
يعرفها تماما ‏» .
وناقش اللقاء مطالب تغيير الحكومة وإحياء الشرعية والمفاوضات القادمة
ومشاركة المجلس اﻻنتقالي في المفاوضات وزيارة المبعوث وخطة عمله
خﻼل المرحلة القادمة وتقريره الذي سيقدمه إلى اجتماع اﻷمم وما
سينعكس من نتائج إيجابية، أكان على مستوى الجنوب بشكل خاص أو
اليمن بشكل.
وساد اللقاء التفاهم والتوافق في اﻵراء حول القضايا التي نوقشت، والتأكيد
على استمرار التواصل والعمل المشترك.
وأكد السفير البريطاني من جهته ‏«حرص المبعوث على إيجاد تسوية
سياسية متعددة اﻷطراف، وهو ما أكدت عليه حول أهمية اﻻعتراف
بالجنوب كطرف سياسي يتبنى خيار استعادة الدولة ‏»
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس