[علي المفلحي]

ادركت المخابرات السعوديه بمنسوبيها القدامى المتقاعدين والحاليين ان المجلس الانتقالي الجنوبي مكون سياسي واجتماعي وطرف سياسي وهذه في عالم السياسه تسمى سياسة الخطوه خطوه لحيث انها ايقنت ان 3 سنوات لم تعمل المقاومه الشماليه جناح الاصلاح وعلي محسن خصوصا اي نصر حقيقي باتجاه صنعاء ليس لضعفها او ضعف امكانياتها ومقاتليها المتخمين بالمال والسلاح ولكن لان عقلهم وعيونهم على عدن والجنوب وكانها مكه او المدينه او القدس فلم يركزوا على صنعاء وتحريرها بينما جن جنوننهم لما استعاد الجنوبيين السيطره على الامور في عدن وفي ارضهم وتوقعوا ان السعوديه سوف تتنكر للمقاومه الجنوبيه وتحاربهم تحت غطاء ماتسمى موسسات الدوله والشرعيه وتخسرهم وهم السند الحقيقي واول من اهداء التحالف العربي النصر الوحيد وان قوات الجنوب حررت المخا وذباب ومعسكر خالد حتى وصلت الى حيس على تخوم الحديده وحررت عدة مديريات في الحديده نسوا او تناسوا ان مواقف الملك فهد الله يرحمه محفوره باحرف من نور في ذاكرة كل جنوبي وان هادي سوف يعلن او يذيع بيان اوخطاب متلفز لكنه كان يدرك ان انحيازه للوبي الاصلاح الاخواني وجها لوجه ضد الجنوبيين وهم في الساحل الغربي ستكون طعنه في ظهر التحالف لان الجنوبيين في الساحل الغربي سيعودوا الى عدن ويتركوا جبهات الشمال تصارع نفسها مع الحوثي ويخسر التحالف حليف صادق وامين عكس خيانات وغدر الشماليون المعروفين به من ايام عبدالناصر فجاء الرد من السعوديه والتحالف كالصاعقه على رووس حزب الاصلاح وتحالف الشمال المتشرعن كذبا وزورا واستنزافا وكان الموقف السعودي جيد وحتى موقف هادي كان اقرب للتوازن فلايستطيعوا انهاء تشكيلة هادي ولا الغاء مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي والشعب في الجنوب المتضرر الاول من سياسات هادي وبن دغر وارى ان بعض المصطلحات الاعلاميه الدبلوماسيه كالانفصاليين والانقلاب والتمرد كانت لامتصاص غضب الاخونج والشمال فقط لحيث ان المكون السياسي والاجتماعي يعد اعترافا غير مباشر بالمجلس نفسه لو كانوا ضده لما تركوه يتاسس اصلا علينا كاجنوبيين تقدير حساسية الحرب وان لانكون نريد اعتراف رسمي علني بفك الارتباط والاستقلال قبل انتهاء مهمة التحالف يجب ان لا نبتز حلفاءنا وعلى التحالف ان لا يبتز المقاومه الجنوبيه فالدعوه للهدؤ والسكينه ومنع الفرقه والشقاق بدل دخول الحرب منحنى مواجهه لطرف ضدطرف اخر لايخدم اهداف التحالف نفسه ويقوي شوكة الانقلاب الاول الحوثي يجب ان نطلب المستحيل ولا يجبرونا اهلنا وحلفاءنا في التحالف العربي على مايسمى مخرجات حوار موفنبيك فكل طرف يرجع الى قاعدته الشعبيه عندنا شعب الجنوب يطالب بفك الارتباط والاستقلال التام عن صنعاء وهذا قراره وخياره السعوديه لن تقف ضدايرادة الشعوب الحره خاصه جيرانهم في الجنوب العربي الذي اقام ويقيم افراده في اراضيها منذو نهاية حكم اتحاد امارات وسلطنات الجنوب العربي من امراء وسلاطين فهولاء مكون اجتماعي وسياسي ضل 50 عاما او اكثر لاجئين في الاراضي السعوديه كقوة السلام في تبوك ونجران وفي مقدمتهم حزب رابطة ابناء الجنوب العربي من ال الجفري وال بن فريد والواحدي والعوذلي والعبدلي والقعيطي والهميلي وعجرومه والعولقي ... والخ . فالكثير من المعارضين الجنوبيين لحكومات عدن السابقه يقيمون في ابوظبي وبلدان خليجيه اخرى وهولاء شريحه سياسيه توازي اسرة حميد الدين والحجري والنعمان وشيوخ بعض القبائل والتيارات الاسلاميه والعلماء فموضوع اهل الجنوب يقرره الجنوبيين انفسهم في مصالح جنوبيه جنوبيه ومشروع التصالح والتسامح قد كفل للجميع مكانته الا المازومين والرافضين لاستقلال الجنوب فلا تشملهم المصالحه الجنوبيه لانهم يغردون خارج سرب وطنهم كما لا يغفل مصالحة يمنيه يمنيه قد لاتستثني الحوثي في مفاوضات سلام قادمه تجري بعض حواراتها حاليا في مسقط .