عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-09-08, 11:20 PM   #19
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,841
افتراضي

الخبجي في حوار مع “يافع نيوز ” : ما يجري في الشمال يعبر عن فشل كل سياسات الاحتلال والحراك باقٍ والثورات التحررية لا تعرف الاستراحات

الدكتور الخبجي في حوار مع الأحد 07 سبتمبر 2014 - 20:0
يافع نيوز – خاص :

قال الدكتور ” ناصر الخبجي ” القيادي البارز في الثورة الجنوبية، في حوار مطول ومفصل اجرته معه، صحيفة ” يافع نيوز ” الورقية الصادرة اليوم الأحد، ان ما يجري في صنعاء اليوم من صراعات، تعبر عن فشل السياسات الاقتصادية لنظام الاحتلال ودفع احد اطراف الصراع ان يصعد من موقفة للاستفادة من الاوضاع المعيشية المتردية للمواطنين وحشد الشارع لمواجهة الخصوم السياسيين بينما الصراع له ابعاد تاريخية وطائفية.

واعتبر الدكتور ” الخبجي ” ان الحراك لم يكن مع الحوثي ولم يؤيد افكاره , مشيرا انه يمكن في فترة الحروب على صعدة كان الحراك يتعاطف مع الحوثي من حيث المعاناة والظلم والحروب العسكرية التى استهدفته لكن بعد ان اصبح يمثل احد الاطراف القوية والرئيسية في منظومة الاحتلال لم نسمع موقف ايجابي وواضح ومعلن من الحوثي وانصار الله حول قضية شعب الجنوب .. وبالتالي : موقفنا ينطلق من اعترافهم اقرارهم بقضية شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .

وعن طبيعة الصراع في الشمال، قال ” الخبجي ” ان طبيعة الصراع في الشمال مركب صراع تاريخي قبلي مذهبي وعلى وجه الخصوص منذو انقلاب سبتمبر 62م وسلب السلطة من الامامة الهاشمية الملكية ونقلها الى شيوخ القبائل الجمهورية أي من السيد الامام الملكي الى الشيخ القبلي الجمهوري شكلآ وبعد ذلك تم اقصاء وتهميش الهاشميين وكذلك تهميش المذهب الزيدي من خلال نشر الفكر الوهابي والسلفي في المناطق الزيدية وانشأ المراكز والمعاهد الدينية لتعليم الفكر الوهابي مثل مركز دماج الذي يعد السبب الرئيسي لصراع مع الحوثي وكذلك قضية التوريث للحكم الذي رفضه الحوثي ودخل في حروب مع نظام عفاش ويعتبر الحوثي هو الاولى بالحكم الوراثي , وتاثير الصراع على الجنوب طبعآ ممكن يكون التاثير من حيث عملية الاستقطابات من طرفي الصراع في الشمال للجنوبيين مع ان الطرفين على اتفاق ان يكون الجنوب تابع لشمال .

وعن مقاطعة الحراك الجنوبي لدعوات الحوثي بالخروج ضد الجرعة، أكد “الخبجي ” بقوله : الحراك لم يقاطع دعوات الحوثي ولم يوافق او يرفض الجرعة ولكن ينطلق من موقف الحراك الرافض والمناهض للاحتلال وسياساته في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والامنية والعسكرية كمنظومة متكاملة، والحوثي هو احد اطراف منظومة الاحتلال بغض النظر عن خطابة السياسي المتعاطف نوعآ ما مع قضية شعب الجنوب وتأثير الجرعة على شعب الجنوب لن يكون اكثر من القتل والقمع والارهاب ومصادرة الحقوق والحريات التى تمارس على شعب الجنوب منذ 7/7/94م ولهذا الجرعة السعرية تعد احدى هذه السياسات الاقتصادية الفاشلة والفاسدة مع ادراكنا ان ذلك لا يمس فقط الشعب في الشمال بقدر ما يكون له تاثير بالغ على الشعب في الجنوب الذي يعد المستهدف الاول من تلك الاجراءات وفي هذا السياق نحيي شعب الجنوب العظيم على صموده وثباته في مواقفه الرافضة للاحتلال وسياسته الممنهجة الاقتصادية الاجتماعية .

واكد الدكتور ” الخبجي ” بقوله : ان موقف الحراك الجنوبية سبق وان عبر عنه شعب الجنوب برفضه للاحتلال والارهاب بكافة اشكاله وانواعه و الجهات التى تمارسه، مشيراً ان استمرار الاحتلال في ارض الجنوب هو الارهاب في حد ذاته ومقاومة الاحتلال والارهاب واجب على كل جنوبي .

واضاف : أن المشهد السياسي في الساحة الجنوبية يعبر عن حالة ثورية تحررية مستمرة منذ 7/7/2007م مناهضة للاحتلال اليمني وكافة سياساته في مختلف المجالات والفعل الثوري في تطور مستمر منذ انطلاقة مسيرة الحراك السلمي الجنوبي .

وعن اخفاق الحراك الجنوبي في ايجاد قيادة موحدة، أكد الخبجي بقوله : أن المخُرج الاقليمي والدولي لا يريد قيادة سياسية جنوبية موحدة ولم يكن ذلك من اولوياته، الان، اذا لم نستبعد ان من يساعد على التشتيت والتمزيق من خلال دعم بعض الاشخاص وتسهيل نشاطها بحيث يتعارض مع اهداف الارادة الشعبية . وبالتالي تظهر التباينات وهي حجة ومبرر للقوى الاقليمية والدولية لترحيل حل قضية شعب الجنوب تحت مبرر ان ثورة الجنوب لا يوجد لها قيادة سياسية واحدة .

واضاف : كان يراد من بعض القوى الجنوبية ان تتبنى ما جاء بالمبادرة الخليجية والياتها أي مخرجات الحوار (الدولة الاتحادية )وهذا التوجه تعارض مع هدف الارادة الشعبية وبالتالي فشلت تلك القوى ان تكون الممثل والمعبر والحامل السياسي للقضية ولا يعني ان القوى الدولية ضد التحرير والاستقلال ولكن هي تحاول ترحيل ذلك الحل من خلال وضع حلول تتناسب مع مصالحها ومع الوضع الممكن وتستمر في عملية المراقبة والمتابعة والبحث افضل الطرق حتى تصل الى قناعة تامة بالوقوف الى جانب خيارات الارادة الشعبية . هذا لا يعني ان الارادة الشعبية تستسلم وتنتظر بقدر ما يجب عليها ان تكافح وتناضل وتستمر وتثبت وجودها وحقها المشروع والمكفول بالمواثيق والعهود والقوانين الدولية ما قام به الحراك لم تستطيع القوى السياسية والاجتماعية ان تعمله خلال العشرون العام الماضية وحقق الحراك انجازات عظيمة .

وعن وتنظيم القاعدة ، قال ” الخبجي ” ان القاعدة هي من صنيعة الاحتلال ومن مخلفاته ويعمل على تحريكها متى ما اراد ونهاية القاعدة والارهاب المفتعل في الجنوب مرتبط بخروج الاحتلال ورحيله من الجنوب ، مضيفاً ، ان ما يحدث من عمليات ارهابية لها اهداف داخلية وخارجية , فالداخلية لتصفية حسابات بين قوى النفوذ القبلية والدينية المتصارعة على السلطة والثروة وملف القاعدة مقسم بين علي محسن وحلفائه الاصلاح وال الاحمر و الاخر مع علي عبدالله صالح وحلفائه من الجهاديين والسلفيين الذين شاركوه في احتلال الجنوب في 94م . وهم من يتعامل مع تلك العناصر ويتم تحريكها وفق الصراع الداخلي بينهم البين , والهدف الخارجي هو تخويف القوى الاقليمية والدولية التى تسعي الى حل قضية شعب الجنوب وفق خيارات الارادة الشعبية التواقة الى الحرية والاستقلال .

وأكد : ان مقاومة القاعدة والحد من انتشارها في الجنوب ،ي حتاج الى منظومة من الاجراءت الامنية الاستخباراتية والمعلوماتية واجتماعية توعوية تبدأ من الاسرة ثم المدرسة والجامعة والمجتمع .

وفيما يخص موقف الحراك من الرئيس اليمني ” هادي ” قال ” الخبجي ” : ليس للحراك اي موقف شخصي من اي جنوبي كان في السلطة او المعارضة لنظام الاحتلال ولكن الموقف ينطلق من موقف الاشخاص من القضية الجنوبية والعلاقة مع الاحتلال .

واضاف : معروف ان الرئيس هادي وصل الى الحكم في صنعاء بسبب التصدع السياسي الذي عصف بتحالف قوى حرب 94م ضد الجنوب والصراع بين القوى المتنفذة في الشمال ليس جديد بل هو قديم وتاريخي وطائفي ,قبلي , سياسي وهذه القوى هي العائق امام قيام الدولة المدنية ولهذا هناك اتفاق اقليمي ودولي لتفكيك هذه القوى واعادة تشكيلها وفق معايير العصر الحديث والرئيس هادي تحكمه بنود واليات المبادرة الخليجية والتي هي في الاساس تمثل مجموعة من الخطوات التي جاءت لمنع الانزلاق الى الحرب العسكرية بين تلك الاطراف ولا يستبعد ان تتوافق تلك القوى واعادة انتاج نفسها ويكون الضحية الرئيس هادي ومن معه من الجنوبيين لان الطرفين ينظروا الى هادي كرئيس انتقالي مؤقت الى ان يتوافقوا الاقوياء .





مصدر الخبر : موقع يافع نيوز الاخباري :
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس