عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-24, 05:22 AM   #17
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

أنخاب الدم الجنوبي بصحة الوحدة:
___________________

بلقم :عبدالقوي الشامي
___________________

في ذكر إنتخابات صنعاء, عدن تُسلخ, وفي ذكرى صنعاء (الحكم) عدن تستباح, فهنيئاً لكم فخامة الرئيس هادي حولكم الأول الذي أحييتموه بطريقة لم نكن نتوقعها منكم, أحييتموه بمجزرة عدن, هنيئاً لكم سيادة الرئيس المجزرة الأولى التي ستسجل بأسمكم لمرتين الأولى كرئيس والثانية كصاحب الذكرى, وبصحتكم كأس النخب المُترع بدماء أهلكم الجنوبيين, هنيئاً لكم الذكرى التي تدقون فيها كأس الأنخاب مع سابقكم ومع حميد وعلي محسن, هنيئاً لكم جميعاً الدم المسفوك في ذكرى عرسكم الـ(ديمقراطي), ومن خلالكم هنيئاً للوحدة كؤوس دماء الجنوبيين التي تُدق في صنعاء (الحكم) منذ العام 94م وبصحتكم مع الأشاوس حماة الوحدة وحرسها المخلصين هنيئاً لكم دماء المغدورين في عدن .
عذراً أيها السادة خلاص .. بح.. رُفعت أقلام الوحدة وجفت صحفها ولم يعد ينفعكم هذا التمادي في سفك الدماء لتليين مسالكها في الجنوب, لم يعد بيدكم أيها القتله سوى إعلان الوفاة, لمولود (سباعي), ظل سنواتٍ أربع مشلول, تبعتها 16 عناية مركزَّه بفعل أورام خبيثة عسكرية وقبلية, وعامان موت سريري لمولود بخلايا جذعية صماء لم تتجاوب مع اي جهد داخلي كان أو خارجي.
عذراً أيها السادة الأدوات إهترءت من كثرة الإستخدام والوجوه كَلِحَتْ من تكرار ذات المشهد منذ إعلان الولادة في قاعة فلسطين للمؤتمرات في عدن في 30 نوفمبر 89م. فالمتغير الوحيد, تاريخ المناسبه, التي تذكر جنوباً بعدد قرابين الشهداء, وبكمية الدماء التي تخضبها .. فبعد اليوم أبو سبعة وسبعين أصبحنا معشر الجنوبيين موعودين بيوم أبو واحد وعشرين. أيامٌ سوداء خلَتْ وأيام كالحة السواد دَنَتْ, أيامُ لا يميز بعضها عن بعض سوى ما يستجده المشهد من أيادي ترفع انخاب الدم الجنوبي المسفوك في شوارع المدن والقرى الجنوبية,
عذراً أيها المنافقون إدعاءً بوجود حراك جنوبي مسلح فالأرواح والدماء تؤكد زور إداءكم وبهتان أعلامكم, فالجنوب بحراكه لم يعد نمتلك سوى الروح والدم للدفاع عن مستقبل أولاده, بعد إن أتيتم على كل شيء كان قبل طلتكم المنحوسة في 22 مايو 1990م, من يومها والبلاد تسير من سيء الى أسوأ .. نعم من يومها والجنوب عبارة عن غنيمة للشيخ او فيد للأفندم من يومها والمواطن الجنوبي لم يعد سوى أداة لإشتباك المال بالسياسة أو إشتباك المستقبل بالماضي .
عذراً للفنان العدني محمد سعد عبدالله الذي أنشد "غني ياعدن الثورة" فقد أصبحنا نردد: أبكي يا عدن الوحدة .. وبعد "هني وحدتنا الكبرى" أمسينا نردد "أبكي نكستنا الكبرى" مع الأعتذر للمرحوم بن سعد للتصرف الذي تفرضه الأحداث, فالإحتفال في صنعاء (الحكم), والمأتم في عدن الجنوب, فبعد 21 فبراير عندهم الفرح والحزن في عدن هناك أم أو زوجة تزغرد إحياءً للذكرى وفي عدن أم او زوجة مثكولة بالشهيد, هناك إبنٌ يمرح في صنعاء (الحكم), وفي عدن طفل تيتم, هناك أبٌ يحتفل بعيد ميلاد, وفي عدن أبٌ يبكي إبنه, هناك جريح يجهز لمنحة طبية خارجية وفي عدن جريح يصارع عزرائيل .. هناك يُسْر الوحدة وفي عدن عُسْرها .
لم نكن يوماً ما هنا او هناك بل على المدى كنا وسنظل بفعل شبق المال والسلطة والنزوع الى سفك الدماء, سنظل هنا وهناك .. ويا ميسر .. يسر وعقبى عندكم .
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس