عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-20, 10:28 AM   #14
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

متابعات

صحيفة عربية تكشف خفايا الحرب الاستخبارية بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة


الثلاثاء 20 مايو 2014 الساعة 09 صباحاً - مأرب برس – القدس العربي
آخر أخبار مأرب برس

مصادر تكشف خفايا الاختراقات المتبادلة بين استخبارات صنعاء وتنظيم القاعدة


كشفت العديد من المصادر عن خفايا الاختراقات المتبادلة بين الأجهزة الاستخبارية اليمنية من جهة وبين عناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى، نجح إثرها كل طرف في تحقيق بعض المكاسب لصالحه، في ظل الصراع المحتدم بينهما نتيجة الحرب ضد الارهاب في اليمن.

ونقلت صحيفة ‘القدس العربي’ من مصادر وثيقة الاطلاع ان الحرب الدائرة في محافظتي أبين وشبوه التي اندلعت نهاية الشهر الماضي لم تحقق حتى اللحظة الأهداف الكبيرة التي تسعى القوات الحكومية اليمنية الى تحقيقها، وهي ابادة عناصر القاعدة وتصفية المناطق القبلية في أبين وشبوه منها، وفي مقدمة ذلك اعتقال أو قتل القيادات المؤثرة في التنظيم، أبرزهم ناصر الوحيشي (ابو بصير)، زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وابراهيم العسيري، السعودي المتخصص في صناعة المتفجرات، وقاسم الريمي، المسئول العسكري في التنظيم.

وأوضحت أن الحرب الدائرة حاليا في محافظتي شبوه وأبين تعتبر الأعنف من نوعها بين القوات الحكومية وعناصر القاعدة، وأن السلطة رمت بكل ثقلها العسكري فيها، غير أنها لم تحقق مكاسب كبيرة على الرغم من تأكيداتها ان القوات الحكومية تحقق مكاسب يومية فيها.

وأرجعت أسباب ذلك الى ‘قوة المعلومات الاستخبارية لدى عناصر القاعدة التي أسهمت في حماية القيادات الرفيعة في التنظيم من الوقوع في الأسر أو الاستهداف من قبل قذائف الجيش الجوية والبرية، وساعدت في هروب وفرار الكثير من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة من مناطق المواجهات والمناطق الخطرة واللجوء الى مناطق آمنة، رغم ضخامة العمليات العسكرية والاستخبارية في كافة المناطق المحيطة بجبهات القتال في محافظتي شبوه وأبين’.

وكانت المصادر العسكرية ذكرت مرارا أن المواجهات المسلحة التي تدور في محافظتي شبوه وابين يقودها كل من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) الدكتور علي الأحمدي، الذي عاد الى صنعاء السبت الماضي، بعد مشاركته في قيادة هذه المواجهة العسكرية مع القاعدة في محافظتي شبوه وأبين.

ويعتقد مراقبون أن الأداء العسكري الحكومي حقق الكثير من المكاسب على الأرض ولكن لم تكن بالمستوى المطلوب، إثر اقتحام القوات الحكومية للعديد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر القاعدة، ولم يجدوا فيها اثرا لمقاتلي القاعدة، ناهيك عن القيادات المطلوبة، والتي ربما تكشف حجم الاختراق المعلوماتي الذي يمتلكه عناصر القاعدة والذي تمكنوا عبره من التحرك بأمان في كل الاتجاهات.

ويرى المراقبون أن العمليات العسكرية جاءت في وقتها ووجهت رسائل مهمة للداخل والخارج ورسائل أهم لتنظيم القاعدة، لاظهار أن القوات الحكومية اليمنية لن تتهاون في التعامل بشدة مع أنشطة عناصر القاعدة والضرب بيد من حديد على مناطق تمركزهم ومعاقلهم التي ينشطون فيها. وفي المقابل يرى العديد من المحللين السياسيين أن مواجهة القاعدة في الأراضي قد تحتاج عمليات استخبارية أكثر منها عمليات عسكرية، لأنها قد تكون أقل كلفة وأقل خسارة مادية وبشرية، ولكن الوضع على ما يبدو وصل حدا لا يطاق، ويصعب معه المعالجة لقضية القاعدة عبر أية وسيلة أخرى غير العمل العسكري.

ومن ضمن قصص الاختراقات الأمنية والعسكرية التي رددتها وسائل اعلام خاصة موجهة سياسيا خلال الأيام الماضية، العثور في هذه المواجهات على جثث 3 قتلى بين عناصر القاعدة من جنود الحرس الخاص بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكذا إعدام أحد الحراس الشخصيين للرئيس عبدربه منصور هادي بصنعاء بتهمة تزعم خلية للقاعدة في حي السنينة المجاورة لمنزل الرئيس هادي.
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس