عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-07, 02:21 AM   #8
دماغ الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-09
المشاركات: 2,055
افتراضي

أفرج مسلحون مجهولون يعتقد انتمائهم إلى المحافظات الشمالية وفقاً للهجتهم عند حوالي الساعة الثانية عشر منتصف ليل الأمس الخميس 5/3/2012م عن الشاب سعيد صقر بارشيد (21عام) من سكان (حافة البدو) بحي الديس في مدينة المكلا وهو في حالة صحية ونفسية سيئة جداً فقد خلالها القدرة على وصف ماحدث له أو حتى على الكلام بعد تعرضه للاختطاف في مكان مجهول لقرابة الـ4ساعات
وكانت سيارة نوع “هيلوكس ” ابو غمارتين المسماة محلياً “بقرة” مضللة ، يستقلها خمسة مسلحون اقتربت ببطء إلى جانب طريق الشاب سعيد بارشيد بالقرب من وكالة سامسونج في الشارع الرئيسي بحي الديس بمدينة المكلا أثناء خروجه من منزله عند حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم الأمس ، وتفاجأ الشاب بارشيد بتوقف السيارة بقربه ومخاطبة احدهم له “انت سعيد بارشيد” فأجابه بنعم فتفاجأ بشخص أخر مسلح ترجل من المقعد الخلفي للسيارة ووضع السلاح فوق رأسه واجبره بالقوة على ركوب السيارة بعد ان أجلسه بينهم في المقعد الخلفي ثم باشروا بوضع غطاء قماشي على وجهه لحجب رؤيته وواصلوا سيرهم باتجاه مؤسسة المياة على نفس الطريق الاسفلتي لمدة نحو نصف ساعة ثم مالبث ان عرجت السيارة التي تقلهم في طريق وعر لم يدم طويلاً لتقف السيارة قبالة مبنى ما تناهى إلى سمعه صوت انفتاح بوابة ثم تولوا خاطفيه دفعه جبراً للدخول عبرها بعدئذ تولوا الخاطفون إزاحة الغطاء من على وجهه ليجد نفسه في غرفة وجهاً لوجه مع خاطفيه الذي لم يتعرف من قبل على ملامحهم واستهلوا جلستهم معه بإطلاعه على صور أشخاص بلغت تسع صورة صورة (غير معروفين له أصلاً )طالبين منه ارشادهم بهويات أصحابها وكان بعد اطلاعه على كل صورة يتعرض للضرب باعقاب البنادق أو التهديد والوعيد بقطع لسانه بل وقتله والأخيرة سمعها من خلال محادثة بين اثنين منهما وذلك لاعتقادهم بإنكاره معلومات يعرفها . ومن فرط مقاومته لتعذيبهم تعرض لكسر بالغ في ساعده الأيمن (كما يبدو في الصورة).ولم يكتف الخاطفون بذلك بل صادروا ثلاثة الف ريال كانت كل ما في جيبه من مال كان ينوي شراء بعض الحاجيات لأسرته ونزعوا شريحة جواله وأتلفوها لحظة اقتناصه لفرصة وجيزة كان في خلوته لمحادثة أحد أقاربه داهمه احدهم قبل أكمال المكالمة
وفي نفس موقع اختطافه أعاده الخاطفون اليه وقبيل قدفه من السيارة إلى الشارع تم نزع الغطاء عن وجهه واختفوا مسرعين مستغلين انعدام حركة الناس والمركبات في ذلك الوقت المتأخر من الليل .
وقال شبان من أبناء حارته كانوا يتسامرون عند مدخل الحارة التي يسكنها انهم رأوا زميلهم بارشيد عائداً إلى منزله بخطوات متثاقلة وهو في حالة مزرية وقميصه ممزقاً وتبدوا على وجهه وجسده اثار اللكمات والتعذيب وعندما حاولوا سؤاله عن ماجرى له لم يتلقوا منه إلاّ الصمت المطبق والنظرات الساهمة وهو الوضع الذي لم يتبدد إلاّ بنهار اليوم التالي عندما روى الفاجعة التي نصبت له وبعد ان تلقى العلاجات الضرورية في المستشفى التي قام بنقله إليها أسرته بعد وصوله للمنزل.
وبحسب الطريقة التي اتبعها الخاطفون وصنف التعذيب ونوعية أسائلتهم رجح مراقبون وناشطون حقوقيون ان الفاعلون ينتمون إلى أحد الأجهزة الأمنية نظراً لتشابهها مع حوادث سابقة مماثلة اتضح فيما بعد ظلوع تلك الأجهزة القمعية.
ويشير المراقبون ذاتهم إلى ان طريقة الخاطفون في إبراز صور للمخطوف ليدلهم على أصحابها والتي بالنتيجة ستقودهم – فيما لو أجابهم بالإيجاب – لسؤاله عن عناوينهم وعن معلومات تفصيلية عنهم .. طريقة تنبئ ربما عن وجود مخطط لتصفية أو التنكيل بنشطاء شباب الحراك الجنوبي خاصة وان المخطوف احدهم . كما توحي أيضاً بان هؤلاء الخاطفون المجهولون المسلحون ربما هم في الأساس امنيون بلباس مدني غرباء عن المنطقة أو عناصر مستأجرة تم جلبهم مؤخراً من خارج المكلا من قبيل البلاطجة أو (الشبيحة) كما يحلو للسوريين تسميتهم.
دماغ الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس