[السيد اكرم القداحي]

منظمة السلام الجنوبي : تصف في تقريرها حادثة اغتيال الناشطين السياسيين العامري والحبشي بعتق بعمل إرهابي وجريمة بحق الانسانيه لا تسقط بالتقادم ، كما تشيد بالمساعي التي يبذلها شباب ومشايخ شبوه للصلح بين القبائل في محافظة شبوه.
صرحت منظمة السلام الجنوبي للحقوق والحريات ومكافحة العنف والإرهاب والتطرف فكريا ، بناء على التقرير المرفق أليها من قبل لجنة الرصد في المنظمة التي قامت بالنزول الميداني يوم الخميس الماضي لمحافظة شبوه عتق لرصد حادثة اغتيال الناشطين بالحراك الجنوبي محمد العامري ومحمد الحبشي ، وذلك بعد السماع لأقوال الشهود وأهالي الشهداء ومعاينة موقع الجريمة والتقرير الطبي الأولي من الطبيب المناوب في مستشفى عتق المركزي ليلة وقوع الحادثة ، تبين أن الناشطين قد تم قتلهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد بحيث كانت حادثة اغتيالهم مدبره ومخطط لها من قبل قوات الأمن المركزي في محافظة شبوه ، وعلى رأسهم قائد الانتشار الأمني عادل الطبيب الذي هدد بتصفيتهم جسديا قبل يومين من وقوع الجريمة حسب أقوال الشهود، وكان السبب الرئيسي لاغتيالهم هو لمشاركتهم بالأنشطة السياسية ...للحراك الجنوبي ,ولهذا فقد أدانت منظمة السلام الجنوبي اغتيال الناشطين السياسيين من أبناء الجنوب ، واعتبرتها أعمالا إرهابيه وجرائم بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم وانتهاك واضح وصارخ لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان ،وقد رفعت منظمة السلام الجنوبي تقرير مفصل عن مقتل الشهيدين لمنظمة العفو الدولية ،وطالبتهم بإنزال لجنه دوليه لتقصي الحقائق في الانتهاكات الذي يتعرض لها أبناء المحافظات الجنوبية في جنوب اليمن من قبل الأجهزة الأمنية لنظام صنعاء. كما أشادت منظمة السلام الجنوبي بالمساعي الخيرية التي يسعى من أجلها شباب ومشايخ شبوه للصلح بين القبائل لمدة عام ، وذلك وفاء لدماء الشهيدين العامري والحبشي ، واعتبرت المنظمة هذه المبادرة هي بداية مبشره لنشر روح التسامح والسلام الاجتماعي للقضاء على ثقافة الثارات التي أثقلت كاهل المجتمع في محافظة شبوه ، وقتلت وشردت شبابها وأهلها ،وأشارت المنظمة أنها ستكون على استعداد وتواصل مستمر مع أبناء ومشايخ شبوه لإنجاح هذه المبادرة خطوة بخطوة حتى تحقق ثمارها على أرض الواقع .