[دختر شايب]

محمد على باشا عزيز مصر كما يسمى و هو مؤسس مصر الحديثة في بداية القرن الثامن عشر واجه مشاكل كثيرة لتثبيت حكمه و نقل مصر إلى العلم و الصناعات الحديثة و قاتل بقوة و نجح في كثير من معاركه ضد المماليك و الانجليز في تلك الحقبة و لولا تعارض مصالح الدول الكبرى لكان لمصر شأن عظيم و لكانت اليوم من الدول الكبرى !!!!
في بداية حكمه كانت لديه مشكلة في الكتائب في جيشه و لديهم ميول التمرد عليه و على أوامره و كانت هذه الكتائب أقوى من الكتائب التي تتبعه و لجأ إلى أسلوب ينم على الذكاء الخارق إن أرسل هذه الكتائب إلى أماكن القتال و هو يدرك تماما في قرارة نفسه بأن الخصم أقوى منهم بمعنى أخر أدخلهم في حروب خاسرة ومنع عنهم الدعم اللوجستي و عن عمد لكي يتخلص منهم و بالفعل تخلص منهم !!!!
المشكلة الثانية التي واجهته هي في المماليك رغم أنه هزمهم و طردهم إلى الصعيد إلا أنه كانت لديه شكوك كبيرة تجاههم لذا إلى حيلة و هي المصالحة و أغدق عليهم الأموال و المناصب و قرب كثير منهم في مجلسه و رويداً رويدا و دعاهم إلى حفلة في القاهرة في القلعة بمناسبة تعيين أبنه قائداً لحملة عسكرية و ما أن انتهت الحفلة إلا و قد قتلهم جميعاً ما يقارب العدد 1000 إلا شخص واحد أستطاع الهرب !!!!

هذه القصة و الاحداث أضعها أمام المقاومة الجنوبية البطلة لتفكير مليئاً في قرار ضم المقاومة الجنوبية إلى الجيش اليمني و الهدف منه إدخالهم في حروب خاسرة لتخلص منها و إغداق الأموال و المناصب و شراء الذمم و الوقت و جعل انتصار عدن و المدن الجنوبية كأنها محسوبة لحكومة اليمنية الشرعية كما تسمى !!!
لذا أنصح المقاومة الجنوبية البطلة أن لا تنطلي عليها هذه الحيلة و أن تحتفظ بالأسلحة للمستقبل و عاد المراحل طوال و أن لا تقاتل في أرض خارج الجنوب العربي من باب المندب إلى المهرة !!!! تحياتي لكم جميعاً