[ابوالعزالشعيبي]

وانقشع الغطى واصبحت الرؤيه اكثر وضوحأ من ذي قبل .
تزامنت ثوره الجنوب الراميه الى الاستقلال الثاني مع فقاعات مصطنعه في مارب وصعده والجعاشن وووولكن كانت احداث صعده اكثر العوائق المعتمه على الرؤيه لما يحدث من حراك داخل اراضي الجنوب وقد نجحت الى حد ما في تشتييت الانظار عن القضيه المحوريه التي يلتف حولها كل احرار الجنوب وهذا ماكان يرنو اليه نظام الاحتلال الهمجي الذي سخن سهول وجبال صعده بقنابله الصوتيه عله يصم الاذان على قنابل الحناجر الجنوبيه المدويه التي ترسل الرساله تلو الاخرى ان ارحل من ارضنا والا ...
ومع هذا وذاك ها نحن اليوم نقف على عتبات نصر مؤزر يتطلب من الجميع صنعه بايديهم الفتيه التي اجبرت الاحتلال على الوقوف امام امر واقع لامحاله , فعناوين النصر كثيره وادواته محصوره ومحدوده بايديكم ايها الرجال وتاتي في مقدمه هذه الادوات الموصله الى النصر التوحد والتراص الغير مسبوق والالتفاف حول قياده موحده للجنوب ممثله بسياده الرئيس علي سالم البيض وتصعيد فعالياتكم البطوليه التي اوصلت القضيه الجنوبيه الى ذروه ثورانها وعنفوانها ,
وهاهي صعده تصمت مدافعها الصوتيه وتنام كعادتها وتندمل جراحها بجره قلم من رئيس العصابه الاحمريه علي الطالح وزعيم ثوار الدولار عبدالملك الحوثي وكأن شيئأ لم يكن وكما توقعناها لعبه طرفين تنتهي بمكاسب دولاريه ليس الا.
بالفعل تقاسم الطرفين الغنائم بطرقهم الخاصه وكما يقولون لكل شيخ طريقته فهذا يشحت هنا وذاك يشحت هناك واكتملت المسرحيه بنفس العناصر التي لعبه دور البطوله في الاجزاء الخمسه السابقه ومن يعلم قد يكون هناك فصل سابع وبسيناريو جديد ام ان اللعبه انتهت.
ومايهمني هنا هو ان اعرج على نقطه جد هامه للجنوبيين وهي ان من كان يشاهد هذه المسرحيه المسجه لنظام صنعاء وسدنته من المتابعين الدوليين قد كف النظر عن مثل هكذا مسرحيات مكرره المشاهد والفصول وخرج بقناعات ان هذا النظام ايل للزوال , وسيركز المجتمع الدولي على قضايا مصيريه وهامه في حياه الشعوب ومنها قضيتكم انتم ايها الجنوبيين الاحرار , فتقرير مصير الجنوب قضيه محوريه لجميع شرفاء العالم الذين يعلمون مدى الغبن والجور والتهميش والاقصى الذي لحق بشعب الجنوب وقادته جرى حرب احتلال خاضها جيش الجمهوريه العربيه اليمنيه انذاك في صيف 1994م ضد جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه -والتي يجب ان نعيد ونكرر دائمأ مثل هذه العبارات التعريفيه لمن لازال يجهل الحقيقه -ودخل بجحافله وتنظيماته الارهابيه وعلى راسها تنظيم القاعده الارهابي وجماعه الحوثي- التي يختلف معها اليوم امامنا فقط - وتشكيله كبيره من الاصوليين والمتطرفين بحجه ان الجنوب واهله ملحدون وقد نجح في ذلك الوقت في تجنيدهم واستخدامهم بالشكل الذي يريده لانهم جزء لايتجزاء من تكوينه الايدولوجي , والمؤتمر الحاكم هناك من يقول ان حزبهم مظله كبيره لجميع الفئات وهذه حقيقه فهو تنظيم يضم بين جنباته اقبح المكونات على الاطلاق فمن كبار اللصوص الى تجار المخدرات الى قطاع الطرق الى شحاذي ومتسولي العصر بجميع فئاتهم الى قتله وسجانين وووو, ولكن مثل هذه الحلول التي استخدمها نظام الاحتلال بصنعاء محكوم عليها بالفشل على المدى البعيد لاانها حلول ترقيعيه تهدف الى علاج الداء بالداء وظن ان شعب الجنوب ارتضى هذه الحلول الجائره ولكن مالبث ان راى اسود الميدان تخرج عن صمتها وتعلنها ثوره حتى النصر وهذه هي الشعوب الحيه الصابره المثابره تمرض ولكنها لا تموت.
ولكي لااطيل حديثأ مملآ فقد بدت بالافق بشارات النصر القادم لهذا الشعب الكبير ولابد للشعب اليوم ان يختار بأي الطرق يريد ان يستقبل نصرأ بالتباعد ام بالتقارب والتوحد