الشيخ الجنوبي حكيم الحسني يطالب اتحاد علماء المسلمين تشكيل لجنة للاستماع إلى ما يعانيه شعب الجنوب ويدعو إلى تثبيت الساحات في كل المحافظات وأداء الجمعة فيها .
عدن / صدى عدن / خاص
قال
الشيخ حكيم الحسني ( عضو رابطة علماء عدن ، والقيادي في حركة النهضة ) أننا في الجنوب ليست مشكلتنا مع علي عبد الله صالح فقط ، ولكن شعب الجنوب مشكلته مع ثلاثة ثالوث شمالي نظام فاسد متمثل في علي عبد الله صالح ، وعسكر متنفذون متمثل في علي محسن الأحمر ، واستبداد قبلي وقبيلة هوجاء متمثل في عبد الله بن حسين الحمر والآن أولاده .
وأضاف الشيخ حكيم الحسني في ندوة أقامتها لجنة الإرشاد والتوعية الجنوبية في ساحة الشهداء بالمنصورة – عدن أن مشكلتنا اليوم هي باقية ما لم يذهب هؤلاء ولم تنتهي المشكلة ذهب صالح وبقية الصالحية ، إذاً ما الذي تغير في الواقع ، فنحن نقول نحن شعب لهُ أراده اليوم الإعلام يتلاعب بالكلمات يختزل كل معاني الاستخفاف في لقاءات هامشية يضعها هنا أو هناك في بعض الشوارع الفرعية لينقل صورة أن أبناء الجنوب يقولون بالانتخابات ويقولون بالوحدة ويقولون هم راضون عن هذا الوضع لكن نقول من كان منصفاً ومن كان أمينا كان إعلاميا كان مثقفاً كان عالماً فلينزل إلى الميدان إلى ارض الجنوب ليتواصل مع فئات والطيف الجنوبي ونحن والله لنخرج لهم الأطفال ، أطفالنا في رياض الأطفال يذهب إليهم ونقول له اسمع إليهم هل تريدون الوحدة ؟ ونذهب به إلى المدارس هل تريدون الوحدة ؟ ونذهب به إلى الجامعات هل تريدون الوحدة ؟ ونذهب به إلى المساجد هل تريدون الوحدة ؟ ونذهب به إلى الشوارع هل تريدون الوحدة ، لا لا لا لأنها أصلا ليست وحدة .
وكان الحسني يردد هذه التساؤلات والحاضرين يرددون بصوتٍ عالٍ لا لا ، ثم قال من أراد أن يلزمنا بالوحدة فليزم الشمال بالوحدة هم لم يتوحدوا معنا أصلا من أراد ان يلزمنا بالوحدة فليذهب الى الشمال وينظر هل هم متوحدون معنا وأكد الحسني بان هذا خطنا ولن نتراجع بأذن الله فنحن أصحاب حق .
ووجه الحسني نداء إلى اتحاد علماء المسلمين وإلى الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وقال نوجه النداء من شعب مقهور نقول لكم تعالوا إلينا انظروا ماذا بنا نحن شعب منتهك الحقوق منذ عشرات السنين أكثر من سبعة عشر سنة ونحن ننتهك حقوقنا وتغتصب أراضينا ويفعل بنا الأفاعيل ولا أحد يتكلم ، نحن نطلب منهم لجنة تنزل إلى ارض الجنوب لتلتقي بالشعب والعلماء وتلتقي بالكوادر العسكرية والمدنية وتلتقي بالمثقفين والشباب والمرأة الجنوبية ليسمعوا وينظروا هل ما يجري اليوم من التضليل الإعلامي هو العدل ، هل عدل أيها الأخوة أن يسحق شعبٌ كامل بمسمى وحدة عرجاء عمياء ليس لها حقيقة ، نريد من اتحاد علماء المسلمين أن ينزلوا إلينا ويتحدثوا معنا ويستمعوا منا وينظروا ماذا نعاني ، نحن نعاني من ألعوبة وأضحوكة اسمها الوحدة نحن نعاني تغرير وخداع ووطنية زيفاء نحن قد اتضح لنا الأمر ولكن يغرر بالعالم والعرب ومن لم يصل إلى القناعة الحقيقة
ودعا الشيخ الحسني إلى تثبيت الساحات في العاصمة عدن وفي كل محافظات الجنوب وأكد على تفعيل الجمع والصلاة في الساحات والحشد لهذا اليوم المشهود وأكد على أهمية الوحدة الجنوبية وليكن هدفنا كل المجتمع أن نتخاطب مع كل الناس أن نؤثر على النقابات وعلى الأكاديميين وعلى الخطباء ، كل فئات المجتمع يجب أن نخرجهم معنا في نضالنا وقال قوتنا في وحدتنا نحن الجنوبيين اليوم ، هذا هو مصدر القوة لنا نتوحد أمام هذا العدو الغاشم فهذا هو اكبر تحديات اليوم لنا إن ثبتنا ووقفنا وتعاضدنا وتعاونا فإننا سننتصر بإذن الله وسنشهد جنوباً آمنا قائماً على العدل .
من جانبه أكد
الشيخ حسين بن شعيب ( رئيس الهيئة الشرعية للحراك عضو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي) بان الشعب الجنوبي حقق نجاحاً كبيراً في مقاطعته ورفضه للانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت في فبراير الماضي .
وقال الشيخ بن شعيب لقد أصدر نخبه من علماء الجنوب فتوى وبينوا فيها الموقف الشرعي من المشاركة بهذه الانتخابات الرئاسية وارتكزوا في فتواهم إلى ثلاثة مرتكزات رئيسية الأول وهو أن يبينوا على أن هذه الانتخابات هي خيانة للأمانة التي حملنا الله إياها وان المشارك في الانتخابات قد خان الله ورسوله والجنوب ودماء الشهداء
المرتكز الثاني إننا بينا أن المقصد الديني هو عدم إعطاء الشرعية لمثل هذه الانتخابات الهزلية لأنها أولا لا تحمل صفة الانتخابات لان هناك مرشح واحد اتفق عليه فرقاء الأمس الذين صاروا رفقاء اليوم لمصالح واعتبارات انتم تدركونها ، فلذلك نحن قلنا على أن هذه المهازل كفى أبناء الجنوب على أنهم استطاعوا أن يمرروها عليهم على مدار ثمانية عشر سنة تقريباً منذ 94م فكفا ولا يلدغ مؤمن من جحرٍ مرتين ولسنا حقل تجارب ولا معمل كيماوي يجربوا علينا مشروعاً اثر أخر
المرتكز الثالث وهو الأعذار إلى الله كما قال الله تعالى (( وإذ قالت امةٌ منهم لما تعضون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديدا قالوا معذرةٍ إلى ربكم ولعلهم يتقون )) فحاولنا أن نعذر أمام الله سبحانه وتعالى ثم للتاريخ حتى يفهم أبناء الجنوب ومن يأتي من أبنائنا مستقبلا أن الواجب كان منوطاً على علماء الدين كما هو منوط على كل شرائح المجتمع على أن يقوموا بدورهم نحو إعطاء الأمور مواقفها الشرعية الصحيحة دون التلاعب بعواطف الناس ودون التفاف أو دوران .
هذا وقد أدار الندوة الإعلامي الجنوبي البارز محمد سعيد سالم والإعلامي نجيب الكلدي .