رسالة من القلب الى القلب:
الى الجنوبيين
م. علي نعمان المصفري
( وأعتصموا بحبل اللة جميعا ولاتفرقوا) صدق الله العظيم.
(إن ينصركم الله فلاغالب لكم) صدق الله العظيم.
كم مرة نوجه إليكم سؤال؟:
لمن تنتظروا لتبسطوا يدكم على كامل التراب الوطني؟
من يمنعكم من تحقيق ذلك؟
صنعاء لايوجد فيها نظام ولا قانون، أصبحت مدينة مفتوحة، ولم يتبقى أثر لشئ كان ينعتوه نظام أحتلال، وأنتم منتظرين لمن يأتي في صنعاء لكي يذهب معكم يد بيد الى الحدود ويضع البراميل، ويعطيكم أخلاء طرف من أن تأخذوه للحصول على مقعدكم السابق في الأمم المتحدّة والمنظمات الأقليمية.
تنتظروا من؟.
ومن يقف ضدكم!؟.
هنا نقول بشفافية الى بعض من قيادات مكونات الحراك او الناشطين؟. والذين لازالوا مترددين بين باب عدن وباب اليمن؟.
ألم تقفوا ضد أنفسكم ياماتسمون أنفسكم قيادة او نشطاء في بعض فصائل العمل الوطني أو مكوّنات الحراك، وأنتم بكل خلافاتكم تقفون ضد شعب الجنوب، تدرون أو لاتدركون؟ تلعبون عليه وتشرذموا أرادتة بين السعودية وقطر وأيران وتركيا؟.
أخرجوا مابجعبتكم، وقولوا اليوم أن كُنتُم شجعان وعندكم ذرة ضمير الوطن وأرادتة، وأكشفوا ما بباطنكم؟.
أين دماء الشهداء والجرحى والمعوقين ومعاناة أهلهم، وأنتم اليوم أكبر معرقل لمسيرة التحرير والأستقلال، ألم تستخدموا الحِراك دكاكين مشاريع كسب، والضحك على الذقون ومتاجرة بأسم القضية، وكأنك يازيد ماغزيت، نناديكم كم مرة بأن تتوحدوا تحت نسق مجلس تنسيق موحد لكنكم تضعون الشمع في آذانكم وكأنهم صُم بكم، لكن لو في بلوة تتهافتون كالذباب للفتنة فقط والتخريب لما هو قائم.
نسألكم ببساطة منْ مع الجنوب يتوجب اليوم قبل الغد الموافقة والأعلان عن أنضمامة وألتزامة للثوابت الجنوبية، الأستقلال بتحرير الوطن وبناء الدولة والأتفاق على ميثاق شرف ينظم أختلافاتكم وتبايناتكم.
من منكم لاينضم ولايلتزم للصوت الجنوبي الموحد فهو مسؤول عن نفسة فقط، ولا له علاقة بالجنوب،.
أتفقوا في مجلس التنسيق على خطة عمل موحدة لبسط الشعب عبر لجان وطنية في المديريات ومنها الى المحافظات، يتم ترتيب قيادة موحدة للعمل حتى أستكمال كافة أدوات الدولة.
أشركوا الكل من المديرية والمحافظة كافة كوادر الجنوب، وأجعلوا من الناس أنفسهم من يحكم مناطقهم في فترة تأسيس الدولة، وترتيب أعادة الخارطة الأدارية وفّق معطيات العصبويات لتجنب مآسي الماضي توطئة لقيام نظام فيدرالي ضمن دولة الجنوب العربي الأتحادية.
تقدموا بهذة القيادة الموحدة لطلب المساعدة في ترتيب البيت الداخلي الجنوبي من كل القوى والبلدان المحبة للسلام في العالم، وقبل كل هذا الأصدار والأعلان ببيان عن توجهات وسياسات دولة الجنوب الجديد، ومدوا يدكم لكل أبناء الوطن بمختلف ألوان طيفهم السياسي والأجتماعي، والحرص على تحديد مسارات السياسة الخارجية وفق مصالح شعب الجنوب ووثائق ومعاهدات وقوانين الأمم المتحدة، وبيّنوا ان الجنوب الجديد سيكون عامل أستقرار للجوار وخصوصا اليمن وعامل مساعد في خروج شعبة من محنتة الى دولتة الحديثة.
كونوا عند مستوى المسؤولية اليوم قبل الغد، وبطرق سلمية تطلبوا من ماتبقى من عسكر ماكان يسمى نظام الأحتلال اليمني وأحلالها بقوى جنوبية، وعَلَى عدم اللجؤ الى العنف أبدا، مهما يمكن ان تتم محاولة جركم إِلَيه؟.
أتركوا أية صِلة بالماضي وأعملوا بمبدأ التسامح والتصالح وأفتحوا ذراعهم لبعضكم، اليوم كلنا للجنوب وفية سواسية كالمشط متساوون في الحقوق والواجبات، وتجنبوا ردود الأنفعالات والنزعات والصراعات، وأغسلوا قلوبكم ولو لمرة واحدة في حياتكم.
الجنوب بخيراته تكفينا كلنا، وبالجنوب الأرض والأنسان نشكل وحدة عضوية تبقى ولاتزول، لأنها على قواعد التفاهم والرضى والمشاركة قامت حيّة وفاعلة ومنتجة، بكل شروط هذا التوحد نخرج الى الجنوب موحدين، نصيغ واقع حاضرنا الى المستقبل سبيل لحاقنا الى التاريخ من جديد بين الأمم، ونحيا من جديد.
أسمعوا اليوم صوت العقل واتركوا عواطف تفقدكم الثقة ببعضكم وبطريق تطوّركم، وبذا نقطع أصابع أعداء الجنوب أين ما كانوا وحتى أوساطنا،وكفى ترقيع وكفى تغطية وتسويف وتلكؤ وخداع، اليوم نأخذ حقنا بأيدينا، وجاهروا كل اللجان الاممية بأنكم تشرعون اليوم لأقامة دولتكم خيار الجنوب الوحيد للتخلص من هذا المأزق وسبيل حماية شعبة وحامل تطورة، كاشفوا كل اللجان الأممية أنكم اليوم على أرضكم تبنون وطنكم وعلى عدم تسويف حقائق ما يجري على الأرض بتلك الطُرق التي لجأت اليها بعض اللجان الأممية في انتقائها للتعامل مع قضية الجنوب برؤية ماتبقى من نظام الأحتلال؟.
قولوا أن عبدربه وغيرة من لَم يأتي ليقف مع الجنوب ويبقى في صنعاء مشرعا نفسة بديل لشعب الجنوب، فليبقى هناك يمنيا، كما يريد والله معه لكن نحن أبرياء منه، لايعنينا، والحوثي يجب أن يفهم وغيرة من يمكن ان يأتي الى صنعاء، أن يحترموا أرادة شعبنا في خيار أرادتة وأقامة دولتة ومن لازال يساوم ويراوغ ويرغِبْ ويرهب بالعصا والجزرة لبقاء الجنوب محتلا، فأنه ليس ألا أمتداد لنظام الأحتلال اليمني، الأوطان لاتنتهي بالتقادم، شعب الجنوب سيكلل نصرة بالنجاح بأذنه تعااى، طال أم قصر الزمن. والله على ما أقوله شهيد ومن وراء القصد.
كاتب وباحث أكاديمي
لندن في 28 أكتوبر 2014