دم الجنوبي على الجنوبي حرام
قسم أقسمتموه يا شعب الجنوب .
فلا تحنثوا بقسمكم .
نحاول نرأب الصدع فمن ذا الذي يريد لنا التصدع .
العقل والحوار والمنطق والإقناع هو سبيلنا للتفاهم والتقارب وإرجاع المخطئ إلى طريقه .
ليس بالبندقية والرصاص .
ضعوا أجنحتكم لبعضكم رحمة ومن أجل الجنوب .
ليس ذل وأستعباد ولا يحسبنا من وضعنا له جناح الرحمة والمخوة من أجل الجنوب أنه أنتصر وتعالى علينا لا إنما هو جناح المخوة من أجل الجنوب .
لكي لا يشمت بناء العدو .
لا يتنكر بعضكم لبعض كنتم الرجال البواسل الذين وقفوا وصمدوا حين تكالب عليهم العدو .
ربطتم على بطونكم وبعتم بقر عجيزكم لتشتروا الذخيرة وفضلتم الجوع على أن تشبع بطونكم ومخازن أسلحتكم خالية من الذخائر .
تركتم بيوتكم ونسائكم وأطفالكم حين أذن المؤذن حيا على الجهاد .
فقلتم : لبيك يا جنوب .
لاح لكم بصيص الأمل بالنصر بتحرير أرضكم وتفانيتم بالدفاع عنها من أجل إعلاء دين الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم ومن أجل عرضكم ومستقبل أرضكم وأطفالكم .
فتعاهدتم على ذلك يوما تحت أشجار جافة الأغصان ضامرة كضمور أجسادكم ولكنها مثبتة في الأرض كثبات أقدامكم في الساحات تعانق السماء كشموخ قاماتكم في ساحات النزال .
تناسيتم يومها من إي قبيلة أنتم وتناسيتم إنتمائاتكم الحزبية وتناسيتم أسمائكم وأوجاه أطفالكم كنتم ترون صورة وجوهكم بوجوه بعضكم لا فرق بينها كصورة وجه رجلٌ واحد وكنتم ترون كل الأطفال أبنائكم من أصلابكم وكنتم ترون كل وجوه النساء أمهاتكم أخواتكم بناتكم نسائكم عرضكم واحد وشرفكم واحد .
فلا تتنابزوا اليوم بالألقاب ولا توجهوا السلاح إلى صدور بعضكم ولا ينظر أحدكم إلى أخيه بعين الخيانة والغدر .
ولا تجعلون الدنيا همكم ولا المناصب غايتكم ولا المال وسيلتكم ولا يغرنكم الشيطان بأنكم أنتم الوطنيين المخلصين وما سواكم خونة وعملاء ومرتزقين .
مهما تباينة رؤياكم ووجهات نظركم فأمكم واحدة أسمها الجنوب وعروستكم الحسناء واحدة هي عدن .
أرموا من أياديكم الطاهرة سلاحٌ يوجه لصدور أخوتكم وتقبلوهم مهما أختلفوا فكرياً معكم مادام يؤمنون مثلكم أننا أبناء الجنوب وأن الجنوب وطننا وهويتنا وغايتنا .
ما دام ينبذون الأختلافات في الأسس والقواعد سنة محمدٌ صل الله عليه وسلم ووطن نحبه ونعشقه رأسه بالمهرة وقدميه في باب المندب .
أعصوا كل أمرٍ يدعوكم إلى يوم بُعاث فإن فيه معصيةٌ لله ورسوله وفيه دعوة للجاهلية الأولى .
دعوا كيدهم في نحورهم أميتوهم غيظاً بأن لا تستموعون لدعواتهم للتقاتل ولا تردون عليهم بغير أن تمدوا أيديكم للصفاح والعناق بوجوهٍ مبتسمه إبتسامة الأمل في غدٍ أفضل يشع نور السلام والأمن والأمان والعدالة والتنمية في سنائه قبل طلوع شمس يوم غداً .
أحبكم جميعاً مهما أختلفت وجهات النظر ولا يوجد في قلبي مثقال ذرة أن حبنا للجنوب يتفاوت بين قلبٍ وأخر .
اللهم كما آلفت بين قلوبنا يوم فتحت علينا برحمتك وأزرتنا بنصرك آلف بين قلوبنا اليوم حين أختلفنا أنت القادر على كل شي بك أمنا وعليك أتكلنا فلنعم المولى أنت ونعم النصير .
إنشروا دعوتي هذا إذا تكرمتم لتصل إلى كل جنوبي إينما كان لعل الله عز في علاه يجعل بها الخير وتجد لها أذان صاغية وقلوبٍ واعية وعقولٍ فطنة تتقبلها وتأخذ بها .
✍🏼 عبدالقادر زين بن جرادي
|