[حيد حديد]

عملية استشهاد كلا من العامري والمهنجر رسالة مباشرة وواضحة الى الشباب الحراك يجب فهمها جيدا ؟؟

لا شك ان عملية استهداف رئيس الحركة الشبابية بشبوة فرع عتق الشهيد محمد العامري وزميلة الشهيد محمد المهنجر في الدقائق الاولى من عامنا الجديد هذا , وبتلك الاسلحة الثقيلة التي اظهرت بها جثث الشهيدين بتلك الطريقة البشعة , ماهي الا رسالة واضحة الى كل الشباب , واعني هنا بالشباب الناشطين بالحراك , القيادة الشابة التي يمكنها من تحريك الفعل الثوري الميداني على الارض ,.

ومفاد تلك الرسالة ما هي الا لارهاب القيادة الشبابية التي بدات تبرز على الساحة الجنوبية كاملة , يراد منها ان تكف عن نشاطها وبروزها على السطح , المحتل يحاول من خلال تلك العملية الاجرامية ان يوحي للقيادات الشبابية في حال استمراريتكم قيادة النضال الثوري هو ان مصيركم سيكون كما جرى للشهيدين العامري والمهنجر فجر اليوم ,, خاصة وان الشهيدين هما من اكثر القيادات الشبابية التي اثبتت قدرتها على تحريك الشارع في م شبوة وعتق خاصة ..

المحتل يحاول من تلك العملية ان يجس ردة الفعل الميدانية خاصة من الشباب وتحديدا من القيادات الشبابية هل سوف يلتزمون الصمت والاكتفاء بالادانة والاستنكار ,, ام انهم سيثيرون في الارض ضجيجا وهيجانا تثير رعب المحتل .. فان كانت ردة الفعل الصمت فهي اشارة من الشباب بعدم توحدهم وانهم فقط مجرد دائرة مفرغة . كما انها تشجعة في الاستمرار بتصفية المزيد منهم .. وان كانت ردة الفعل هي اثارة الوضع في اكثر من مدينة جنوبية فهي اشارة قوية للمحتل والمحتل يفهم مضمون تلك الرسالة اكثر من غيرة ..


عملية اغتيال الشهيدين تاتي بعد اسابيع من محاولة اغتيال سالم الدياني رئيس اتحاد شباب الجنوب بالعاصمة عدن , وهي محاولة لم يسلط الاعلام حولها الضوء وكذلك الشباب لم يحركوا ساكنا تجاة هذه العملية ولو ببيان ادانة ,, وهذا بلا شك تصرف خاطئ من قبل الشباب والاعلام الجنوبي .. بل على الشباب والقيادات بالاخص ان يظهروا للاخر انهم حلقة واحدة متماسكة ومترابطة مع بعضها ,, حلقة واحدة بغض النظر عن المكون الثوري الذين قسم شبابنا ..

ما يجب يعرفه الشباب انهم اصبحوا من اليوم في مواجهة مع المحتل والخارج .. اصبحوا هم الواجهة التي ستخوض المعركة مع الاخر ,, العالم بداء يدرك جيدا ان مستقبل الجنوب هو نحن الشباب من يقرره ويرسمه ويختار شكل الدولة القادمة ,,, قياداتنا في الخارج اصبحت اسيرة بيد العالم فالعالم يحركها كيفما يشاء ,, لكن الشباب فالعالم يخشاهم ولا يقدر على لي ذراعهم لانه لا يملك شيء عنهم ,, بخلاف قياداتنا التي جعلها مجرد بوق تتحدث عن كل ما يردة هذه الدولة او تلك ..

يجب ان يثبت الشباب انهم فعلا ثوار اليوم وقادة المستقبل ,, فلا يخشون ترهيب المحتل والعالم ,, ولا ينجرون وراء اغراءات المحتل والعالم .. شباب المعركة الحقيقية بدأت من اليوم ..