[علي المفلحي]

التحالف العربي شكرا ولا نحتاج منكم أي شي فقط إذا قمنا بتنظيم مواردنا مهما كانت شحتها لا تعترضوا على إجراءاتنا.

وإذا أوقفنا الحرب في جبهات القتال مع الحوثيين سواء بإتفاق أو بدون إتفاق فلا تطلبوا منا فعل ما لا يطاق،.

وإذا اصطلحنا في أبين ورفعنا لإخواننا راية السلام وهم كذلك قبلوا وليس أمامنا وأمامهم غير الحب والوئام وأن نترك ويتركوا تنفيذ ما يريد اللئام..

فلا تسألوا لماذا ولا كيف
ولقد والله إختصرنا عليكم الأمر وقصرناه في محاربتكم مع الشرعية ضد الحوثيين ونحن يكفي أن نرعى بالأمن مناطقنا المحررة ونلتفت لمعاناة شعبنا لنلبي له إحتياجاته الأساسية والخدمية..

وإن لم تباركوا ما تحقق فلا تعترضوا على ما يجب علينا أن نفعل..

اتركونا فمن اليوم وصاعدا خيارنا أن نتحاور مع الرئيس هادي ومع الإنتقالي ومع كل المكونات والهيئات بل وحتى الشخصيات الهامة والفاعلة في المجتمع لنصل إلى قاعدة مشتركة بيننا جميعا ولنصنع منصة تتسع لكل القيادة الشريفة والمخلصة ولن نترككم إن لم تتركونا ونحن جزء منكم فلا تقطعونا..

نحن فقط نقولها وبوضوح تعبنا فقد فقدنا الكثير من الجهد والكثير من الطاقات والكثير من القدرات والكثير من الرجال فلم نعد نقوى على قتل ما بقى من الطفولة وتشويه ما بقى في قلوبنا من الجمال اما الخارج فقد تلطخ بقبح الأفعال في أحايينٍ كثيرة،

فلقد والله قاتلنا ضد جماعة الحوثي الإتقلابية ومعهم كان الرئيس السابق علي صالح طاعة لكم وللرئيس هادي ودفاعا عن المعتقدات وثوابت هذا الدين،.

ومن ثم وجهتم بإستقبال طارق صالح ومن نجى من أتباع الرئيس الراحل ففعلنا ورحبنا ونسينا أو تناسينا المجازر المرتكبة في حقنا في عهدهم.

وإن كان ذلك قد سبب لنا وعكة صحية كبيرة تماما كما توجهنا لحرب الإخوان المسلمين على مستوى اليمن والعالم نزولا لتلبية رغبات من لهم منكم عداء معهم تماما كما لنا معهم عداء في موقفهم من الوحدة ومن قضيتنا.

ولكن لولا أننا أردنا أن نسترضيكم لما فرقنا بين صالح والأحمر ولا طارق والزنداني.

ولكن هكذا أردتم فقبلنا وفعلنا وإن كان الأمر لا يتوافق وبعض أفراد مجتمعنا والذي منهم الرئيس هادي الذي رفض البعض عودته فوافقنا لإنسجام الموقف مع توجهنا بعدم الإعتراف بالشرعية لأنها ضد إرادتنا وأردتم أن نعلن النفير على بعض إخواننا وإن كانوا سببا في إثارة وإفتعال المطبات والعقبات.

لكن كانوا أداة وكنا أداة لهذا وذاك ولو عقلنا الأمر لتركناكم تبحثوا لكم عن ساحة صراع بعيدة عن مجتمعنا الذي أرهقناه وحملناه ما لا يطاق ثم أردتم الإعتراف بالشرعية وأن نكون جزء منها فلبينا غصبا عنا.

وكان إتفاق الرياض ومع كل الذي حصل من أحداث ومواقف ترتب عليها نتائج لا تسر الخاطر فلا زلتم تتعاملوا معنا على أننا أجراء نستأجر لفعل ما تريدوه تلبية لرغباتكم والا لماذا لم تلبوا حاجة المعتصمين العسكريين أمام بوابات التحالف.

ولماذا عدن تغرق في الظلام ويموت كل يوم نساء وأطفال وشيوخ لأسباب كثيرة منها موجات الحر القاتلة والشديدة مع تردي الخدمات وغياب الكهرباء والماء وتدهور العملة وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات وضياع الواردات واستمرار الحرب التي طال أمدها بلا تحقيق لأهدافها...

أرجوكم إسمعوا أنيننا وشكوانا وإلا فلن نأن ولن نشكو فنحن قوم نسمو فوق جراحاتنا لنصنع قرارا لأنفسنا لا يقوى أحد على كبح جماحه مهما فعل....

د. مناف الهتاري