[اسدالجنوب]

الآلاف من أبناء محافظات الجنوب يتوافدون إلى زنجبار عشية مهرجان جماهيري للحراك الجنوبي

زنجبار / وكالة عدن للأنباء / خاص / 12 كانون الثاني 2010
[IMG]http://aden-na.com/rte/my_***************/my_pictures/DEF_aden-station.jpg[/IMG]توافد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي ومنذ صباح اليوم إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين للمشاركة في المهرجان الجماهيري الذي تعتزم قوى الحراك الجنوبي إقامته يوم غد بالمدينة في ذكرى ماتسميها هذه القوى بـ (التصالح والتسامح) بدورتها الثالثة.

ولوحظت منذ الصباح حركة تنقل غير اعتيادية في وسائل المواصلات بين زنجبار وعدد من المدن الجنوبية أهمها عدن ولحج وشبوة والمكلا (620 كم شرق عدن ) .

محمد باسلم سائق باص بمحطة الحافلات الواصلة من عدن إلى زنجبار تحدث إلى مراسل "وكالة عدن للأنباء" قائلا:" مثلما ترى هنالك تزايد في عدد الذاهبين إلى زنجبار اليوم، إنه يوم آخر بالتأكيد منذ الصباح ذهبت إلى زنجبار وعدت مرتين، لا يحدث قط هذا في الأيام العادية".

ويقول مواطنون أن هذه التحركات تأتي استباقاً لأي إجراءات أمنية قد تقوم بها قوات الأمن اليمنية حيث تعمد في الغالب إلى قطع الطرقات الواصلة إلى الأماكن التي تقام فيها مهرجانات "الحراك الجنوبي" في محاولة منها للحد من وصول أكبر عدد ممكن من المشاركين في مثل هذه المهجرنات التي وصل عدد المشاركين في أحداها إلى مايقارب المليون شخص حسب مصادر الحراك الجنوبي.

وفي زنجبار المدينة التي تعتزم قوى الحراك الجنوبي إقامة المهرجان فيها أفاد مواطنون لـ"وكالة عدن للأنباء " أن توافد أنصار الحراك الجنوبي إلى المدينة لا يزال مستمراً وأن قوات الأمن اليمنية هناك بادرت هي الأخرى ونصبت عدداً من نقاط التفتيش على مداخل المدينة إلا أنها لم تتعرض لأيٍ من القادمين إليها.

وقالت مصادر في الحراك الجنوبي في المدينة أن التحضيرات للمهرجان قائمة على قدم وساق - حد وصفها - وأن اللجان التحضيرية والإعلامية والأمنية باشرت عملها منذ مطلع الشهر لإظهار المهرجان في صورة مشرفة حيث تحتضنه مدينة زنجبار لأول مرة في تاريخ "الحراك الجنوبي" بعد أن اعتادت قوى الحراك الجنوبي على إقامته في عدن كبرى مدن الجنوب.

وتعيش المدينة هدوءاً حذراً حيث أن الكثير من المهرجانات التي تقيمها قوى الحراك الجنوبي تنتهي بسقوط عدد من القتلى برصاص من تصفهم قوى الحراك الجنوبي بأنهم "قوات احتلال".

واتهمت منظمات دولية في السابق أبرزها منظمة "هيومن رايتس وتش" في تقارير صادرة عنها قوات الأمن اليمنية باستخدام القوة المفرطة وهي تتعاطى مع هذه الاحتجاجات.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية في ظل أوضاع أمنية متدهورة تعيشها عدد من مدن الجنوب من بينها زنجبار التي شهدت خلال الأشهر المنصرمة صدامات دامية أسفرت عن مقتل العشرات كما إنها تأتي بعد أيام من اعتقال سلطات الأمن اليمنية لناشر صحيفة "الأيام" هشام باشراحيل بعد مواجهات دامية مع حراس مقرها وهي الصحيفة الأوسع انتشاراً في الجنوب.



*الصورة لمسافرين بمحطة الحافلات الواصلة من عدن الى زنجبار صباح اليوم