عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-08, 11:15 AM   #4
المنظار
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-15
المشاركات: 616
افتراضي

على شيوخ المركز ومشائخ الفتوى الاعتذار للجنوب أولاً

بقلم/
فتحي أبو النصر
نشر منذ: 10 ساعات و دقيقتين

الأحد 08 يوليو-تموز 2012 12:08 ص
--------------------------------------------------------------------------------
اصفحوا لي يا أهل الجنوب الحر وإن كان اعتذاري لن يقدم شيئاً
لكنه الإحساس بالظلم الكبير الذي حدث لكم وكنا نمنحكم الخيبة دائماً
فماحدث لكم أكثر من رهيب
ونحن كنا نتواطأ ونبرر فقط
كنا متوحدين قبل الوحدة أكثر مما بعدها نفسياً وحلمياً
ولقد خذلتنا كيمنيين الذهنية التي يتمتع بها اغلب المشوهين في الشمال
على أن الوقائع تقول: لم يعمل هؤلاء خطوات حقيقية لتعميق الوحدة كوحدة فضلاً عن تكريس الوحدة بمفهومهم على إنها إلغاء واستقواء واستحواذ.
فإذا كنت أنا قرفاناً من هيمنة المركز والمناصرة الدينية له مثلاً فما بالكم بالجنوبيين.
فقط لاتزايدوا عليهم إنكم قد عملتم ثورة ياهؤلاء “ثورة لاتزال ناقصة للأسف”
فيما الثورة في الأساس منطلقها الجنوب وهي تستمر منذ 2007م.
غير أننا كنا نقابل الحراك آنذاك بالتطنيش المخزي
وكأننا في عبودية مختارة
وكأن كل معاناة الشمال أيضاً كانت لا تكفي للانتفاض مثلهم
أتحداكم ان تطالبوا شيوخ قبائل المركز ومشائخ الفتوى بالاعتذار؛ لأنهم رأس حربة حرب صيف 94
ثم لنبدأ بعدها خطوات تحقيق الحلول الموضوعية للقضية الجنوبية في الواقع وليس في المؤتمرات أو على الورق
ما غير ذلك فهي محاولة لئيمة بائسة جبانة لطمس الحقيقة والجرح الذي يتسع.
كلنا نعرف أن علي عبد الله صالح بمباركة زبانيته حينها أجرى خطوات غدر جبارة جداً مابين 90 و94 من أجل الوصول لهذه النقطة 7/7 ليبدأ الفيد والإقصاء تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة.
إن الشخصية اليمنية مصابة بخلل رهيب لأننا نفتقد لحظة الصدق مع أنفسنا.
وأستغرب كيف تزعلون حين ترون الناس هناك يخرجون منددين بما حصل لهم بينما لم تنصف قضيتهم إلى اليوم؟
هنالك ظلم رهيب فادح بالجنوب انعكس حتى على مستوى تفكيركم الانتقاصي لهم كثقافة شعبية وقحة للأسف لأنهم أقل سكاناً وبلا قبائل قوية وبدون وعي العصبة الطائفي أيضاً.
على أن كل هذه العوامل جعلتهم يتطرفون في داخلهم المغبون ومعهم الحق لأننا كنا لا نسمع جيداً أنينهم المتصاعد وإن سمعنا كنا لا نبالي.
في هذا السياق أجدني أضيف أيضا أنني من المستحيل أن ادين الضحية أخلاقياً ووطنياً ما دام الجلاد هو الوحدوي الهمام الى اليوم وعصابته هم فصيل الوحدوية الأعلى!.
إنها مفارقة لا تُتستساغ أبداً.
مرة صادفت احد الاغبياء في عدن كان يتنزه ويصرف عشرات الآلاف مبتهجاً بعدن وروح عدن وجنة الوحدة, قلت له: لا تعتقد ان اهل عدن يصرفون مثلك ايها الغبي فلا توجعهم اكثر بجحيمك!
باختصار شديد: كنتم أكثر قسوةً بفتواكم وتكالبكم على ثروات الجنوب من المتوكل على الله اسماعيل الذي أفتى بتكفير المناطق الشافعية واعتبارها خراجاً فقط بلا اي حقوق.
نفس السياسة البشعة لازالت مترسبة في عقليتكم المتحجرة للأسف.
المنظار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس